الدوري الإنكليزي …مانشستر سيتي للنهوض من صدمته القارية من أجل اللقب المحلي…
العالم الآن – منير حرب – سيكون مانشستر سيتي مطالبا بالنهوض من صدمته القارية عندما يستضيف السبت في افتتاح المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم توتنهام في ثالث مواجهة بين الفريقين خلال 12 يوما، وبعد ثلاثة أيام من إقصاء الفريق اللندني الأربعاء “السيتيزنس” من ربع نهائي مسابقة دوري أيطال أوروبا.
وبخر توتنهام حلم سيتي ومدربه الإسباني جوسيب غوارديولا بتحقيق رباعية تاريخية هذا الموسم عندما أنهى مشواره في المسابقة القارية العريقة التي يلهث الفريق وراء لقبها للمرة الأولى في تاريخه، ومدربه للمرة الثالثة كمدرب بعد أن توج مرتين مع فريقه السابق برشلونة (2009 و2011).
ولم ينفع سيتي فوزه المجنون على توتنهام 4-3 في إياب ربع النهائي لأنه خسر ذهابا صفر-1 في لندن، لكن الفوز السبت سيكون مجديا لتعزيز حظوظه في الاحتفاظ بلقب الدوري وبالتالي يصبح أول فريق يحقق هذا الانجاز في السنوات العشر الأخيرة وتحديدا منذ فعلها جاره يونايتد عندما ظفر بثلاثة ألقاب متتالية من 2007 إلى 2009.
واحرز سيتي كأس الرابطة المحلية هذا الموسم، وبلغ نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي (سيلاقي واتفورد في 18 أيار/مايو المقبل).
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين، فمانشستر سيتي يرغب في كسب النقاط الثلاثاء لاستعادة الصدارة من ليفربول حيث يتخلف عنه بفارق نقطتين لكنه يملك مباراة مؤجلة ضد جاره مانشستر يونايتد سيخوضها الأربعاء المقبل.
وتعتبر المباراتان ضد توتنهام ومانشستر يونايتد حاسمتين بشكل كبير بالنسبة لسيتي كونهما الأصعب بين المباريات الخمس المتبقية له في الدوري هذا الموسم، حيث سيلاقي بعدهما مضيفيه بيرنلي وبرايتون وضيفه ليستر سيتي.
أما ليفربول، منافسه الوحيد على اللقب، فتبقى أمامه 4 مباريات سهلة نسبيا أولها الأحد ضد مضيفه كارديف سيتي الثامن عشر، يلتقي بعدها مع ضيفه هادرسفيلد الأخير وأول الهابطين إلى الدرجة الأولى، ثم يسافر الى نيوكاسل قبل أن يخوض مباراته الأخيرة على ملعبه انفيلد مع ولفرهامبتون.
في المقابل، تكمن أهمية المواجهة بالنسبة لتوتنهام في سعيه إلى الظفر بمقعد مؤهل إلى المسابقة القارية العريقة الموسم المقبل، حيث يحتل حاليا المركز الثالث برصيد 67 نقطة ويواجه منافسة قوية من جاريه اللندنيين أرسنال وتشلسي (66 نقطة لكل منهما) ومانشستر يونايتد (64).
والتقى سيتي وتوتنهام 4 مرات حتى الآن هذا الموسم بعدما كان سيتي حسم مباراة الذهاب في الدوري في لندن بهدف وحيد لنجمه الدولي الجزائري رياض محرز في 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقال غوارديولا “يتعين علينا النهوض وأن نرد”، مضيفا “قاتلنا كثيرا في الأشهر التسعة أو العشرة الماضية من أجل الدوري الإنكليزي الممتاز. لا نزال في المنافسة، ومصيرنا بين أيدينا. بالطبع الأمر صعب، لكن علينا أن نفعل ذلك حتى النهاية”.
ويملك غوارديولا العديد من العناصر الجاهزة لقمة السبت بعدما أراحها في مباراة الأربعاء خصوصا محرز والبرازيلي غابريال جيزوس والأرجنتيني نيكولاس أوتامندي وجون ستونز والألماني لوروا سانيه والبرازيلي فرناندينيو (أشرك الأخيرين في الشوط الثاني، الأول في الدقيقة 84 والثاني في الدقيقة 63).
