الأزمه المرورية بقلم د صخر الهقيش
العالم الآن – ما دفعني لكتابة هذا المقال ما نشهدة هذه الأيام من أزمات مرورية في العاصمة الحبيبة عمان بل وفي كافة محافظات وطننا الغالي.
هذا الموضوع يستوجب الاهتمام من الجميع لوضع الخطط والبرامج والدراسات والتي هي موجودة والحلول الكفيلة بإنجاح والقضاء على الازدحام المروري،
الازدحام هو أسوأ ما يواجه السائقين والمواطنين كافة في حياتهم اليومية عند ذهابهم وايابهم لأعمالهم وممارسة حياتهم الطبيعية، وأصبحت هذه ظاهرة مزعجة لدى الجميع دون استثناء ولا تخلو دولة من دول العالم منها ويسعون دوما لإيجاد الحلول ومعالجة هذه الظاهرة
وما تسببة هذه الأزمات المرورية الكثير والكثير من مشاكل اقتصادية واجتماعية تكاد تكون معروفة لدى الجميع والتي لا يسع المجال الحديث بها في هذا المقال .
وأسباب الأزمة المرورية تكون مشتركة في العادة رغم اختلافاتها من مكان إلى آخر، وهنا نشير إلى بعض الأسباب ومنها ازدياد أعداد السيارات و المركبات بشكل كبير، واغلب الطرق غير مهيئة لاستيعاب هذا العدد من السيارات واغلب الطرق ضيقة، وعزوف اغلب مرتادي الطرق عن استخدام وسائل النقل العام والتي تحتاج إلى تفعيل أكثر، بالإضافة إلى الأخطاء البشرية من الجميع سواء السائق او الراكب.
وللوقوف على بعض الحلول لهذه المشكلة علينا جميعا ان نفكر بشكل أوسع ونبتعد عن الخطط والبرامج والدراسات القديمة والتي استنفذت الجهد والمال الكثير دون تحقيق الأهداف المرجوة منها مع إحترامي وتقديري لمن وضعها وحاول جاهدا لحل مشكلة أزمة السير .
وان نفكر بطريقة جديدة وعملية بطرق إبداعية وتكنولوجية حديثة لتخلص من الازدحامات المرورية وذلك من خلال قوانين وأنظمة وتعليمات حديثة ، وأنظمة تحفيزية باستخدام نظام على سبيل المثال لا الحصر المستشعرات الالكترونية لتخبر السائق بالطريق أن كان هنالك ازمة في الطريق الذي يريد السير فية او عن اماكن الاصطفاف، وباستخدام ايضا وسائل تكنولوجيه تعتمد على التواصل الاسلكي بين السيارات ، بحيث يمكنهم التواصل اتوماتيكيا وتساعد هذة الوسيلة في تجاوز الخطأ البشري، سيما وأنه توجد الآن سيارات ذاتية القيادة.
واستخدام الحلول الإبداعية تعتمد أيضا فرض رسوم مالية على استخدام الطريق. هذا الأمر قد يبدو شيء غريب لكن هذا يحدث فرق ملموس في حركة السير فأن هذا النظام يقوم على توفير حافز لمستخدمي الطريق والابتعاد عن الطرق المزدحمة، ويتمثل هذا الحافز في تجنب دفع الرسوم المالية ، وربط ذلك عند ترخيص المركبة في نهاية كل سنة عند تجديد الترخيص بتخفيض رسوم ترخيص المركبة لقيام سائقها بعدم الدخول في الازمة المرورية، وأن يتم تحديد الشوارع والطرق التي يشملها هذا النظام .
أما الحلول الأخرى فهي تكاد معروفة للجميع . وذلك بالوقوف على اسبابها الحقيقية وتحديد اوقات الازدحام واعادة النظر بالاوقات وان نجعل خروج الموظفين والعاملين في القطاعين العام والخاص بأوقات متفاوته ومدروسة.
وفي الحقيقة أن مشكلة الازدحامات المرورية تحتاج إلى وقت لمعالجتها، لكن ان تكون بطرق مدروسة وخطط استراتيجية محترفة وان تطبق على أرض الواقع لإنهاء هذه المشكلة من جذورها او على الاقل التخفيف منها.
د. صخر محمد المور الهقيش