القضية الفلسطينية وتوترات المنطقة وإيران تتصدر كلمات قمة منظمة التعاون الإسلامي،

0 249

العالم الآن – تصدرت القضية الفلسطينية وتوترات المنطقة والحديث عن إيران كلمات قمة منظمة التعاون الإسلامي، في دورتھا الـ14 العادیة، التي انطلقت في مدينة مكة المكرمة منتصف ليل الجمعة – السبت، تحت عنوان “يدا بيد نحو المستقبل”، وسط شكر إسلامي وعربي وإفريقي لتركيا على جهودها المقدرة خلال الرئاسة السابقة للقمة (2016-2019)

وتأتي القمة، التي ترأسها السعودية، بعد ساعات من انعقاد مماثل لقمتين عربية وخليجية في مكة دعت لهما الرياض، وغلب على بيانهما الختامي انتقاد إيران.

وألقت رئاسة الدورة السابقة للقمة كلمة ألقاها رئيس الوفد التركي وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، الذي سلم، الأربعاء الماضي، الرئاسة الدورية للمنظمة للسعودية بعد استلام تركيا لها عام 2016، على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الإسلامية.

ولم يعرف على الفور مستوى مشاركة إيران التي تعد إحدى دول منظمة التعاون الإسلامي (57 دولة) في القمة الإسلامية.

  • تركيا: العالم الإسلامي بحاجة إلى وحدة لا تهتز

وفي كلمته خلال القمة، أكد وزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، أن تركيا “لن تسمح بإعادة كتابة التاريخ من جديد في فلسطين، ولا مقايضة العدالة بمصالح اقتصادية، ولا بغض الطرف عن الكرامة والشرعية”.

وشدد على أن “العالم الإسلامي بحاجة إلى وحدة لا تهتز عندما يتعلق الأمر بقضايا تمثل قلقًا وهاجسًا بالنسبة لنا جميعًا، وتأتي في مقدمتها فلسطين”.

وحذر من أن “الفرقة بين المسلمين تخدم في الأساس من يهدفون لمواصلة احتلال فلسطين”.

وتابع قائلا: “أي طريق لحل أزمة فلسطين يجب أن يعتمد في الأساس على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والمعايير المتعارف عليها”.

  • الملك سلمان يشكر تركيا ويرفض المساس بالقدس

وفي كلمته خلال افتتاح القمة، قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز: “يسعدني أن أشكر فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية على ما قام به من جهود خلال رئاسته للدورة السابقة للقمة الإسلامية (2016- 2019)”.
وقبيل أيام من حديث أمريكي عن إعلان خطة للسلام في الشرق الأوسط تعرف باسم “صفقة القرن”، أكد الملك سلمان أن “القضية الفلسطينية (..) محور اهتمامنا حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة والتي كفلتها قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.

واعتمدت جامعة الدول العربية في قمتها التي انعقدت في بيروت عام 2002، مبادرة للسلام مع تل أبيب، تنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.

وجدد العاهل السعودي، في كلمته خلال افتتاح القمة الإسلامية، “الرفض القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس”.

وقال إن “الإرهاب يضرب في منطقتنا من جديد”.

وأشار إلى ما حدث مؤخرا من تعرض 4 سفن تجارية لـ”عمل تخريبي” قرب المياه الإقليمية للإمارات، واستهداف محطتي ضخ للنفط في المملكة من جانب “مليشيات إرهابية مدعومةٍ من إيران”، وعادة ما نفت طهران ذلك.

وأوضح أن المسلمين “يشكلون النسبة الأعلى بين النازحين واللاجئين على مستوى العالم جراء الاضطرابات والحروب وانحسار فرص العيش”.

وأكد أن “إعادة هيكلة منظمة التعاون الإسلامي وتطويرَها وإصلاحَ أجهزتها أصبحت ضرورة ملحة لمجابهة التحديات الإقليمية والدولية”، دون تفاصيل أكثر.

والأربعاء، سلم وزير الخارجية التركي، تشاووش أوغلو، الرئاسة الدورية للمنظمة للسعودية بعد استلام تركيا لها عام 2016، خلال اجتماع لوزراء خارجية على مستوى منظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة قضايا القمة، بينها إعداد البيان الختامي، وإصدار موقف موحد من القضية الفلسطينية، وتوترات المنطقة، والأقليات المسلمة، وظاهرة الإسلاموفوبيا، وضرورة التصدي للإرهاب.

  • العثيمين: فلسطين أعلى سلم الأولويات

من جانبه، قدم يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في كلمته “الشكر لتركيا على رئاستها للقمة السابقة وما قامت به من جهود”.

وقال: “تبقي القمة الفلسطينية في أعلم سلم أولويتنا جميعا”.

وأضاف أن “سلاما عادلا وشامل هو الحل الأمثل ضمن مفاوضات تضع في الحسبان المبادرة العربية ورؤية حل الدولتين في قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية”.

وأكد أن “المساس بأمن السعودية كدولة عضو في المنظمة هو مساس بأمن العالم الإسلامي بأسره”. ‎

  • السبسي يدعو لدفع مسار تسوية أزمات المنطقة

فيما أكد الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، في كلمة باسم المجموعة العربية، أن “تسوية مختلف القضايا العربية، وفي مُقدّمتها القضية الفلسطينية العادلة إلى جانب الأزمات القائمة في ليبيا وسوريا واليمن، تُمثّل مدْخلاً رئيسيًّا لإعادة الأمن والاستقرار إلى عموم المنطقة”.

