قيادي في إخوان مصر يؤكد أن أي قرار أمريكي لن يقضي عليها

0 366

العالم الآن – قال “قطب العربي”، القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين بمصر، إن التنظيم لن يقضي عليه صدور قرار أمريكي بتصنفيه “إرهابيًا”.

وأوضح “العربي”، عبر “فيسبوك”، مساء الأربعاء، إن صدور القرار “وارد جدًا”، بعد إعلان البيت الأبيض، الثلاثاء، توجهه لاتخاذه.

إلا أنه قلل من أهميته، وأشار إلى أن الجماعة عاشت أغلب عمرها، منذ عام 1928، تحت هذا التصنيف “بصورة أو بأخرى”، في مصر تحديدا.

وتابع أن “الإخوان”، تمكنت رغم ذلك من تقديم أول رئيس مدني للبلاد، في إشارة إلى محمد مرسي (2012-2013) المسجون حاليًا.

وأضاف أن الجماعة تعرضت منذ الإطاحة بمرسي، في 3 يوليو/ تموز 2013، إلى “ضربات كفيلة بتحطيم أي كيان، ومع ذلك صمدت حتى الآن”.

وربط “العربي”، القرار المحتمل لواشنطن بـ”صفقة القرن” لإنهاء القضية الفلسطينية، والتي يُعتقد أن يُعلن عنها رسميًا في يونيو/حزيران المقبل.

وأوضح أن الصفقة “تحتاج لترتيبات على الأرض لوأد أي معارضة لها، حيث يوقن أصحابها أن المعارضة الرئيسيّة ستكون من الإخوان في كل مكان، ومعهم قوى إسلامية ووطنية أخرى”.

ومنذ توليه المنصب مطلع 2017، شرع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، الذي يشغل منصب كبير مستشاريه، جاريد كوشنر، بصياغة خطة للتسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وما تزال معظم ملامح الخطة غامضة، لكن وفقا لتصريحات سابقة للسفير الأمريكي لدى إسرائيل، دافيد فريدمان، فإنها ستمنح الأخيرة أجزاء من الضفة الغربية، ولن تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وترفض منظمة التحرير وكافة الفصائل والأحزاب الفلسطينية رعاية واشنطن لحل نهائي، فيما تمارس الأخيرة ضغوطًا كبيرة لفرض رؤيتها، سيما عبر الخنق الاقتصادي ودعم تل أبيب.

والثلاثاء، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان، أنها تدرس تصريحات البيت الأبيض بشأن القرار، مؤكدة تمسكها بالاستمرار في العمل “وفق فكر وسطي سلمي”.

و”الإخوان المسلمين” أبرز معارضي النظام الحاكم بمصر حاليا، وتعتبرها السلطات تنظيمًا إرهابيًا، منذ أواخر عام 2013؛ بعد أشهر من الإطاحة بمرسي.

وللإخوان حضور كبير في 52 دولة عربية وأوروبية وآسيوية وإفريقية، وفي دول أمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا، عبر انتشار فكري وخيري، أو هياكل تنظيمية لمؤسسات أو أحزاب أو جماعات، وفق ما رصدته الأناضول، في تقرير سابق، وحسب مصادر تاريخية وتنظيمية.

” الاناضول”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد