مقتل 9 جنود في هجوم على معسكر لقوات حفتر بجنوب ليبيا
العالم الآن – قالت إدارة مستشفى إن تسعة جنود قتلوا يوم السبت في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه على معسكر تدريب تابع لقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر.
وقع الهجوم في مدينة سبها الواقعة في منطقة بجنوب ليبيا المنتج للنفط تستهدفها الجماعات المسلحة التي تستغل حالة الفراغ الأمني.
وتتركز القوات التابعة لحفتر في الشمال الغربي حيث خاضت خلال الشهر الماضي معارك بهدف انتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس من مقاتلين موالين للحكومة المعترف بها دوليا.
وقال سكان إن حدة الاشتباكات زادت خلال الليل في الضواحي الجنوبية لطرابلس حيث تبادلت القوات المتناحرة القصف بالمدفعية. ولم يتسن معرفة المزيد من التفاصيل بعد.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن هجوم سبها. وأعلن التنظيم في بيان نشره على الإنترنت أن مقاتليه قتلوا أو أصابوا 16 شخصا وأطلقوا سراح سجناء.
وقال مصدر عسكري إن سجنا داخل معسكر جبريل بابا تعرض لاقتحام لكنه لم يذكر تفاصيل. وذكر مستشفى سبها على موقعه على الإنترنت أن عدد القتلى تسعة.
وقال حامد الخيالي عميد بلدية سبها (رئيس بلدية سبها) في وقت سابق لرويترز إنه تم قطع رأس أحد الجنود في حين ”ذُبح“ الآخرون أو قتلوا بالرصاص.
وألقى مصدر في الجيش الوطني الليبي باللوم في الهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلين من المعارضة التشادية، وهو تعبير يستخدمه الجيش الوطني الليبي في الإشارة إلى رجال عشائر يعارضون حفتر.
وواجه الجيش الوطني الليبي معارضة قوية من جماعة التبو العرقية خلال حملته في الجنوب في بداية العام.
وتقع سبها، مثل أجزاء كثيرة في الجنوب وحقوله النفطية، تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي لكن القوات فوضت جماعات مسلحة محلية وعشائر للسيطرة على المنطقة.
وكثيرا ما تتغير مثل هذه التحالفات في بلد تسوده الفوضى منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.
ونقل الجيش الوطني الليبي القوات من معسكره الجنوبي إلى جبهة طرابلس كما نقل أسلحة ثقيلة خلال الأسبوع الماضي. لكنه لا يزال غير قادر على اختراق الدفاعات في الضواحي الجنوبية للمدينة.
وينشط متشددون من تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب ليبيا إذ تقهقروا إلى هناك بعد خسارة معقلهم في مدينة سرت في ديسمبر كانون الأول عام 2016.
” رويترز”