ردود غاضبة ودعوات لبنانية لاستقالة رئيس إتحاد العمال لإساءته للبطريرك صفير
العالم الآن – تداول ناشطون لبنانيون، مقطع فيديو لرئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، وجّه فيه كلاماً مسيئاً للبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، الذي وافته المنية الأسبوع الماضي.
وخلّف الفيديو الجمعة، ردود أفعال غاضبة من قبل أحزاب ومسؤولين لبنانيين طالبوا بمحاسبة “الأسمر” وتقديم استقالته.
وبعد انتشار الفيديو نفى الأسمر “ما ينسب إليه من كلام مسيء بحق صفير”، وقال في بيان: “أنفي هذا الكلام جملة وتفصيلاً، وهو لا يمت إلى الحقيقة بصلة”.
وبهذا الخصوص، أعرب قطاع المهن بـ”التيار الوطني الحر” في بيان، عن أسفه إزاء “تطاول الأسمر بكل استخفاف واستهزاء على صفير”.
فيما دعت مصلحة النقابات بحزب “القوات اللبنانية”، الأسمر في بيان إلى “الاعتذار العلني عما تفوّه به، وتقديم استقالته مع الأعضاء الحاضرين”.
من جهتها استنكرت مصلحة النقابات العمالية في “تيار المستقبل” في بيان “ما صدر على لسان الأسمر من إسفاف بحق صفير، وما يمثله في وجدان اللبنانيين من قيمة وطنية وروحية”.
وصدر عن الأسمر بيان آخر قال فيه: “يتم التداول بفيديو مصور ينقل عني كلاماً قلته في معرض المزاح، وقبل بدء التصوير أثناء مؤتمر صحافي، إلا أن بعض المغرضين قاموا بتسريبه عمداً”.
وأضاف: “ما قلته ليس سوى زلة لسان أملك الجرأة للاعتذار عنها وأضع اعتذاري هذا بتصرف البطريرك الراعي، رأس الكنيسة المارونية التي لي شرف الانتماء إليها”.
وكشف وزير العدل ألبير سرحان، عبر وسائل التواصل الإجتماعي أن “النائب العام التمييزي بالإنابة تحرّك وكلّف قسم المباحث الجنائية المركزية لمباشرة التحقيقات، ليبنى على الشيء مقتضاه”.
فيما علقت وزيرة التنمية للشؤون الإدارية مي شدياق، في تغريدة عبر تويتر بالقول: “بعض زلاّت اللسان أشد وطأة من أكبر الخطايا، ولا يمكن لهذه الإساءة أن تمر دون محاسبة”.
من جهتها طالبت المؤسسة المارونية للانتشار في بيان “النيابة العامة التمييزية الإيعاز إلى القوى الأمنية باعتقال الأسمر وزجّه بالسجن ومحاكمته”.
وكان البطريرك صفير قد جرى تشييعه في مأتم رسمي وشعبي حاشد الخميس، إلى مثواه الأخير، بعد أداء صلاة الجنازة عليه في الصرح البطريركي في بكركي شمال بيروت.
وعرف صفير خلال حياته أنه كان رأس حربة بمواجهة الوجود السوري في لبنان ورفض هيمنته على اللبنانيين.
وانتخب صفير في نيسان/أبريل 1986 البطريرك السادس والسبعين للموارنة، أكبر طائفة مسيحية في لبنان، ثم قدّم استقالته في العام 2011 ليخلفه الكاردينال الحالي بشارة بطرس الراعي.
” الاناضول”