وعلى النقيض من ذلك، سيواصل توتنهام اللعب في غياب قائده وهدافه هاري كاين الذي تعرض للإصابة في الكاحل الأيسر خلال ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، فيما سيغيب لاعب وسطه الفرنسي موسى سيسوكو الذي تعرض للإصابة في مباراة الإياب الأربعاء.
وسيحاول الفريق اللندني تفادي خسارته الخامسة تواليا خارج قواعده في الدوري والتي قد تكلفه خسارة المركز الثالث في حال فوز ارسنال وتشلسي ومانشستر يونايتد على كريستال بالاس وبيرنلي وايفرتون على التوالي.
– كارديف قبل برشلونة –
ويخوض ليفربول مباراته مع مضيفه كارديف سيتي بمعنويات عالية ببلوغه الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا للعام الثاني تواليا عندما جدد فوزه على مضيفه بورتو البرتغالي 4-1 إيابا الثلاثاء بعد ان تغلب عليه 2-صفر في أنفيلد.
ويبدو ليفربول الذي حقق الفوز في 8 مباريات متتالية في مختلف المسابقات، مرشحا فوق العادة لكسب النقاط الثلاث من فوز متوقع على كارديف في سعيه إلى التتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ 29 عاما.
وشدد مدربه الألماني يورغن كلوب على أن تفكير الفريق حاليا في مواجهة كارديف وليس برشلونة الإسباني في ذهاب نصف نهائي المسابقة القارية في الأول من أيار/مايو المقبل في كامب نو.
وقال كلوب “سنلعب يوم الأحد أمام كارديف – هذا كل ما في ذهني الآن وسيكون في ذهني بنسبة 100 في المئة عندما أستيقظ غدا وليس كيف نلعب ضد برشلونة”.
وأضاف “كارديف سيتي أنعش آماله في البقاء وسيقاتل من أجل ذلك أمامنا” في إشارة فوز كارديف على مضيفه برايتون 2-صفر الثلاثاء في مباراة مؤجلة من المرحلة الحادية والثلاثين وتعزيز موقعه في المركز الثامن عشر (آخر المراكز المؤدية الى الدرجة الأولى بعد سقوط هادرسفيلد وفولهام) برصيد 31 نقطة بفارق نقطتين خلف برايتون السابع عشر.
– حتمية الفوز بالنسبة ليونايتد –
وتبدو حظوظ ارسنال وتشلسي كبيرة في الفوز على ضيفيهما كريستال بالاس الثالث عشر وبيرنلي الرابع عشر بعد أن حجزا بطاقتي الدور نصف النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” على حساب نابولي الإيطالي وسلافيا براغ التشيكي على التوالي.
ويتربص الفريقان اللنديان بجارهما توتنهام لخطف المركز الثالث منه في حال سقوطه أمام مانشستر سيتي، والأمر ذاته بالنسبة لمانشستر يونايتد الذي يتعين عليه الفوز في مباراته الصعبة على مضيفه إيفرتون للإبقاء على آماله في المنافسة على بطاقة المسابقة القارية العريقة بعد خروجه من دور الثمانية الثلاثاء بخسارته مجددا أمام برشلونة صفر-3 (صفر-1 ذهابا في أولدترافورد).
وبعد أن أعاد يونايتد الى المنافسة على إحدى بطاقات دوري الأبطال منذ تعيينه في كانون الأول/ديسمبر خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو، يجد المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير نفسه في موقف صعب بعدما خسر فريق “الشياطين الحمر” خمسا من مبارياتهم السبع الأخيرة في جميع المسابقات.
وقد يزداد الوضع سوءا إذا لم تتوقف السلسلة السلبية أمام إيفرتون الأحد، لأن يونايتد سيستضيف جاره سيتي الأربعاء وتشلسي في 28 نيسان/أبريل الحالي.
واعترف سولسكاير قائلا “إنه أسبوع كبير ينتظرنا وعلينا أن نستعد له لأنها ثلاث مباريات كبيرة”.