اقتصاديون مقدسيون: متمسكون بوصاية الملك على المقدسات

0 268

العالم الآن – اكد اقتصاديون مقدسيون تمسكهم بوصاية جلالة الملك عبدالله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، مشيدين بجهود جلالته بالدفاع عن المدينة المقدسة في وجه محاولات تهوديها من سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
وقالوا: “ان جلالة الملك بمواقفة وانتصاره لمدينة القدس، أعاد الامل في نفوس اهل المدينة والشعب الفلسطيني بان هناك من يقف بجانبهم ويدافع عن وجودهم ومصيرهم ويدعم ثباتهم على ارض المدينة المقدسة”.
وطالبوا خلال لقاء جمع مجلسي ادارة غرفتي تجارة عمان والتجارية الصناعية العربية بالقدس، الدول العربية والاسلامية الاقتداء بمواقف الاردن التي يقودها جلالته للدفاع عن مدينة القدس.
واشادوا بموقف جلالة الملك والغاء زيارته الاخيرة الى رومانيا في أعقاب تصريحات رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دانسيلا، عن عزمها نقل سفارة بلادها إلى القدس، واصفين ذلك بالقرار الشجاع والمشرف الذي يقدره الشعب الفلسطيني عاليا.
واكدوا خلال اللقاء الذي عقد بمقر غرفة تجارة عمان مساء امس الثلاثاء، “ان الاردن ورغم الضغوط التي يتعرض لها، يقوم بواجبه تجاه المقدسات الاسلامية والمسيحية ومواقفه صلبه”، مشيرا الى الرعاية التي تقدمها المملكة لمختلف المؤسسات العاملة بالقدس ودعم صمود اهلها.
وبينوا ان مدينة القدس تحتاج الى الرعاية والدعم من الجميع وتخفيف معاناة اهلها في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها من الاحتلال الاسرائيلي ومحاولات تهجير اهلها واغلاق مؤسساتها لتهويدها وطمس هويتها العربية والاسلامية.
وقال رئيس الغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس المحامي كمال عبيدات: إن أهل المدينة المقدسة يحتاجون الى دعم مدينة القدس بواقعية كونها تعيش “التهميش” وتفريغها من المؤسسات العاملة وتحويل مرافق الحياة فيها من صحة وتعليم وصحة للطابع الاسرائيلي.
واشار الى ممارسات الاحتلال الاسرائيلي بخصوص طمس الهوية الثقافية لمدينة القدس والتضييق على مؤسساتها المجتمعية والتعليمية وتلك المتعلقة بالشباب والمرأة والتراث.
وعرض عبيدات، للواقع التجاري الصعب الذي تعيشه مدينة القدس جراء اجراءات الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا الى اغلاق 600 مؤسسة تجارية من اصل 2200 محل عاملة بعموم اسواق المدينة التجارية، بالإضافة لتراجع اعداد الغرف الفندقية لحرمان المدينة المقدسة من السياحة الدينية والتاريخية.
كما اشار الى ان المدينة المقدسة مرهونة اقتصاديا بيد سلطات الاحتلال الاسرائيلي من خلال السيطرة على المعابر وتشويه صورة السياحة وطبعها بطابع روايات الاحتلال الزائفة، بالإضافة لقضم الاراضي من خلال الجدار العازل وتحويل مداخل البلدة القديمة الى ثكنات عسكرية واقامة فنادق مدعومة الاسعار ومولات تبيع بسعر اقل من الاسواق التقليدية.
ولفت عبيدات الى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تفرض اجراءات صارمة على القطاعين التجاري والصناعي في مدينة القدس تتمثل برسوم الترخيص والمسقفات والضرائب العالية التي تتقاضاها من المنشآت الاقتصادية والتجار بالإضافة الى ضريبة دخل تصل الى 30 بالمئة.
واشاد بقرارات غرفة تجارة عمان المتعلقة بوقف استقبال الوفود التي تنقل بلادها سفارتها الى مدينة القدس وتوقيع اتفاقية التوأمة بين الغرفتين وتخصيص مكتب للغرفة التجارية الصناعية العربية بمقرها الى جانب جناح للصناعات القائمة بمدينة القدس للترويج لها داخل وخارج الاردن.
واشار المحامي عبيدات الى ان الغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس تأسست عام 1936، ورغم اجراءات سلطات الاحتلال الاسرائيلي واغلاق مكاتبها ومصادرة مستنداتها ومنعها من العمل الا انها استمرت بتقديم خدماتها الاساسية لتجار وصناعيي المدينة المقدسة من خلال فتح مكاتب لها في مناطق اخرى مثل الرام والعيزرية.
وقال رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق: ان القدس توأم عمان، ونحن وفلسطين يربطنا المصير الواحد”، وهي الرسالة التي وجهها جلالة الملك لكل العالم بعد الغاء زيارة الى رومانيا انتصارا للقدس.
واضاف ان غرفة تجارة عمان تعمل على ترجمة الرسالة الملكية السامية على ارض الواقع من خلال تسخير كل الامكانيات لدعم اهل المدينة المقدسة والتعاون كذلك مع الغرفة التجارية الصناعية العربية لتمكينها من خدمة القطاع الخاص في مدينة القدس وتسهيل اعماله ليبقي صامدا بوجه اجراءات سلطات الاحتلال.
وبين الحاج توفيق ان الغرفة ستظل داعمة لكل ما يعزز صمود القطاع التجاري المقدسي وتمكينهم من الصمود ضد عمليات التهجير والتهويد والتهميش الممنهجة، مبينا انها عممت مواقفها الداعمة لمدينة القدس على جميع الغرف التجارية في الدول العربية بالإضافة لوضع وسم “القدس عاصمة فلسطين الابدية” على كل مطبوعاتها ومراسلاتها.
واكد وقوف غرفة تجارة عمان الى جانب المقدسيين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع التجاري هناك وتراجع نشاطه بشكل ملحوظ ومعاناته المستمرة من اجراءات سلطات الاحتلال، موضحا ان هذا يمثل واجبا على القطاع الخاص الاردني للحفاظ على هوية القدس العربية وتأكيدا للوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية.
يذكر ان غرفتي تجارة عمان والتجارية الصناعية العربية بمدينة القدس، وقعتا اتفاقية توأمة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الأردن وفلسطين ودعم صمود المقدسيين على أرضهم بوجه ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وبموجب الاتفاقية تخصص غرفة تجارة عمان مكتبا بمقرها للغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس، لممارسة أعمالها الى جانب جناح للصناعات المقدسيّة ضمن المعرض الدائم للمنتجات الفلسطينية الذي تنوي تجارة عمان اقامته.
” بترا”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد