وصول أزمة هواوي للسوق المصري

العالم الآن – ألزم جهاز حماية المستهلك المصري شركة هواوي الصينية، بضرورة توفير تحديثات الأمان للمستهلكين، وخدمات ما بعد البيع لجميع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الحالية، بما في ذلك المنتجات، التي بِيعت أو التي لا تزال بالمخازن، إذ قامت شركات أوروبية وأميركية بوقف التعاملات مع هواوي، وعلى رأسها غوغل المالكة نظام التشغيل أندرويد، التي أعلنت عدم تزويد الإصدارات الجديدة من هواتف هواوي بالتحديثات في إطار الحرب التجارية المستعرة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، وذلك بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإدراج شركة هواوي الصينية على القائمة السوداء للاستثمار عالمياً.

الأولوية للمستهلك
وشدد اللواء راضي عبد المعطي رئيس جهاز حماية المستهلك، في بيان صحافي، على ممثلي الشركة أن “المستهلك له الأولوية، ويجب اتخاذ كل الإجراءات، التي تحقق مصالحه، إيماناً بحقوقه التي يكفلها الدستور والقانون”.
ودعا عبد المعطي المستهلكين الى معاونة الجهاز من خلال الإبلاغ عن أي شكاوى أو مخالفة لديهم، حتى يتمكَّن من اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين وضبط الأسواق”.

توفير التحديثات
من جانبها أكدت هواوي، عبر ممثلها القانوني، “التزام شركته بتوفير تحديثات الأمان وخدمات ما بعد البيع لجميع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الحالية من هواوي وهونور، بما في ذلك المنتجات، التي بِيعت أو التي لا تزال بالمخازن”.
وشدد على استمرار “عمل جميع برامج السوفت وير الخاصة بشركتي هواوي وغوغل معاً، وذلك لكل الموديلات”، وأنه “جارٍ إجراء المفاوضات مع شركة غوغل للوقوف على حلول تصب في صالح المستهلك”.

إقبال على البيع
ورصدت “إندبندنت عربية” إقدام مستخدمي هواتف هواوي الصينية على موقع الإعلانات لبيعها بأسعار تقل كثيراً عن الأسعار الرسمية، أو استبدالها بأخرى، خوفاً من تداعيات الحصار الأميركي الأوروبي على الشركة الصينية، وبالتالي التأثير في كفاءة الأجهزة، وعدم ملاءمتها للعمل ضمن منظومة أندرويد الحديثة.
وعرض مستخدمون هاتف هواوي GR 2017، البالغ سعره 2484 جنيهاً (147.78 دولار أميركي)، للبيع بقيمة 350 جنيهاً (20.82 دولار أميركي) فقط، في حين أرسلت “هواوي”، أول من أمس، للمرة الثانية على التوالي خلال أقل من 10 أيام، قائمة سعرية جديدة لوكلائها وموزعيها المعتمدين، تشير إلى انخفاض سعر جهازY9 PRIME 2019 من 4599 (273.60 دولار أميركي) إلى 4399 جنيهاً (261.71 دولار أميركي) يوم 14 مايو (أيار) الحالي، ثم إلى 4299 جنيهاً (255.76 دولار أميركي) الأحد الماضي، كما تراجع سعر جهاز Y7 PRIME 2019 من 3029 (180.20 دولار أميركي) إلى 2999 جنيهاً (178.24 دولار أميركي)، ثم إلى 2777 جنيهاً (165.21 دولار أميركي).

تراجع الأسعار بنسبة 10%
قال محمد النواوي، أحد كبار تجار الهواتف المحمولة وأحد وكلاء هواوي في مصر بشارع عبد العزيز التجاري بوسط القاهرة، إن “حركة بيع هواتف هواوي تراجعت، لكن بنسبة لا تزيد على 10% خلال الأسبوع الماضي”.

وأضاف النواوي، أنه “لا خوف على مبيعات هواوي في مصر”، متوقعاً انتهاء الأزمة قريباً، معللا ذلك بأن “هواوي شركة عملاقة، وقادرة على إيجاد البدائل سريعاً”.

من جانبها توقّعت مؤسسة “فوبون ريزيرش آند استراتيجي أناليتيكس “FRSA” هبوط مبيعات شركة هواوي تكنولوجيز الصينية للأجهزة والبرامج الإلكترونية بأكثر من %4 وإلى %24 خلال العام الحالي، بسبب الحظر الأميركي مع احتمال اختفاء هواتفها الذكية من الأسواق العالمية.

يذكر أن السوق المحلية المصرية تضم أكثر من 27 علامة تجارية من جنسيات متنوعة، تسيطر الصينية على 50% منها، وتستحوذ “سامسونج” على %25.8 من مبيعات الهواتف الذكية، تليها هواوي الصينية بنحو %24.3، فيما تتوزع النسبة المتبقية على شركات أخرى، منها شاومي وإنفينيكس بحصص لا تتعدى %3 لكل منها.
” اندبندنت”