من سيجارة السفير الى سجادة الامير- المحامي بشير المومني
العالم الآن – لا ادري ما الذي دهى الكاتب بسام البدارين ليتناول الاردنيين في الصميم ويجهد في محاولة ( تصغير اكتافنا ) في مقال مبعثر غير ذي نسق او ترابط ولا يستند ولو الى حقيقة واحدة فالافكار الضبابية التي تناولها في مقالته يبدو انها نتاج ضباب سيجارة السفير المزعومة او ان المقال كتب ما قبل لحظات الغروب فكانت لشهوة وسلطان التدخين أثره في خيال الكاتب ليبعثر ما نثر !!!
الحاضر ليس كالغائب ومن هنا اتحدث وقد تشرفت بدعوة السفير السعودي كغيري من الاردنيين شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ووسطا بالاضافة لعرب وعجم حضروا حفل الافطار لكن لا ادري لم يصر السيد البدارين وهو الغائب على ان جل المدعوين هم من ابناء عشائر الجنوب ولا ادري هل يدرك الرجل كنه ما يقوله من حيث الغمز في جانب ابناء القبائل الاردنية عموما او عشائر الجنوب خصوصا وكأنهم اصحاب ولاء مزدوج تارة للاردن واخرى للسعودية ومن ثم هل يعيبنا كأردنيين ان نحظى بعلاقات طيبة مع الاشقاء او حتى الاغراب وهل سيكون للكاتب البدارين نفس الموقف لو كانت الدعوة هي من السفارة الامريكية او اي سفارة عربية اخرى ؟؟ حقيقة لا ادري !! لكن ما اعلمه جيدا بأننا كأردنيين ولاؤنا لله وانتماؤنا للأردن وعرشه الهاشمي ولا ازيد
الاستاذ بدارين الغائب استطاع مشاهدة دخان سيجارة السفير لكنه لم يستطع أبدا مشاهدة سجادة الأمير فبعد ان لبى جميع الحضور نداء واعلان رب العالمين ( الاذان ) للشروع بالافطار فما هي إلا دقائق معدودة حتى توجه معظمنا للطابق السفلي بمعية الأميرين للصلاة وشخصيا فلقد صليت خلفهما تماما وقد وضعت سجادة فاخرة للصلاة أمام سمو الامير هاشم تكريما وتوقيرا لم يحظ بها سمو الأمير خالد السفير السعودي وبالتأكيد فإن السيد البدارين لم ولن ير هذا المشهد ولا دلالاته ولم يدرك معاني ان يصلي الامير هاشم خلف الامام مباشرة والى يمينه الامير السفير لان لدخان السيجارة الذي في ذهنه أثر ضبابي من حيث تحليل المشهد لينقله الى حالة ( التحريم ) وشتان ما بين تحليل وتحليل ..
غريب امر السيد البدارين هل يعتقد أن سمو الامير هاشم كان سيقبل بما وصفه بحقه او هل كنا نحن سنقبل كأردنيين على اميرنا او على انفسنا ما وصفتنا به من ( تصغير اكتاف ) وسوق روايات لا تصلح سوى للدراما واطلاق الاوصاف المجحفة في حين أننا سادة وفرسان لا نلبي الا دعوات السادة والفرسان !!؟؟ لا ادري هل تابع البدارين مثلا الاعلام السعودي اخر ثلاثة اشهر وكيف تغنى قبل أيام بالثورة العربية الكبرى التي اطلقها بنو هاشم وهل قرأ ما نشر في الفترة الاخيرة في الاعلام والصحافة السعودية عن التغني بالاردن وهل لديه حالة اعلامية احصائية علمية بالارقام عن الاعلام الرسمي والاهلي السعودي وتحليل لمحتواه ليصر على توصيف العلاقة بين الدولتين بانها علاقة ما بين الدولة السعودية والقبائل الاردنية في اهانة واضحة لكل ما هو اردني !!!!!!؟؟؟؟؟؟
ومن ثم يصر البدارين على الاستزادة في تشتت المقال وعدم ترابطه والامعان في الاساءة ومحاولات للنيل من كل ما يفيد بأنه شكل من اشكال التقارب والائتلاف مع الاشقاء ليقفز من كمبينسكي عمان الى فنادق الرياض حيث زيارة رئيس مجلس الاعيان للسعودية والحديث عن ايام الانتظار الاربعة قبل السماح للفايز بمقابلة الملك سلمان وفق روايته والتي تفيد بأنه لا يعلم شيء عن زيارة الفايز !!!! ما هذا الهراء الذي ساقه البدارين أولهذه الدرجة من الاستخفاف بالعقول وصلنا وما هذه الاهانة لمؤسسة اردنية دستورية وشخصية اردنية مكلفة من قبل جلالة الملك بتنفيذ الزيارة وفق برنامج معروف سلفا ومحدد بدقة !!!؟؟؟ لم يصر السيد البدارين على ( تصغير اكتافنا ) ومحاولة اظهارنا بلا كرامة كأردنيين وكابناء قبائل وكدولة ورسميين وشعبيين ويكأننا في في حالة استجداء للغير !!!!!؟؟؟؟؟
دخل البدارين مدخلا صعبا وحاول ان يوجه الأمور الى غاية في نفسه ربما هي واضحة لاغلب المتابعين لانها انطلقت من صحيفة القدس العربي لكنه يتوجب عليه ان يفصح عن غاياته بنفسه لا سيما انه قد اساء لنا كدولة وكرجال وكسيادة وكنظام وهنا نقول بشكل واضح تماما بأن الاردن والاردنيين شعبا ونظاما ودولة لن يكونوا ضحايا ومحلا لتصفية حسابات في نزاعات ما بين الاخرين ..