عباس: القدس تتعرض لحملة شرسة من الاحتلال لطمس هويتها، وتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا”.
العالم الآن – قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن “مدينة القدس تتعرض الآن لحملة شرسة من الاحتلال الإسرائيلي تهدف لطمس هويتها وتاريخها ومقدساتها، وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا”.
جاء ذلك في كلمة عباس أمام قمة منظمة التعاون الإسلامي، في دورتھا الـ14 العادیة، التي انطلقت في مدينة مكة المكرمة منتصف ليل الجمعة – السبت، تحت عنوان “يدا بيد نحو المستقبل”، وزعت على الاعلام.
وأضاف “المسجد الأقصى على وجه الخصوص يتعرض هذه الايام إلى مخططات إسرائيلية تهدف لتقسيمة مكانيا وزمانيا”.
وشدد على أن “الشعب الفلسطيني لن يقبل أي مساس بالقدس وسيستمر في الدفاع عنها”، مضيفا “لن نقبل أبدا بيع القدس أو التخلي عن ثوبتنا الوطنية ولن نركع الا لله وحده”.
واتهم “عباس” الإدارة الأمريكية بدعم دولة الاحتلال على التصرف فوق القانون، وقال ” الولايات المتحدة دمرت أسس ومرجعيات السلام”.
وأشار إلى الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية جراء اقتطاع “إسرائيل” جزء من أموال الضرائب الفلسطينية.
ودعا الرئيس الفلسطيني، القادة “للعمل على تفعيل قرارات القمم السابقة الخاصة بتوفير شبكة أمان ماليةـ في ظل هذه الظروف الصعبة والحصار الظالم الممارس على شعبنا”، معربا عن “تقديره عاليا للدول التي أوفت بالتزاماتها، داعين الدول الشقيقة الأخرى أن تحذو حذوها”.
وأقرت إسرائيل العام الماضي، قانونا، يتيح لها مصادرة مبالغ من الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية، بدعوى أن هذه المبالغ مخصص للأسرى وعائلات الشهداء، وبدأت بتنفيذه في 17 فبراير/ شباط الماضي، حيث تخصم شهريا 11.3 مليون دولار.
وردا على القرار الإسرائيلي، رفض الحكومة الفلسطينية تسلم أموال المقاصة منقوصة، ما أدخلها في أزمة مالية خانقة دفع بها لتكثيف الاقتراض من البنوك، والتوجه نحو الدول العربية لتوفير السيولة.
وتأتي القمة، التي ترأسها السعودية، بعد ساعات من انعقاد مماثل لقمتين عربية وخليجية في مكة دعت لهما السعودية، وغلب على بيانهما الختامي انتقاد إيران.
والأربعاء، سلم وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الرئاسة الدورية للمنظمة للسعودية بعد استلام تركيا لها عام 2016، خلال اجتماع لوزراء خارجية على مستوى منظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة قضايا القمة، بينها إعداد البيان الختامي، وإصدار موقف موحد من القضية الفلسطينية، وتوترات المنطقة، والأقليات المسلمة، وظاهرة الإسلاموفوبيا، وضرورة التصدي للإرهاب.
” الاناضول”