وزراء إسرائيليون: وقف إطلاق النار مرهون بسلوك “حماس”
العالم الآن – قال وزراء إسرائيليون في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، الأحد، إنّ وقف إطلاق النار في قطاع غزة “مرهون بسلوك حركة حماس”، بحسب هيئة البث الإسرائيلية (رسمية).
ونقلت الهيئة عن وزراء لم تسمهم أنّ “حماس معنية بوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، بعد أن قتل الجيش أكثر من 20 عنصرا منها، وهدم مبانٍ تابعة لها”.
وتزامن هذا التصريح، مع إعلان مسؤول إسرائيلي، يشارك في محادثات وقف إطلاق النار مع الفصال الفلسطينية في قطاع غزة، أنه تم إحراز تقدم في الجهود المبذولة للتوصل لاتفاق “تهدئة”.
وأضاف المسؤول الذي لم يذكر اسمه، لهيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، أنّ وقف إطلاق النار من الممكن أن يتم في الوقت القريب المقبل.
وقالت هيئة البث إن “هناك تقدما في المفاوضات المعقودة في القاهرة برعاية مصرية والامم المتحدة، وقد يتم التوصل لوقف اطلاق نار خلال ساعات”.
وعقب اجتماع له الأحد، قال المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، في بيان، إنه وجّه الجيش إلى “استمرار الضربات على غزة والاستعداد للمراحل القادمة”.
ولم يصدر رد فعل فوري من حركة حماس، حيال ما ذكره المسؤولون الإسرائيليون.
وقال رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، إسماعيل هنية، الأحد، إن “ما دفع المقاومة إلى توسيع دائرة الرد على إسرائيل ليس الذهاب إلى حرب جديدة، بل لجم العدوان وحماية شعبنا وإلزام المحتل بالتفاهمات”، في إشارة إلى تفاهمات التهدئة مع إسرائيل بوساطة مصرية.
وأضاف هنية، في بيان، أن “العودة إلى حالة الهدوء أمر ممكن والمحافظة عليه مرهون بالتزام الاحتلال بوقف تام لإطلاق النار”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، أنه استهدف 320 هدفا لحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، منذ السبت.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 25 فلسطينيا، بينهم سيدة حامل ورضيعة، وإصابة 150 آخرين.
ومنذ فجر الأحد، قتل أربعة إسرائيليين، وأصيب 130 آخرون، معظمهم بـ”الصدمة”؛ جراء إطلاق الفصائل الفلسطينية مئات الصواريخ من غزة تجاه إسرائيل.
وتزيد الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني نسمة تحاصرهم إسرائيل في غزة، منذ عام 2006، حين فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية.
” الاناضول”