30 آذار .. يوم الأرض الفلسطيني

0 353

العالـم الآن – يحيي الفلسطينيون في الثلاثين آذار من كل سنة، يوم الأرض الفلسطيني.

وتعود أحداث هذا اليوم لعام 1976، بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية العنصرية، بمصادرة آلاف الدونمات، في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية، تحت غطاء مرسوم، صدر رسمياً في منتصف السبعينيات، أطلق عليه اسم مشروع “تطوير الجليل” والذي كان في جوهره الأساسي “تهويد الجليل”.

وبذلك، كان السبب المباشر لأحداث يوم الأرض، قيام السلطات الصهيونية بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها في منطقة الجليل في فلسطين التي احتلت عام 1948 (وهي القرى التي تدعى اليوم مثلث الأرض) وتخصيصها للمستوطنات الصهيونية، في سياق مخطط تهويد الجليل، علماً بأن السلطات الصهيونية صادرت خلال الأعوام ما بين 1948 و1972 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث، إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى التي استولت عليها عام 1948.

وعلى أثر هذا المخطط العنصري، قررت لجنة الدفاع عن الأراضي بتاريخ 1976/2/1 عقد اجتماع لها في الناصرة، بالاشتراك مع اللجنة القُطرية لرؤساء المجالس العربية، وفيه تم إعلان الإضراب العام الشامل في 30 آذار، احتجاجاً على سياسة المصادرة.

وكالعادة، كان الرد الإسرائيلي عسكرياً دموياً، إذ اجتاحت قواته مدعومة بالدبابات والمجنزرات، القرى الفلسطينية والبلدات العربية، وأخذت تطلق النار عشوائياً؛ فسقط الشهيد خير ياسين من قرية عرابة، وبعد انتشار الخبر صبيحة اليوم التالي (30 آذار)، انطلقت الجماهير، في تظاهرات عارمة؛ فسقط خمسة شهداء وعشرات الجرحى، والشهداء هم: خير ياسين- من عرابة، رجا أبو ريا- من سخنين، خضر خلايلة- من سخنين، رأفت الزهيري- من نور شمس، حسن طه- من كفر كنا وخديجة شواهنة- من سخنين.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد