تظاهرات تونسية ضد القمة العربية المنعقدة في بلادهم
العالم الآن – تظاهر عشرات التونسيين، الأحد، في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، ضد القمة العربية التي تُعقد في بلادهم، واعتبروا أنها تهدف إلى تمرير مشروع التطبيع مع إسرائيل.
وفي وقت سابق الأحد، انطلقت القمة العربية بتونس، في دورتها العادية الثلاثين على مستوى الزعماء والقادة، بحضور نحو نصف القادة العرب، وغياب 8 زعماء.
وشارك المتظاهرون في الوقفة التي دعت لها “الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع” (مستقلة).
وتتكوّن الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، من مجموعة من الأحزاب والمنظمات المدنية، من بينها التيار الشعبي، وحركة الشعب، والحزب الجمهوري، والهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية، والرابطة التونسية للتسامح.
ورفع المتظاهرون شعارات مساندة للقضية الفلسطينية من قبيل “لا صفقات تطبيعية على الأراضي التونسية” و”تحرير فلسطين واجب الأمة” و”فلسطين عربية لا حلول استسلامية”.
وحاول المحتجون تنظيم مسيرة احتجاجية نحو مقر انعقاد القمة العربية لكن قوات الأمن التونسي، التي كانت حاضرة بكثافة، منعتهم من التقدم.
وقال أحمد الكحلاوي، رئيس الهيئة التونسية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية، للأناضول، إن تنظيم الوقفة الاحتجاجية يأتي بمناسبة القمة العربية التي هي “قمة استسلام وتطبيع وقمة العمالة للأجنبي والعداء للمقاومة”.
واعتبر أن هذه القمة جاءت لتمرير التطبيع، مؤكدا أن التونسيين لا يريدون مثل هذه القمم، وأنهم كانوا وسيظلون دائما في صف المقاومة.
وأضاف الكحلاوي، أن المحتجين يرفضون انعقاد القمة في تونس، وينددون بكل ما ستقرّره.
من جانبه، قال زياد لخضر، القيادي في الجبهة الشعبية (ائتلاف يساري/ 15 نائب في البرلمان) إنهم نظموا الوقفة بالتزامن مع إحياء ذكرى يوم الأرض، ومع انعقاد القمة العربية، من أجل التأكيد على أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للشعوب العربية.
وشدد على أن المحتجين وجموع الشعب العربية مصصمة على نهج المقاومة الشاملة لمجابهة العدو الصهيوني.
وأضاف لخضر، أنه يعتقد أن القمة لن تضيف أي شيء، ولن تكون إلا حلقة جديدة في إطار الاستسلام والخنوع والتفريط في الحقوق العربية.
و”يوم الأرض” الفلسطيني، تسمية تطلق على أحداث جرت في 30 مارس / آذار 1976، استشهد فيها 6 فلسطينيين، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساحات واسعة من أراضيهم.
” الأناضول “