مواجهات واعتقالات بعد اقتحام للأقصى
العالم الآن – تحولت باحة المسجد الأقصى، أمس، ساحة مواجهات بعدما سمحت الشرطة الإسرائيلية لليهود بدخول المكان في الأيام الأخيرة لشهر رمضان. وقال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، إن نحو ألف متطرف اقتحموا المسجد بقرار سياسي في محاولة لتغيير الوضع القائم، في إشارة إلى اتفاق أردني – إسرائيلي يحدد أعداد زيارة غير المسلمين للمسجد، ومنع ذلك في أيام محددة، منها العشر الأواخر في رمضان. وشهدت ساحات المسجد مواجهات ممتدة بين المصلين وقوات الشرطة الإسرائيلية، التي اقتحمت المكان لتأمين المتطرفين اليهود. وأطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل الصوت والغاز، واستخدمت الهراوات ضد المصلين، وأصابت واعتقلت العشرات منهم.
ودانت الخارجية الفلسطينية «الهمجية» الإسرائيلية، وقالت إن الاعتداء على الأقصى يأتي ضمن مخطط يهدف إلى تهويده وفرض السيطرة الإسرائيلية عليه.
بدورها أرسلت الخارجية الأردنية مذكرة احتجاج دبلوماسية إلى الحكومة الإسرائيلية، رفضت فيها انتهاك إسرائيل لحرمة الأماكن المقدسة، وحذرت من تبعاتها.
كما حذر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، الدكتور سعيد أبو علي، من خطورة استباحة المستوطنين للحرم القدسي، واعتبرها تكراراً لمحاولاتهم السابقة من أجل فرض الأمر الواقع.
” الشرق الاوسط”