في ذكرى النكبة .. إصابة 50 فلسطينياً قرب حدود غزة

0 243

العالم الآن – قال مسؤولون في غزة إن القوات الإسرائيلية أصابت نحو 50 فلسطينيا عند حدود غزة يوم الأربعاء خلال احتجاجات نظمها فلسطينيون بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين للنكبة التي رحل فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين عن مدنهم وقراهم أو أجبروا على الرحيل منها عام 1948.
وتجمع الآلاف عند حدود القطاع الساحلي مع إسرائيل والذي شهد أعمال عنف خلال الشهور الأخيرة مما أثار القلق على مستوى العالم.

وقال شهود إن مجموعات اقتربت من السياج الحدودي ووضعوا الأعلام الفلسطينية ورشقوا الجنود الإسرائيليين على الجانب الآخر بالحجارة رغم المحاولات التي بذلها أفراد من الشرطة لإبعاد المحتجين عن السياج.

وقال الشهود إن القوات الإسرائيلية أطلقت الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية لصدهم لكنها استخدمت أيضا الذخيرة الحية.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 47 فلسطينيا على الأقل أصيبوا بجراح ولكن لم يتضح عدد الذين أصيبوا بالذخيرة الحية أو الذين أصيبوا بالطلقات المطاطية أو تأثروا بالغاز المسيل للدموع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو ألف من مثيري الشغب والمتظاهرين تجمعوا في عدة أماكن على امتداد السياج الحدودي مع قطاع غزة.

وأضاف ”يضرم مثيرو الشغب النيران في إطارات ويقذفون بالحجارة . جرى أيضا إلقاء عدد من العبوات الناسفة داخل قطاع غزة وثمة محاولات للاقتراب من السياج الأمني. القوات الإسرائيلية ترد باستخدام وسائل فض الاحتجاجات“.

وقال خضر حبيب القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في إحدى المظاهرات ”شعبنا يخرج اليوم ليؤكد حقه الثابت في فلسطين، كل فلسطين“ في إشارة إلى إسرائيل والأراضي التي احتلتها في حرب 1967.

وأضاف ”فلسطين لنا، والبحر لنا، والسماء لنا والأرض لنا، أما هؤلاء الغرباء فعليهم أن يغربوا عن أرضنا“.

وأضافت متظاهرة أخرى تدعى جميلة محمود (50 عاما) أن عائلتها تنحدر من عسقلان التي أصبحت الآن مدينة إسرائيلية قرب غزة.

وقالت ”يمكن احنا ما نقدر نرجع، ويمكن احنا اليوم مش أقوى منهم، لكن ما بعمرنا راح نستسلم“.

وأضافت عند موقع الاحتجاج عند الحدود ”واذا احنا ما بنرجع أولادنا أو احفادنا ممكن هم اللي يرجعوا، يوما ما راح نرجع كل حقوقنا“.

ونظم فلسطينيون أيضا مسيرات في الضفة الغربية المحتلة ولكن لم ترد أنباء بعد عن وقوع اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

وتوجهت مسيرة شارك فيها المئات وهم يحملون الأعلام الفلسطينية ومجسمات لمفاتيح منازل من ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله إلى وسط المدينة بمشاركة أعضاء من القيادة الفلسطينية.

وجدد رئيس الوزراء محمد اشتية، وهو أيضا عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، الموقف الفلسطيني الرافض لخطة السلام الأمريكية المنتظرة.

وقال في تصريحات للصحفيين خلال مشاركته في المسيرة في رام الله ”أي حل سياسي تطرحه الإدارة الأمريكية أو أي جهة كانت ينتقص من حقوق شعبنا المبنية على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين سيكون حلا مرفوضا من قبل الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية ومن الفصائل الفلسطينية ومن كل أبناء شعبنا“.

ولم يوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس كما جرت العادة في السنوات السابقة كلمة إلى الفلسطينيين في هذه المناسبة

ووصف جهاز الإحصاء الفلسطيني في بيان له في الذكرى الحادية والسبعين النكبة بأنها ”مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته وما زالت هذه النكبة من عملية تطهير عرقي حيث تم تدمير وطرد شعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه“.

وأضاف الجهاز في بيانه أنه تم ”تشريد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية“.

وتابع الجهاز ”حيث انتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلا عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة وما تلاها بعد طردهم من منازلهم والاستيلاء على أراضيهم“.

وأوضح بيان جهاز الإحصاء الفلسطيني أنه ”على الرغم من تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني في العام 1948 ونزوح أكثر من 200 ألف فلسطيني غالبيتهم إلى الأردن بعد حرب حزيران 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم في نهاية العام 2018 حوالي 13.1 مليون نسمة، ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من 9 مرات منذ أحداث نكبة 1948“.

ويأتي إحياء ذكرى النكبة لهذا العام في وقت يواجه الفلسطينيون فيه ضغوطا كبيرة من الإدارة الأمريكية تمثلت بوقف الدعم المالي الأمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وكذلك وقف مساعداتها للسلطة الفلسطينية ونقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم الأربعاء إن الوزير رياض المالكي سلم محكمة العدل الدولية في لاهاي دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة الأمريكية لنقلها سفارتها إلى مدينة القدس.

وأضافت الخارجية في بيان لها ”أن تقديم لائحة الادعاء هذه تأتي استمرارا لإجراءات التقاضي التي شرعت بها دولة فلسطين منذ 29 سبتمبر 2018 عندما تقدمت بطلب تحريك الدعوى ضد الولايات المتحدة الأمريكية“.

وأوضحت الخارجية في بيانها ”أن دولة فلسطين قد استندت في دعواها أمام الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، إلى البروتوكول الاختياري لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بشأن تسوية النزاعات واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية“.

ونقل البيان عن المالكي قوله ”إن الدبلوماسية الفلسطينية ستقوم بكل ما عليها من واجبات من أجل حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتنفيذ رؤية القيادة الفلسطينية في ترسيخ وتجسيد الاستقلال الوطني لدولة فلسطين وعاصمتها القدس“.

” رويترز”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد