البدء بمحاكمة أمريكي داعشي في ميتشيغان بعد تسلميه من سوريا

0 264

العالم الآن – بدأت أول من أمس في ديترويت (ولاية ميتشيغان) محاكمة أميركي «داعشى» كان سافر إلى سوريا للانضمام إلى «داعش» واعتقلته «قوات سوريا الديمقراطية»، وسلمته إلى القوات الأميركية التي نقلته إلى الولايات المتحدة.

وقالت صحيفة «ديترويت نيوز»، أمس (الجمعة): إن الادعاء قدم إلى المحكمة معلومات بأن إبراهيم مسيبلي (28 عاماً)، من ديربورن (من ضواحي ديترويت، أكبر جالية عربية في الولايات المتحدة)، حيث تلقى تدريبات عسكرية بمدافع رشاشة عندما كان في سوريا مع مقاتلي «داعش». ووجه الادعاء إلى مسيبلي تهمة «التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية».

وقالت صحيفة «ديترويت نيوز»: «تشكل قضية مسيبلي إحدى المرات الأولى التي تستخدم فيها إدارة الرئيس ترمب المحاكم الفيدرالية لمقاضاة مقاتل أجنبي عائد». رغم أن ترمب كان وعد، خلال الحملة الانتخابية الرئاسية وبعدها، بإرسال الداعشيين العائدين إلى سجن غوانتانامو في القاعدة العسكرية الأميركية في كوبا.

في يوليو (تموز) الماضي، اعتقلت مسيبلي «قوات سوريا الديمقراطية» أثناء محاولته الفرار من وادي نهر الفرات الأوسط في شمال سوريا. ويعتقد أنه واحد من اثنين فقط من الرجال الأميركيين الذين أُسروا أحياء في الحرب ضد «داعش».

وتتهم لائحة الاتهام المسيبلي بتقديم الدعم، عمداً، لـ«داعش» منذ أبريل (نيسان) عام 2015، وأنه تآمر مع «داعش» لقتل مدنيين، وتدرب على إطلاق النار بهدف القتال مع «داعش». وقال مساعد المدعي العام للأمن القومي، جون ديمرز، في بيان: «إن الولايات المتحدة ملتزمة بمحاسبة مواطنيها الذين يغادرون هذا البلد لدعم (داعش)»، وإذا أدين مسيبلي، يمكن الحكم عليه بالسجن المؤبد.

وحسب وثائق المحكمة، استخدم المشتبه به كثيراً من الأسماء المستعارة، منها: «أبو شفاء المسيبلي» و«أبو عبد الرحمن اليمني».

وتتعارض الصورة الإرهابية لمسيبلي مع وصف أفراد من عائلته. قال شقيقه الأصغر عبد الله مسيبلي: «شقيقي ليس إرهابياً. لكن، تم إغراؤه من قبل زملائه المسلمين للسفر إلى سوريا لدراسة الدين والعمل في منظمات إسلامية». وكتب عبد الله المسيبلي (26 عاماً)، من نيويورك، إلى صحيفة «ذا نيوز» التي تصدر هناك، في العام الماضي، أن إبراهيم «هو أفضل شخص في العالم، لكنه يثق في الآخرين مثله… هذا هو السبب في أنه تورط في هذا الموقف».
“الشرق الأوسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد