من يريد ان ينهي حرباً بسرعه عليه ان يخسرها “- هيثم العجلوني – فلوريدا
العالم الآن – لو كان للقوافي رؤوسٌ لشدّت شعرها حدَّ التمعيط ،، انظروا حولكم ، كلهم يحاربون حدّ جَزِّ الرقاب ويزعمون انهم لا يحاربون ولا حروب يريدون ، تقصف اسرائيل جواً وبحراً كيفما شاءت ومتى شاءت غزّه ومن فيها ، وسوريا بمن فيها ، وبالرغم من ان لا احد يرد عليها ما زالت تقصف وتتبجّح بانها لا ترغب في الحرب !! ويزعم الحوثيين الذين انقلبوا على الشرعيه ويحتلون عاصمة الدوله وموانئها ومطاراتها وثرواتها وتتتحرّش في الشقيقه السعوديه عبر عمليات حدوديه واعتداءات على حرس الحدود وصولاً الى قصفها بالصواريخ البلاستيه وطائرات الدرونز ، تزعم ايضاً يا ويلي عليها انها لا تريد العداء ولا الحروب في المنطقه !! وبينما السعوديه تساعدها الإمارات وحلفاء عرب ومسلمين تقصف بشكل يومي مليشيات الحوثي وتدمر بالمعيه الأخضر واليابس في اليمن ، تزعم هي الاخرى بانها زاهده وتمقت الحروب !! وفيما مليشيات حزب الله متورّطه حتى أذنيها في مذابح سوريه ، فضلاً على دعمها تحت راية وظل الفقيه للحوثيين وكافة المليشيات الشيعيه في العراق والبحرين وفوق القمر وتزعق بالموت لامريكيا والسعوديه فهم يا حبة عيني زاهدون ولا يريدون لا حرباً ولا حراباً !! اما ايران التي تحارب نصف العرب اليوم بحراب عربيه وتزرع مليشيات عربيه مذهبيه تمدّها بالمال والتدريب والسلاح لتصدير ثورتها والعبث باستقرار المنطقه ، وتستولي على ثلاثة جزر عربيه بما في ذلك اقليم الأحواز العربي المحتل ، وتحتل اليوم اربعة عواصم عربيه حسب ادعائها ، وتستمر في التحريض والتآمر ضد جيرانها ، مستعينه بشعارات باليه من الأرشيف حول فلسطين والقدس وتمارس الغطرسه ضد جيرانها العرب كما تفعل اسرائيل ، وتتحدى القوة الأعظم ، تزعم يا حرام بانها مظلومه وانها لا تريد حرباً ولا مواجهات سواء ضد امريكيا ام اسرائيل ام الجيران !! وهذا طبعاً ليس كل شيء ، فهذه ايضاً السيده امريكيا آلتي تحاصر ايران من كل جانب وصوب ، وتشدد الحصار الاقتصادي عليها لدرجة بات الحصار اشد ضرراً عليها وعلى المليشيات التابعه لها من اي حرب فوق تقليديه ، تصرح على لسان رئيسها ان على ايران تغيير سلوكها بالكامل في المنطقه وإلاّ فانها ستسعى لانهاء نظام الملالي برمّته ، اما إن حاولت ايران إلحاق ضرر ولو بسيط بإحدى القطع او الوحدات الامريكيه ، فان امريكيا وعلى لسان ترامب الذي عودنا ان يقود القول سوف ( يثأر ) ، والثأر هنا لا يفهمه طبعاً الا كل لبيب !! ورغم كل هذا وذاك ، تزعم امريكيا بانها ليست ذاهبه الى الحرب وانها ليست بصددها على الاطلاق !! الحافظ رب العالمين ، كلهم يزعمون ان لا حروب يريدون بينما النيران مشتعله في اطراف كل الأثواب بأساليب مختلفه !! اما في الختام فلا اتوقّع للمواجهات ان تلتهب اكثر ، كما لا اتوقّع ان ايران ستذهب ابعد من التهديد والوعيد والاستعراض والذي سوف يخدمها في الداخل ويحفظ لها بعض ماء الوجه اكثر ، فيما ستسعى في الخفاء الى تهدئة الوضع وسحب تهديداتها وستخلع لامريكيا الدشداشه واشياء اخرى ، وسيتجرّع خامنئها كأس السم كما تجرّعه خُمينها على يد صدام !! يقول جورج ارويل ” من يريد ان ينهي حرباً بسرعه عليه ان يخسرها ” ………🦅🌴