مطالبات كردية بمحكمة دولية لداعش

0 232

العالم الآن – دعت قيادات كردية في شمال سوريا إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة آلاف الأشخاص المشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المسؤول الكردي عبد الكريم عمر لبي بي سي إنهم يواجهون صعوبات في التعامل مع الآلاف الذين جاءوا من بلدة الباغوز، آخر معقل لتنظيم الدولة في سوريا.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد قد استولت على البلدة ومحيطها في الأسبوع الماضي.ويوجد عدد كبير من المسلحين الأجانب بين الآلاف الذين يحتجزهم المقاتلون الأكراد في المعسكرات.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد رحب بالسيطرة على الباغوز الأسبوع الماضي إلا أنه قال إن الولايات المتحدة ستبقى متيقظة، حيث لا يزال تنظيم الدولة يشكل مصدر خطر.وكان تنظيم الدولة يسيطر على 34 ألف ميل مربع في سوريا والعراق.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن للتنظيم ما بين 15-20 ألف من الأتباع المسلحين في المنطقة في خلايا نائمة وإنه سيستخدمهم للعودة ما أن تسنح الفرصة.
ماذا قال الأكراد؟
ودعت الإدارة الكردية في بيان إلى إقامة محكمة دولية خاصة في شمال شرقي سوريا لمحاكمة “الإرهابيين”، لضمان عدالة المحاكمات وسيرها وفق القانون الدولي ومراعاة مبادئ حقوق الإنسان.
وقال عبد الكريم عمر مدير العلاقات الدولية للإدارة الكردية في حديث لبي بي سي إن عزوف الكثير من الدول عن استعادة رعاياها الذين كانوا ينشطون في صفوف تنظيم الدولة قد جعل المشكلة أكثر تعقيدا.
وقد رفضت العديد من الحكومات الغربية استعادة مواطنيها خوفا من أن يصبحوا مصادر لمشاكل أمنية ، بالإضافة لصعوبة الحصول على أدلة لتقديمهم للمحاكمة.وتشير التقارير إلى أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة قد أسرت أكثر من خمسة آلاف مسلح منذ شهر يناير/كانون ثاني ووضعتهم في معسكرات اعتقال، بينما وضعت النساء والأطفال في معسكرات للنازحين .
وقال مسؤول كردي لوكالة أنباء فرانس برس إن أكثر من 9 آلاف من عائلات مسلحي الدولة الإسلامية الأجانب، معظمهم من الأطفال، يحتجزون في معسكر الهول الكردي الذي صمم ليستوعب 20 ألفا لكن عدد قاطنيه بلغ 70 ألفا.
ماذا كان رد الفعل؟
وقال الموفد الأمريكي لسوريا جيمس جفري للصحفيين الإثنين إن التركيز الآن على إعادة المسلحين إلى بلدانهم الأصلية.
وأضاف أنه يجب أن يرسل العراقيون والسوريون إلى بلدانهم “لتخليصهم من التطرف و تشجيعهم على الانداج في المجتمع أو معاقبتهم”، بينما يجب أن يتم تشجيع بلدان أخرى حول العالم على استعادة مواطنيها.
لكن البعض أشار إلى حالة هدى مثنى، وهي امرأة ألبانية غادرت الولايات المتحدة عام 2017 من أجل الالتحاق بتنظيم الدولة، لكن وزير الخارجية مايك بومبيو رفض عودتها ودعمه في ذلك الرئيس دونالد ترامب.
وقال بومبيو إنها لم تكن يوما مواطنة أمريكية، وهو ما يناقضه اقاربها.
وردا على سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة تفكر بعقد محكمة دولية قال جيفري “نحن لا نفكر بذلك الآن”.
كانت هناك العديد من المحاكم الدولية في الماضي، في البلقان ورواندا مثلا، لكن ميثاق روما الذي أسست وفقا له المحكمة الجنائية الدولية لم يوقع من قبل سوريا.
وقال خبير العدالة الانتقالية جول هوبرخت لوكالة أنباء فرانس برس إنه من غير الواقعي إقامة محكمة دولية في شمال شرقي سوريا لأن السلطات الكردية لا تحظى باعتراف دولي، وأن إقامة محكمة كهذه يتطلب وقتا ،كذلك فسيكون صعبا تأمين الحماية للشهود في بلد تعصف به الحرب.
“BBC “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد