بلجيكا ليست طرفاً ضمن العقوبات الأمريكية على إيران
العالم الآن – قال نائب رئيس الوزراء البلجيكي ديدييه رايندرز، إن بلاده ليست طرفا في قرار الولايات المتحدة القاضي بوقف الإعفاءات من حظر استيراد النفط الإيراني.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقده رايندرز، الذي يشغل أيضًا منصبَي وزيرَي الخارجية والدفاع، مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، في العاصمة أنقرة.
وأفاد بأن فرض واشنطن للعقوبات على طهران بهذه الطريقة “غير مناسب”.
وذكر مواجهة العديد من الشركات الأوروبية، صعوبات في التعامل مع إيران، بسبب العقوبات الأمريكية.
وبدأت واشنطن، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تنفيذ حزمة عقوبات شملت صناعة النفط في إيران والمدفوعات الخارجية؛ مما أثر على إنتاج الخام والصادرات.
ومنحت واشنطن الإعفاءات المؤقتة، لبلدان: تركيا، الصين، الهند، إيطاليا، اليونان، اليابان، كوريا الجنوبية وتايوان.
قبل أن يعلن ترامب الإثنين، عدم تجديد هذه الإعفاءات، وانتهائها مطلع مايو/ آيار المقبل.
من جهة أخرى، وصف رايندرز، محادثاته مع وزير الخارجية التركي، بـ”الفعالة”.
وأعلن عن استعداد بلاده للمشاركة في اللقاءات التمهيدية، لاجتماعات اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، المقرر عقدها في وقت لاحق.
وأشار إلى أن مسؤولين في وزارات الخارجية، والعدل، والداخلية، في بلاده، يعتزمون إجراء اجتماعات موسعة، لبحث “قضية الإرهاب، وخطاب الكراهية”.
كما أكد على ضرورة تحقيق المزيد من التعاون الأمني والاستخباراتي، بين بلاده وتركيا في مجال محاربة الإرهاب.
وتقدم رايندرز بالشكر الجزيل للسلطات التركية، على دورها الإيجابي في استعادة طفلة بلجيكية من سوريا بعد مقتل والدها هناك، وتسهيل عودتها إلى بلادها.
كما تقدم بتعازيه الحارة لنظيره التركي، جراء مقتل مواطنين تركيين خلال الهجمات الإرهابية التي استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا.
والأحد، وقعت 8 هجمات استهدفت كنائس وفنادق، بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ”عيد الفصح” في سريلانكا التي تعتبر دولة ذات غالبية بوذية.
وبلغت حصيلة ضحايا الهجمات، التي أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي، مسؤوليته عنها الاثنين، 321 قتيلًا و521 جريحًا، وفق آخر إحصائية رسمية.
من جانب آخر، ذكر رايندرز، أن بلاده أدانت محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا، خلال 15 تموز 2016، مباشرة بعد وقوعها.
وأوضح أن محاولة الانقلاب شكلت بالفعل مرحلة صعبة بالنسبة لتركيا.
وأفاد بأن البلدين في تعاون مشترك ودائم حول قضايا مختلفة في المحافل الدولية.
وبعد انتهاء المؤتمر الصحفي بين الجانبين، توجه الوزير البلجيكي، نحو قنصلية بلاده الجديدة في أنقرة، من أجل إجراء جولة في مرافقها.
يُذكر، أن الدول الأوروبية تقاعست عن إدانة محاولة الانقلاب الفاشلة، التي جرت في 15 يوليو/ تموز 2016، بتركيا، وترفض باستمرار طلبات أنقرة، المتمثلة في إعادة عناصر منظمة “غولن” الإرهابية، المسؤولة عن ذلك، من أجل محاكمتهم.
” الاناضول”