حفتر في مصر لبحث الوضع في ليبيا مع السيسي
العالم الآن – عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محادثات مع قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر، الذي يزور القاهرة في زيارة لم يعلن عنها.
وتهدف الزيارة إلى بحث مستجدات الأوضاع في ليبيا، بحسب ما قاله متحدث باسم رئاسة الجمهورية.
وأكد السيسي على دعم مصر لجهود “مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن الليبي في كافة الأراضي الليبية”.
وذكر بيان للرئاسة المصرية، أن القاهرة تدعم جهود مكافحة الإرهاب “بما يسمح بإرساء قواعد الدولة المدنية المستقرة ذات السيادة، والبدء في إعمار ليبيا والنهوض بها في مختلف المجالات”.
وتعد زيارة حفتر أول زيارة خارجية له منذ أن بدأت قوات ما يعرف بالجيش الليبي الوطني هجوما بريا باتجاه العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني الليبي المعترف بها دوليا في الرابع من أبريل / نيسان الجاري.
وكانت الخارجية المصرية قد دعت الأطراف الليبية إلى ضبط النفس وإنجاح مهمة المبعوث الأممي إلى ليبيا والتي ترمي إلى إجراء الانتخابات العامة وإقناع الأطراف الليبية بقبول نتائجها، مشددة على أن “الحل في ليبيا سياسي وليس عسكريا” .
وكان غسان سلامة، المبعوث الأممي لليبيا، قد أعلن تأجيل المؤتمر الوطني الليبي بشأن الانتخابات والذي كان مقررا عقده منتصف الشهر الجاري بسبب التطورات الميدانية في طرابلس.
وتدعم مصر حفتر الذي تسيطر قواته على شرق ليبيا وما فيها من مرافئ النفط الأساسية .
“هجمات متكررة”
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية يوم الأحد مقتل نحو 121 شخصا وإصابة 561 آخرين منذ بدء هجوم قوات حفتر على طرابلس.
وأدان مكتب المنظمة في ليبيا في تغريدة على تويتر : “الهجمات المتكررة على طواقم العلاج” وسيارات الإسعاف في طرابلس.
كما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن نزوح 13500 شخص، من بينهم 900 شخص استقبلهم في مراكز إيواء.
وقال المكتب في بيان صدر يوم السبت : “قُتل ثلاثة أفراد من الفريق الطبي كما طالت شظايا خمس سيارات إسعاف”.
ويشن الجانبان غارات جوية يومية إلى جانب العمليات القتالية البرية، بينما يتهما بعضهما باستهداف المدنيين.
وتشهد ليبيا اضطرابات وانفلاتا أمنيا، منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011 بدعم من حلف الناتو، على نحو أدى إلى تشكل عشرات الميليشيات المتناحرة.
وتدور معارك عنيفة منذ الرابع من نيسان/أبريل في الضاحية الجنوبية لطرابلس بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وقوات خليفة حفتر رجل شرق ليبيا القوي.
“BBC “