وأضاف أن “تسوية مختلف القضايا العربية والاسلامية تقتضي من جميع دول المنطقة وشعوبها مزيد تضافر الجهود وإحكام التنسيق بينها”.

وأشار إلى أن ذلك التنسيق خصوصا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي من شأنه “دفع مسارات تسوية هذه القضايا ودرء تداعياتها الخطيرة على دول المنطقة ولا سيما تأثيراتها المباشرة في تَغْذِيَةِ تيّارات الإرهاب والتطرف وتعطيل التنمية واستنزاف الطاقات”.

  • بخاري يدعو لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني

وقال الرئيس النيجيري محمد بخاري الذي تحدث باسم المجموعة الإفريقية: “نشكر الرئيس التركي على التزامه بمثل ومبادئ المنظمة والجهود التي بذلها لتحقيق أهداف المنظمة خلال فترة رئاسته السابقة”.

وأكد على ضرورة استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن القمة الإسلامية تنعقد في توقيت مهم لمواجهة التحديات التي يعد من أبرزها الإرهاب.

  • أمير الكويت يدعو لوقف نزیف الدم بليبيا

في كلمته، قال أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، إن الوتیرة المتسارعة للتصعید الذي تشھده المنطقة ینبئ بتداعیات خطیرة على الأمة واستقرارھا، ويحتاج لإفساح المجال لجهود الاحتواء والنأي بمنطقتنا عن التوتر والصدام”.

وأضاف: “أشكر فخامة الرئیس رجب طیب أردوغان رئیس جمھوریة تركیا على جھوده المقدرة خلال رئاسة بلاده أعمال دورتنا الماضیة”.

ودعا المجتمع الدولي أن یفعل جھوده لإحیاء عملیة السلام مؤكدین أن أي حل للقضیة الفلسطینیة لابد وأن یستند إلى حق الشعب الفلسطیني بإقامة دولتھ المستقلة وعاصمتھا القدس الشرقیة وفق ما نصت علیھ قرارات الشرعیة الدولیة ومبادرة السلام العربیة ومبدأ حل الدولتین.

ودعا لحل سياسي في اليمن وسوريا، داعيا الأطراف في ليبيا إلى “وقف نزیف الدم والعمل على وضع مصلحة بلادھم فوق كل اعتبار وتأمین سلامة أبناء الشعب اللیبي الشقیق بالتجاوب مع مساعي المبعوث الدولي”.

وأدان الهجمات التي استهدفت مؤخرا سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات ومحطتي ضخ نفط بالسعودية.

ومنذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق حفتر قائد قوات الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية.

  • ملك الأردن يدعو لدعم أونروا

بدوره، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيين (أونروا)، لتقديم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، الذين يجب ضمان حقوقهم وخاصة حقهم في العودة والتعويض”.

وأكد أن “الـمبادرة العربية للسلام، تؤكد التزامنا بخيار السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين كخيار استراتيجي يضمن حقوق الأشقاء الفلسطينيين ويلبي طموحاتهم”.

وأعرب عن أمله أن “تـكون هذه القمة فرصة لتعزيز التعاون وتوحيد المواقف بيننا برؤية مشتركة تحقق آمال شعوب الأمة الإسلامية وترتقي إلى مستوى المسؤولية التاريخية”.

  • عباس يحذر من المساس بالقدس

من جانبه، أكدالرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته، إن الشعب الفلسطيني لن يقبل أي مساس بالقدس وسيستمر في الدفاع عنها.

واتهم عباس الإدارة الأمريكية بدعم دولة الاحتلال على التصرف فوق القانون، وقال: “الولايات المتحدة دمرت أسس ومرجعيات السلام”.

وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان وعدم القبول بحدود ما قبل حرب يونيو/حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين.

  • البحرين تدعو لمعالجات فورية لأزمات المنطقة

من جانبه، قال العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى، إن الظروف الإقليمية الراهنة تتطلب تبني صيغة عملية لحلول ومعالجات حاسمة وفورية، لما نشهده من قضايا وأزمات وبتداعياتها التي نحن في غنى عنها.

وأضاف: “نجد إطالة أمد تلك الأزمات سبباً في هدر مواردنا، وتهديد مصالحنا”.

  • باكستان تتمسك بإقامة دولة فلسطينية

من جانبه، قال رئيس وزراء باكستان، عمران خان، في كلمته “نتمسك بحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين”.

وأكد أن “بعض الدول الغربية يعاني من ظاهرة الإسلاموفوبيا”، مشيرا إلى أهمية أن يحرص المجتمع الدولي على احترام مشاعر أكثر من مليار مسلم.

  • بنغلاديش تدعو لدعم النازحين الروهنغيا

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، تطرقت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد نيابة عن المجموعة الأسيوية، إلى جهود بلادها تجاه النازحين الروهنغيا المسلمين من مانيمار، وضرورة أن تكون هناك بيئة ملائمة لعودتهم.

ودعت دول المنظمة لمساعدة بنغلاديش التي تآوي نحو مليون وأكثر من النازحين الروهنغيا، وهو ما يشكل عبء على بلادها.

وقالت :”يتعين أن يكون هناك قدر من التسامح والوقوف ضد المحاولات الإرهابية، وأهمية التسوية السلمية لكل النزاعات من خلال الحوار”.

ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية حملة عسكرية، مجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان (غرب ميانمار).

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف الروهنغيين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
” الاناضول”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد