الفساد – صباح متيرك – لبنان
العالم الآن – هو من أهم أسباب إنهيار الدول والمجتمعات الإقتصادية والمالية والإجتماعية والثقافية …والفساد بكافة أشكاله ومظاهره العديدة يعد خطر داهم على المجتمع وعلى الانسان ، وإن للفساد وجوه ومظاهر عديدة ، فمنها الرشوة والمحسوبية وهي تتم من قبل اشخاص لتسيير اعمالهم الخاصة بكافة الوسائل والعمل على التهرب من الضرائب واختلاس أموال الدولة والناس لتحقيق مآرب ومصالح شخصية، وذلك بعد ان كان هذا المسؤول أو الموظف مؤتمن عليها مستغلا الثقة والمسؤولية المعطاة له ، وهناك الفساد السياسي من خلال التهديد والابتزاز والواسطة والمحسوبيات … وهو من أخطر أنواع الفساد ، فهو يؤدي إلى آفة خطيرة في المجتمعات فانتشر داؤها في الوطن العربي وتفشى سرطانها بين الأشخاص فأصبحت المجتمعات بغالبيتها تئن من هذا المرض الخطير الذي نراه ينتشر بين كبار المسؤولين وصولا إلى صغار الموظفين في سبيل تحقيق مصالح مادية أو إجتماعية كبيرة ، وتكليف الدولة مبالغ طائلة وإن كانت هذه الدول مشاركة في عمليات الفساد بسبب تدني او انعدام أجهزة الرقابة الحكومية لديها والضعف الكبير في الجسم القضائي ، وسن القوانين الرادعة…
حيث أصبحت الوظيفة العامة أو وظيفة الدولة للاستعمال الفردي والمصلحة الشخصية والذاتية تحت تسميات مختلفة ، وقد أظهر تقرير منظمة الشفافية العالمية في المانيا ان جميع الدول الاعضاء في جامعة الدول العربيه والبالغ عددها 21 دولة هي في سلم الفساد العالمي .
صباح متيرك