دعوة أممية لإتخاذ موقف موحد بشأن السودان
العالم الآن – أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أنها تجري “اتصالات مع كل الأطراف المعنية داخل السودان وخارجها إزاء الأوضاع التي تتطور في الخرطوم حاليًا”.
ولفتت إلى أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، يرى أنه من المهم أن يكون مجلس الأمن متحدًا إزاء ما يحدث.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، للرد على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كان غوتيريش أجرى اتصالات مع مصر والسعودية والإمارات، باعتبار أن لديها تأثيرا كبيرا على المجلس العسكري الحاكم في السودان.
وقال دوغريك: “نحن نواصل بقلق متزايد متابعة الموقف المتطور عن كثب في السودان، ونتلقى تقارير عن سقوط ضحايا على أيدي قوات الأمن هناك”.
وأضاف “نستمر في دعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس.. إن أكثر ما يقلقنا هو الهجوم على المنشآت الطبية في البلاد، وإعاقة الوصول إليها، وندعو قوات الأمن إلى عدم استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين”.
وتابع: “عصر هذا اليوم (الثلاثاء)، سوف نقدم إفادة إلى أعضاء مجلس الأمن حول الوضع في هذا البلد، والأمين العام يرى أنه من المهم أن يكون مجلس الأمن متحدًا إزاء ما يحدث، ومن المهم أيضًا أن يبعث المجتمع الدولي رسالة قوية تقف إلى جانب عملية انتقالية سلمية في السودان”.
وأعلنت بعثة الكويت لدى الأمم المتحدة، التي تتولى الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن لهذا الشهر عن عقد جلسة مشاورات مغلقة الساعة 15:00 بتوقيت نيويورك (19:00 ت.غ)، لمناقشة الوضع في السودان.
وذكر دبلوماسيون بالأمم المتحدة أن الجلسة الطارئة لمجلس الأمن تأتي بناء على طلب تقدمت به بريطانيا وألمانيا وهما من الدول الأعضاء بالمجلس.
وأردف دوغريك: “الموقف يتكشف باستمرار في السودان ونعتقد أن هناك حاجة إلى محاسبة قوات الأمن على الأرواح التي أزهقت خلال اليومين الماضيين”.
وفي ساعة مبكرة من صباح الإثنين، اقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام في وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، بحسب قوى المعارضة التي أعلنت عن مقتل 35 شخصاً على الأقل.
فيما نفى المجلس العسكري السوداني فض اعتصام الخرطوم متعمدا، قائلا إنه استهدف فقط منطقة كولومبيا المجاورة لمقر الاعتصام التي وصفها بـ”البؤرة الإجرامية الخطرة”.
وبدأ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، في 6 أبريل/ نيسان الماضي، للمطالبة بعزل عمر البشير، ثم استكمل للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، قبل فضّه بالقوة الإثنين.
” الاناضول”