رئيس أوكرانيا الجديد يتعهد بإعادة “القرم” لسيادة بلاده

0 237

العالم الآن – تعهد الرئيس الأوكراني الجديد فلاديمير زيلنسكي، السبت، بإعادة شبه جزيرة القرم إلى سيادة بلاده.

جاء ذلك في رسالة كتبها زيلنسكي، عبر صفحته على “فيسبوك”، بمناسبة الذكرى السنوية الـ75 لتهجير تتار القرم، التي ضمتها روسيا قبل 5 أعوام.

وكتب الرئيس الأوكراني الجديد: “مهما طال الأمر سننجح في إعادة القرم بالتعاون مع تتار شبه الجزيرة”.

وأضاف: “لا تنسوا أنه حتى أحلك الليالي يعقبها الفجر”.

واعتبر زيلنسكي أن “تتار القرم لا يزالون ضحايا في الوقت الحالي أيضا”.

وتابع: “اليوم يذكرنا أنه من الممكن إبادة البشر، لكن من غير الممكن إبادة روح الشعب”.

ويؤدي زيلنسكي اليمين الدستورية رئيسا لأوكرانيا في العشرين من مايو/آيار الجاري.

وفي 23 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في أوكرانيا، فوز زيلنسكي، وهو في الأصل ممثل كوميدي، بانتخابات الرئاسة بحصوله على 73.22 بالمائة من الأصوات.

وفي مارس/آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، الواقعة على البحر الأسود، إلى أراضيها، عقب استفتاء شعبي غير قانوني، وأدى ذلك إلى فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبلدان أخرى عقوبات اقتصادية على روسيا.

والتتار هم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، تعرضوا لعمليات تهجير قسرية، اعتبارًا من 18 مايو/أيار 1944، باتجاه وسط روسيا وسيبيريا ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك.

كما صودرت منازلهم وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، “جوزيف ستالين”، بتهمة “الخيانة” عام (1944)، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود.

وحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري تم تهجيرهم خلال 3 أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، وقضى خلال عملية التهجير تلك 46.2 بالمئة منهم، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة.

كما شهدت الحقبة السوفيتية، وبقرار من ستالين، تهجير أتراك الأهيسكا من جورجيا إلى جمهوريات وسط آسيا، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1944. وحسب مصادر محايدة فإن 20 ألفًا منهم قضوا لأسباب مختلفة.
” الاناضول”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد