توتر في إسرائيل بسبب وحدات الإرباك الليلي

0 336

العالم الآن – أصبحت ”وحدات الإرباك الليلي“، التي تلقي قنابل أنبوبية وتشعل ألعابا نارية، ظاهرة جديدة على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل قبيل الذكرى الأولى لاحتجاجات أسفرت عن سقوط قتلى.

ويقول المنظمون إن الهدف من ذلك هو إثارة توتر عناصر الجيش الإسرائيلي في نقاط المراقبة وإضعاف الروح المعنوية بين سكان القرى الإسرائيلية على الحدود الممتدة بطول نحو 50 كيلومترا.

تبث مكبرات أغاني وطنية في الظلام من المغرب وحتى الفجر. وبدأت الاحتجاجات على نطاق محدود ثم تصاعدت في الأيام القليلة الماضية قبيل مظاهرة حاشدة مرتقبة في مواقع على طول الحدود يوم السبت.

وقال طالب من غزة يبلغ من العمر 20 عاما ”نحن نأتي كل ليلة لنثبت للاحتلال أننا لا نخاف من أسلحتكم، هم من يجب أن يخافوا منا“.

وأضاف المحتج الذي رفض ذكر اسمه خشية الانتقام الإسرائيلي ”نقوم بإشعال الإطارات وإلقاء الحجارة وصنع ضجة كبيرة بمفرقعات نارية. لماذا على شعبنا أن يعاني وحده؟ يجب أن يعانوا هم أيضا“.وعلى الرغم من مشاركة العشرات من قطاع غزة في الاحتجاجات الليلية فإنها بحجم الاحتجاجات التي تنظم خلال النهار. ولا يمكن للمحتجين الرؤية لمسافة بعيدة في الظلام في مواجهة قوات الأمن الإسرائيلية التي تطلق الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية والذخيرة الحية.

  • رد فتاك

قال مسؤولون صحيون في غزة إن شابا في الرابعة والعشرين من عمره توفي يوم السبت الماضي بعدما أصيب بنيران إسرائيلية خلال الليل. وقال الجيش الإسرائيلي إن متفجرات ألقيت على السياج الحدودي في تلك الليلة وإن قواته ”قصفت موقعين لحماس ردا على ذلك“.

وقتلت القوات الإسرائيلية نحو 200 فلسطيني في الاحتجاجات التي تنظم أسبوعيا على الحدود وبدأت يوم 30 مارس آذار في العام الماضي وأصابت الآلاف.

وانتقدت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الرد الإسرائيلي الذي أسفر عن سقوط قتلى وقالت إنها تواجه محتجين يشكلون تهديدا لا يذكر بجنود مدججين بالسلاح. وقال محققون بالأمم المتحدة في الأسبوع الماضي إن القوات الإسرائيلية قد تكون مدانة بارتكاب جرائم حرب لاستخدامها القوة المفرطة.

وترفض إسرائيل هذه الانتقادات وتقول إن قواتها تدافع عن الحدود ضد مثيري الشغب وإنها لا تملك خيارا سوى استخدام القوة القاتلة إذا اقتضى الأمر. ويقول قادة إسرائيليون إنهم يحمون سكان البلدات الإسرائيلية القريبة الذين يعيشون في خوف من الصواريخ الفلسطينية والمتسللين.

وقالت ييفات شوشان وهي أم لابنين من نتيف هسارا ”نسمع القنابل التي يلقونها على جنودنا كل ليلة. مئات القنابل. مئات التفجيرات“.

وتعرضت قريتها الحدودية للقصف من حماس لسنوات لكنها وصفت ما يحدث ليلا بأنه يأخذ الأمور إلى مستوى مختلف.

وأضافت لرويترز ”الطفل لا يعرف الفرق بين الصاروخ ومن يلقي قنبلة… لدي طفلان وأستيقظ مرتين أو ثلاث مرات كل ليلة لأتأكد من أنهما ما زالا في فراشيهما“.ويطالب المحتجون في غزة برفع الحصار المفروض على القطاع وكذلك بحق عودة الفلسطينيين لأراضيهم التي فرت العائلات أو أجبرت على النزوح منها أثناء إنشاء دولة إسرائيل في عام 1948.

ومن المتوقع أن يكون الأمن في جنوب إسرائيل قضية مهمة في الانتخابات التي تجرى في التاسع من أبريل نيسان حيث يواجه رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو تحديا قويا بعد عقد قضاه في السلطة.

ولا ينتظر تنظيم احتجاجات على نطاق كبير يوم الجمعة. وانتشرت الدبابات الإسرائيلية على الحدود قبيل ذكرى للاحتجاجات، وقال مسؤولون فلسطينيون إن الوسطاء المصريين سيجتمعون مع منظمي الاحتجاجات لحثهم على أن تكون احتجاجات الغد سلمية.
” رويترز “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد