“اذا كبر إبنك خاويه”- صباح متيرك – لبنان
العالم الآن – “اذا كبر إبنك خاويه” كثيرا ما نسمع بهذا المثل ومنهم من يعرف معناه وغالبيتهم يتجاهلون…
ويتساءل الآباء والأمهات عن كيفية تطبيق هذا المثل…
أولا- على الآباء والأمهات بأن يدركوا أن هؤلاء الأبناء لم يعودوا أطفالا، وأن أسلوب التعامل معهم يجب أن يختلف عن سابقته…
ثانيا- يكمن دور الأهل في أسلوب التقرب من أبنائهم ومعرفة أهوائهم ورغباتهم، وبمراعتهم في أفكارهم التي هي قيد التطور الدائم والمستمر وخاصة في ظل هذا الكم الهائل من التطور التكنولوجي وما يسببه من منافع وأضرار عليهم.
لذا على الأهل أن يراعوا هذه المرحلة العمرية والتودد من أبنائهم، وعدم فرض شروطهم وآرائهم عليهم، بل على العكس مشاركتهم أفكارهم وتوجهاتهم وتنويرهم بها، والذهاب معهم الى حيث يرغبون وبالتالي منحهم الثقة بأنفسهم في فعل الصح والابتعاد عن الخطأ، وبالتالي مشاركتهم الأماكن التي يذهب اليها “الكبار” بغية الاحتكاك بالناس وفهم العادات المتوارثة، والتمسك بالقيم الإجتماعية والإنسانية والثقافية والدينية…
وعلى الأهل قضاء وقت أكثر مع أبنائهم فهذا الوقت يساهم في تحسين السلوك الإجتماعي للشخص وفي تعزيز الثقة بالنفس، شرط أن لا ينعكس سلبا عليهم فيصابون بالملل من مجالسة والديهم…
ما أعظم أن تكون صديقا لولدك، وبالشعور بأن أسلوبك في التفاهم والحوار معهم قد أثمر، حين أصبح الصغار يفكرون في عقلية الكبار…
وبالتالي فإن هذا الأسلوب أفضل بألاف المرات من توجيه الأوامر لهم، حيث يفعلون ما يريدون من وراء ظهورنا…
إذا على الأهل إعطاء أبنائهم وبناتهم بعضا من الحرية والثقة دون أن يفقدوا هيبتهم واحترامهم أمامهم..فالتربية الصالحة هي الاساس.
وهكذا لا نفقد أبناءنا ونندم حيث لا يفيد الندم، و فاقد الشيء لا يعطيه .