اعتقال تسعة أشخاص بعد الإعتداء على زعيم المعارضة التركية
العالم الآن – أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو يوم الاثنين اعتقال تسعة أشخاص بينهم عضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد تعرض زعيم المعارضة الرئيسي في البلاد لاعتداء ورشق سيارته بالحجارة أثناء جنازة جندي.
وتعرض كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري للهجوم يوم الأحد عندما كان يشارك في جنازة جندي في منطقة بشمال أنقرة. وقتل الجندي في اشتباكات مع مسلحين من حزب العمال الكردستاني المحظور.
جاء الهجوم على كليجدار أوغلو بعدما فاز حزبه على حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة البلدية في العاصمة أنقرة وفي اسطنبول أكبر مدن البلاد في انتخابات أجريت يوم 31 مارس آذار، مما شكل خسارة مؤلمة للحزب الحاكم.
وخلال الحملات الانتخابية، اتهم أردوغان مرارا حزب الشعب الجمهوري وكليجدار أوغلو بأن لهم صلات بالإرهاب بسبب إبرام الحزب صفقات انتخابية في بعض الدوائر مع حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد الذي يقول أردوغان إن له صلات بحزب العمال الكردستاني.
وينفي حزب الشعوب الديمقراطي أي صلات مع حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا منذ عام 1984 من أجل حكم ذاتي في جنوب شرق تركيا الذي يهيمن على سكانه الأكراد.
وقال صويلو إن تسعة أشخاص اعتقلوا، وأضاف أن ”الاتصالات“ بين كليجدار أوغلو وحزب الشعوب الديمقراطي، الذي وصفه بالحزب الكردي، في الآونة الأخيرة أدت لاستهدافه.
وأضاف صويلو في مؤتمر صحفي ”اتصالات حزب الشعب الجمهوري بحزب الشعوب الديمقراطي، وسياسة هذا الأخير التي لا تنأى بالنفس عن حزب العمال الكردستاني تحدث كلها أمام أعين العامة. كان على كليجدار أوغلو أن يبلغ السلطات برغبته في حضور الجنازة“.
وتابع قائلا ”من الخطأ أن يلقي اللوم على وزارة الداخلية في مثل هذه الوقائع فيما يقيم شراكة مع الذراع السياسية لحزب العمال الكردستاني“.
وقال إن حزب كليجدار أوغلو يحاول تحقيق مكاسب سياسية من الهجوم.
وقالت كاتي بيري مقررة الشؤون التركية في البرلمان الأوروبي إن الجدل السياسي الساخن كان وقودا للهجوم. وأضافت ”كان (الهجوم) مستوحى على الأرجح من خطابات الكراهية لسياسيين في الحكم. يجب أن يتوقف هذا الاستقطاب المتطرف“.
” رويترز”