المستوطنون يستغلون الأعياد اليهودية ويواصلون اقتحام الأقصى
العالم الآن – اقتحم مئات المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، الذي تسيطر عليه إسرائيل كلياً، على فترتين؛ صباحية ومسائية، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال وعناصرها الخاصة.
وشارك قائد شرطة الاحتلال في القدس في اقتحام المسجد، متزعماً فريقاً من كبار ضباط الشرطة، فيما نفذ المستوطنون جولات استفزازية في المسجد، وسط محاولات متكررة لإقامة طقوس وشعائر «تلمودية» في المكان، ما أجج التوتر.
وتأتي اقتحامات اليوم الرابع لـ«عيد الفصح» اليهودي، ضمن اقتحامات يومية مكثفة منذ بدء العيد قبل أيام. وقال فراس الدبس، مسؤول قسم الإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، إن «237 متطرفاً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في فترة الصباح»، ونحو مثلهم في فترة المساء.
ونشط المستوطنون في اقتحام الأقصى في فترة العيد، تلبية لدعوة من «اتحاد منظمات الهيكل»، الذي جدد الدعوة من أجل المشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الأقصى، وتقديم قرابين الفصح فيه خلال الأيام المتبقية للعيد (حتى نهاية الأسبوع الحالي).
وطالبت منظمات «الهيكل»، الشرطة، بإخلاء المسجد الأقصى من الفلسطينيين، والسماح لها بتقديم قرابين الفصح داخله. وتخالف اقتحامات المستوطنين بهذا العدد اتفاقاً قائماً بين إسرائيل والمملكة الأردنية، بصفتها راعية المقدسات الإسلامية، وينص على تحديد عدد اليهود الذين ينوون زيارة المسجد الأقصى، وامتناعهم عن القيام بأي صلوات أو طقوس دينية. ويعرف هذا الاتفاق بـ«الوضع القائم»، منذ احتلت إسرائيل الشق الشرقي في مدينة القدس عام 1967.
واقتحامات الأمس جاءت بعد يوم شهد اقتحام أكثر من 400 مستوطن للمسجد، قادهم وزير الزراعة في حكومة الاحتلال، أوري أرئيل. وانتشر حراس وسدنة المسجد الأقصى في مرافقه، وتصدوا لمحاولاتٍ متكررة من عصابات المستوطنين لإقامة شعائر وصلوات «تلمودية» في المسجد، خصوصاً في محيط مبنى باب الرحمة.
وتقول الشرطة الإسرائيلية إنها أيضاً لن تسمح بأداء صلوات «تلمودية» في المكان. وعززت إسرائيل من قواتها في البلدة القديمة في القدس، واتخذت المزيد من الإجراءات المشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية مزيداً من العناصر في البلدة القديمة في القدس، ونصبت حواجز إضافية من أجل تأمين حركة المستوطنين.
” الشرق العوسط”