العلماء يختارون إسماً لأول ثقب أسود يرصدونه
العالم الآن – اتفق علماء الفلك على إطلاق اسم «بوويهي» على الثقب الأسود الذي تم التقاط صورة له قبل يومين، باستخدام شبكة عالمية من أجهزة التليسكوب، في حدث هو الأول من نوعه.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد طلب علماء الفلك من لاري كيمورا، أستاذ اللغة بجامعة هاواي، اختيار اسم مميز لهذا الثقب، فاختار كيمورا اسم «بوويهي»، وهي كلمة تنتمي إلى لغة سكان هاواي، ومعناها: «مصدر مظلم منمق للخلق الذي لا ينتهي».
وتم استخدام لفظ «بوويهي» في أنشودة تراثية لسكان هاواي، تنتمي للقرن الثامن عشر، وتتحدث عن الإبداع في الخلق.
وأظهرت الصورة التي تعتبر الأولى من نوعها على الإطلاق، الثقب الأسود بخصائصه الحرارية وحوافه المظللة، التي تنحني بالقرب منها أشعة الضوء المارة في الكون. وبدا الثقب كبقعة مظلمة أمام حلقة تضيء بشكل خافت.
وكشف عن صورة الثقب الأسود، شيفرد دويلمان، مدير مشروع «إيفنت هورايزن تليسكوب» الذي شارك فيه أكثر من 200 باحث على مستوى العالم؛ حيث عرضها في مؤتمر صحافي لمؤسسة العلوم الوطنية الأميركية بواشنطن.
وقال دويلمان: «لقد رأينا ما كنا نعتبره شيئاً غير مرئي… لقد رأينا والتقطنا صورة للثقب الأسود».
وتُعرف الثقوب السوداء بأنها «موطن اللامعقول بشرياً»، إذ إن كتلة هذه الثقوب مضغوطة بشدة، وتجعل من المستحيل على أي شيء الإفلات من قوة جاذبيتها، بما في ذلك الضوء.
والثقوب السوداء لا تُرى، ولكنها تكشف عن نفسها من خلال المادة التي تبتلعها. وترتفع درجة حرارة هذه الثقوب كثيراً، مما يجعلها تسطع بشكل مميز تستطيع التلسكوبات المتطورة رصده.
“الشرق الأوسط”