العميد أنور الطراونة : لا خطوط حمراء في محاربة المخدرات في الأردن …
العالم الآن – كتب : محمد خالد الضمور – بدعوة من ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية وبحضور كبير من شخصيات الكرك قدم العميد أنور الطراونة مدير دائرة مكافحة المخدرات عرضا شاملا وافيا لجهود الدائرة في محاربة هذه الآفة القاتلة التي تهدد جيل كامل من الشباب .
وأبتدا العميد الطراونة حديثه بالاشارة الى ان هذه المشكلة تزداد للاسف لعدة عوامل اقتصادية واجتماعية وامنية من حيث ما يحيط بالاردن من صراعات دامية .
ونوه في مقارنة توضح حجم المشكلة انه في عام 2001 كان هناك 1300 حالة بينما في الشهور الثلاثة الاولى من العام الحالي 2019 وصل عدد الحالات الى 4700 .
مضيفا ان هناك تطور في المواد المخدرة كدخول الحشيش الصناعي والذي يتم تصنيعه من مواد كيماوية مخلوطة وهي الاكثر ازعاجا وذلك لرخصها ولهذا تم ادراج مادة في قانون المخدرات بتجريم كل من يتعامل بهذا النوع بعقوبات قاسية.
وقال العميد الطراونة : ان العاب الاطفال الالكترونية والافلام والمسلسلات واحاديث الشارع كلها للاسف تعزز المواقف السلبية وهي تغييرات في المفاهيم والقيم .
وللاسف انه لم يعد لكلمة مخدرات وقع صعب في المجتمع بل ان هناك تبرير للمتعاطين عند البعض.
وقال : هناك جهد اعلامي كبير لكشف خطورة هذه المواد وهناك اهتمام كبير جدا من الدولة ومنذ زمن بعيد في محاربة قضايا المخدرات والتاجر الباحث عن المال لا يعي كم المخاطر التي يجلبها للوطن والمجتمع لان المتعاطي هو مشروع مجرم صغير ويمكن ان يرتكب اي جريمة .
وقال ان عدد المتعاطين في المملكة لم يتجاوز العشرين الفا بعضهم من الاجانب او المكررين .
وانتقد العميد الطراونة التقصير في موضوع التوعية من مختلف المؤسسات مضيفا ان على كل منا دوره من رب الاسرة الى المعلم والاعلام والمسجد وغيرها .
وللاسف ان معظم المتعاطين هم من المتعلمون وهم من يعرف خطورة هذه السلوكات .
واثنى على التعاون الكبير مع القوات المسلحة الاردنية في محاربة دخول المخدرات من الحدود وان عمل جميع الاجهزة الامنية هو تكاملي في التصدي لها.
وقال ان 95% من المواد المخدرة هي معدة للتهريب للدول الاخرى عن طريق المملكة .
وقال : ان هناك توجيهات خاصة من سمو ولي العهد لحملة توعية شاملة بكل ما يخص المخدرات واخطارها وهناك مصفوفة اعلنها دولة رئيس الوزراء في عام 2018 للحرب على المخدرات ووزعت على الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني .
واشار في حديثه الى خطورة التعاطي عن طريق الحقن لما تشكله من مخاطر انتقال امراض خطيرة واستهجن عطوفته ما يشاع عن ان المخدرات هي هرمون السعادة مؤكدا على ان الابحاث العلمية تؤكد ان المخدرات تضرب الجزء المسؤول عن هرمون السعادة ومن الاستحالة ان يكون المتعاطي سعيدا.
ولهذا نعمل جاهدين على اصلاح المفاهيم الخاطئة بين الناس .
وقال ان الدائرة تأسست عام 1973 وهي حتى عام 1990 قدمت شهيد وحيد ولكن منذ 1990 وحتى الآن قدمت سبعة شهداء .
واشار العميد الطراونة : ان برامجنا في التوعية مفتوحة على الجميع واطلقنا حملة شاملة في جميع انحاء الوطن ولدينا مركز علاجي لمعالجة المدمنين تاسس عام 1993 ونحن السباقون فسي ذلك وهو مجاني والعلاج وفقا لاحكام القانون .
مشيرا الى نسبة المتعاطين من العاملين 87% و13% من العاطلين عن العمل .
واختتم حديثة : بانه لا خطوط حمراء في محاربة المخدرات تجار ومتعاطين ومستوردين.
وبعد ذلك ترك الباب للاستفسارات والاقتراحات وشهد نقاشا موسعا بين الحضور والعميد انور الطراونة .
وقد أدار اللقاء بتميز رئيس الملتقى الاستاذ خالد الضمور الذي قدم درع الملتقى للضيف الكريم..