تصاعد وتيرة القتال الجوي بين الوفاق وحفتر
العابم الآن – تصاعدت، الثلاثاء، عمليات القصف الجوي المتبادل بين قوات حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليا وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود الجيش في الشرق.
إذ قصف استهدف طيران حربي تابع لحفتر، ظهر الثلاثاء، تمركزات لقوات “الوفاق” بمحيط مطار طرابلس الدولي، حسب مراسل الأناضول.
وهذا هو القصف الثاني من نوعه بعد آخر استهدف المطار ذاته في وقت مبكر من صباح اليوم.
ولم يصدر عن حكومة “الوفاق” حتى الساعة 12:20 ت.غ أي تعليق بشأن ما سببه القصف الذي طال المطار ومحيطه.
وذكر شهود عيان أن محيط المطار لم يشهد الثلاثاء مواجهات مسلحة، بعد أن ظل خلال الأيام الماضية مسرح قتال بين قوات حكومة “الوفاق” وقوات حفتر.
على الطرف المقابل، استهدف الطيران الحربي التابع لحكومة “الوفاق”، اليوم، تمركزات لقوات حفتر في منطقة “سوق الخميس” جنوبي العاصمة طرابلس، حسب مصدر عسكري للأناضول.
وقال المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، إنه “لم تسجل إصابات مباشرة” في قوات حفتر جراء القصف بسبب قوة المضادات الأرضية التي استخدمتها الأخيرة لتغير مسار الطيران التابع لـ”الوفاق”.
وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام محلية بأن طيران تابع “الوفاق” استهدف اليوم 7 شاحنات نقل وقود بمنطقة الشويرف، التي تقع وسط البلاد على بعد أكثر من 400 كم من طرابلس، كانت متجهة لمدينة غريان، التي تتخذها قوات حفتر مركزا لعملياتها العسكرية.
والخميس، أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس؛ في ضربة قاصمة لجهود الحل السياسي، وفق مراقبين.
وبينما تدور الاشتباكات حاليا على محورين رئيسيين جنوبي العاصمة هما “مطار طرابلس الدولي” ومنطقتي عين زارا ووادي الربيع، توسع استخدام السلاح الجوي من جانب الطرفين المتقاتلين.
ومدت قوات “الوفاق” قصفها الجوي بعيدا بمئات الكيلومترات عن طرابلس لقطع خطوط الإمداد عن قوات حفتر، كما حدث في قصف شاحنات الوقود في منطقة “الشويرف”، اليوم.
ومساء الأحد، قصف الطيران التابع لقوات “الوفاق” قاعدة الوطية الجوية، الخاضعة لسيطرة قوات حفتر، جنوب غرب طرابلس.
بينما قصف الطيران التابع لقوات “حفتر”، الإثنين، مطار “معيتيقة” الدولي، وهو المطار المدني الوحيد الذي يعمل في العاصمة حاليًا، ويتم عند توقفه استخدام مطار مصراتة (200 كم شرق طرابلس).
وكان أول استخدام للقوة الجوية في معارك طرابلس الحالية من قبل حكومة الوفاق السبت الماضي، بينما استخدمته قوات حفتر للمرة الأولى في اليوم التالي.
” الأناضول”