عصائر رمضان سبب رئيسي في زيادة الوزن خلال الشهر الفضيل

0 289

العالم الآن – تشكل عصائر رمضان مصدراً غنياً جداً بالوحدات الحرارية مما يجعلها سبباً رئيساً لزيادة الوزن خلال الشهر الفضيل، خصوصاً أنّ حاجة الجسم إلى السوائل تتضاعف مع ساعات الصوم الطويلة، إلا أنّه لا بد من توفر بعض الحلول الصحية لتجنب هذا الأمر.
تشير هند عبود اختصاصية التغذية في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، إلى أنّ كل كوب من الجلاب أو شراب قمر الدين يحتوي أقله على 150 إلى 160 وحدة حرارية، وعند إضافة المكسرّات النيّئة إليه تزيد الكمية حكماً، فرغم غناها بالدهون غير المشبعة المفيدة للصحة، إلا أنّها حتماً تزيد الوزن إلى حد كبير، خصوصاً إذا لم يتم تناولها بكمية محددة، فكل كمية صغيرة من الصنوبر تحتوي نحو 190 وحدة حرارية، وكل ملعقتي طعام من الزبيب تحتوي 60 وحدة حرارية، وكل حبتي جوز تحتوي 45 وحدة حرارية.
ورغم أنّ عبود تنصح الصائم بتناول السوائل التي لا تحتوي السكر بكمية لتر ونصف إلى لترين على الأقل بين فترة الإفطار والسحور، وتناول الفاكهة بدلاً من العصير، فإنها تتفهم أنّ هناك استثناءات في شهر رمضان، شرط عدم تخطي الكمية الكوب الواحد، نظراً لاحتوائه هذه النسبة العالية من السكر، ويجب دوماً تحديدها حسب كمية الوحدات الحرارية المسموحة. وتشير عبود إلى أنّ منظمة الصحة الأميركية التي كانت دوماً تشير إلى عدم تناول الملح والدهون الحيوانية، تحذر في الآونة الأخيرة بجديّة من تناول كمية عالية من السكريات، نظراً إلى تداعياتها الصحية السلبية ودورها في زيادة إمكانية الإصابة بأمراض القلب والسكري، ومعدل الاستهلاك المسموح به حسب المنظمة هو 6 ملاعق صغيرة خلال اليوم للمرأة، و9 ملاعق صغيرة خلال اليوم للرجل، والمقصود هنا كل المأكولات التي تحتوي السكر.
وعما إذا ما كان هناك بدائل لعصائر رمضان، تجيب عبود: «يمكن اعتبار العصائر الطبيعية هي بدائل أفضل لأنّها تحتوي الفركتوز ولا تحتاج إلى سكر إضافي، حيث إنه وعلى سبيل المثال كل كوب من عصير الليمون يحتوي على 120 إلى 130 وحدة حرارية، إضافة إلى المشروبات التي تتضمن مُحلياً اصطناعياً، من دون الإفراط به أيضاً». وتلفت إلى طريقة صحية يمكن اعتمادها، هي إضافة نكهات معينة إلى المياه مثل النعناع والحامض والفراولة من خلال وضعها في إبريق داخل إبريق، مما يسمح بمنح المياه العادية نكهة ذات مذاق مميز، كما تلفت إلى أنّه يمكن تناول الليموناضة من دون إضافة السكر، شرط عدم تناولها قبل الطعام، لأنّها قد تؤذي المعدة نظراً لاحتوائها على الأسيد. وتشدد عبود على ضرورة البدء بالشوربة والسوائل الدافئة في بداية الإفطار.
وعن الوقت المثالي لتناول هذا النوع من العصائر تجيب عبود أنه من الأنسب تناولها بعد الإفطار، بحيث تكون هناك إمكانية لشرب المياه من بعدها، كونها تسبب العطش، الأمر الذي يجعلها خياراً سيئاً في حال تناولها على السحور، وهنا تشير إلى ضرورة عدم تناول السوائل الغنية بالكافيين على السحور أيضاً لأنها مدرّة للبول وستسبب العطش نهاراً.
وتنفي عبود ضرورة الاستغناء الكلي عن عصائر رمضان لأنّه يجب على المرء ألا يحرم نفسه، خصوصاً في هذا النوع من المناسبات، ولكن الحذر من الكمية هو الأمر اللازم ليس أكثر.
وختاماً، تشير اختصاصية التغذية هند عبود إلى أنّ العصائر ليست فقط المسبب الأول لزيادة الوزن في رمضان، بل هناك أيضاً تنوع الأطعمة والحلويات والأطباق الدسمة الموجودة على المائدة الرمضانية، والتي يجب الانتباه وتحديد كميتها، وتناول ما هو صحي منها.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد