معارك طرابلس الليبية تسفر عن مقتل 20 شخصاً

0 270

العالم الآن – قالت الحكومة الليبية، التي تدعمها الأمم المتحدة، إن 21 شخصا قتلوا فضلا عن إصابة 27 آخرين في معارك بالقرب من العاصمة طرابلس.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت إلى هدنة لمدة ساعتين حتى يمكن إجلاء المصابين والمدنيين، لكن ليس من الواضح إن كانت توجد أي تهدئة.
وتقدمت قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر من الشرق بهدف السيطرة على طرابلس.واتهم فايز السراج، رئيس وزراء الحكومة المدعومة دوليا، في خطاب تلفزيوني، حفتر بتدبير انقلاب، وأضاف أن الحكومة “مدت يد السلام” ولكن “المتمردين سيواجهون اليوم القوة والصرامة، ولا شيء غير ذلك”.
وقالت قوات حفتر إنها فقدت 14 مقاتلا.وبدأت القوى الدولية عمليات إجلاء موظفيها وعسكرييها وسط تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد.
وتشهد ليبيا اضطرابات وانفلاتا أمنيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.وأمر القائد العسكري حفتر، الذي عُين على رأس ما يعرف بالجيش الوطني الليبي في إدارة سابقة مدعومة من الأمم المتحدة، قواته بالزحف نحو طرابلس بينما كان الأمين العام للامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في المدينة لبحث الأزمة في البلاد.
وقصفت القوات الجوية الليبية، التي تخضع للحكومة، صباح السبت منطقة واقعة على بعد 50 كيلومترا جنوبي العاصمة.
ولا يعرف إذا ما كان القصف أسقط ضحايا، ولكن قوات حفتر تعهدت بالرد.
واندلعت اشتباكات في العديد من المناطق قرب العاصمة، من بينها المغلق. وتحدث حفتر مع غوتيريش في بنغازي. ويعتقد أنه قاله له إن حملته العسكرية لن تتوقف حتى يندحر “الإرهاب”.
وقد سيطرت قوات حفتر على جنوبي ليبيا وحقوله النفطية مطلع هذا العام.
قالت القيادة الأمريكية العسكرية في أفريقيا إنها اضطرت بسبب “تصاعد الاضطرابات” إلى نقل وحدة من القوات الأمريكية بشكل مؤقت، لكنها لم تفصح عن مزيد من التفاصيل بشأن العدد.
وقال وزير الشؤون الخارجية الهندي، سوشما سواراج، إن وحدة كاملة مؤلفة من 15 فردا من قوة الشرطة الاحتياطية المركزية لقوات حفظ السلام جرى إجلاؤهم من طرابلس بسبب “تدهور الوضع في ليبيا بشكل مفاجئ”.
وقررت شركة إيني الإيطالية للنفط والغاز المتعددة الجنسيات إجلاء جميع موظفيها الإيطاليين من البلاد.
كما تعتزم الأمم المتحدة سحب موظفيها غير الضروريين.
وأشارت تقارير إلى أن سكان طرابلس بدأوا في تخزين الطعام والوقود، وقال سيباستيان أشر، محرر بي بي سي للشؤون العربية، إن العديد من الأشخاص القريبين من المعارك يمكثون في منازلهم حاليا، خوفا من النهب في حالة مغادرتهم.
ويخشى البعض من مغبة أن تطول العملية التي شنها حفتر للاستيلاء على مدينة بنغازي الشرقية من مقاتلين متشددين.
وشهدت ليبيا اضطرابات منذ الإطاحة بالعقيد القذافي، وتشكلت عشرات الميليشيات في البلاد.
وتحالفت ميليشيات مؤخرا إما مع حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، ومقرها في طرابلس، أو مع جيش التحرير الوطني للجنرال حفتر، المناهض للإسلاميين والذي يحظى بدعم مصر والإمارات العربية المتحدة وهو قوي في شرق ليبيا.
وساعد حفتر العقيد القذافي في الاستيلاء على السلطة في عام 1969 قبل الخلاف معه ونفيه إلى الولايات المتحدة، ثم عاد في عام 2011 بعد أن بدأت الانتفاضة ضد القذافي وأصبح واحدا من القادة الرئيسيين لقوات المعارضة التي كانت تتشكل في شرق البلد.
وشُكلت حكومة الوحدة الوطنية بناء على محادثات عام 2015 لكنها كافحت لتأكيد السيطرة داخل البلاد.
وألقى رئيس الوزراء فايز السراج خطابا تلفزيونيا يوم السبت قائلا إنه سيدافع عن العاصمة.
وقال السراج إنه قدم تنازلات للجنرال حفتر لتفادي سفك الدماء، فتلقى “طعنة في الظهر”.
من المقرر إجراء محادثات تدعمها الأمم المتحدة تهدف إلى وضع خارطة طريق لإجراء انتخابات جديدة في الفترة من 14 إلى 16 أبريل/نيسان في مدينة غدامس الليبية التي تقع قرب مثلث حدود ليبيا مع كل من تونس والجزائر.
وأصر المبعوث الأممي إلى ليبيا على امكانية المضي قدما في تنظيم مؤتمر لبحث إجراء انتخابات في ليبيا.حضت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الطرفين على “وقف العمليات العسكرية فورا”. ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في بيان، إلى وقف القتال فورا.
ودعت روسيا الطرفين إلى التوصل إلى اتفاق.
وحذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف الذي يزور مصر حاليا، من التدخل الأجنبي في ليبيا.
أما وزير الخارجية المصري، سامح شكري، فقال إن مشاكل ليبيا لا يمكن أن تحل بالوسائل العسكرية.
ويذكر أن روسيا ومصر تدعمان حفتر.
وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، السبت إن المؤتمر المقرر بين 14 و 16 أبريل/ نيسان سيتم عقده في موعده على الرغم من التوتر إلا إذا حدث مانع قوي.
“BBC “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد