الأردنيون يحتفلون بعيد الجلوس الملكي العشرين غداً

0 275

العالم الآن – عيد الجلوس الملكي: 20 عاماً من الإصلاح.

** تواصل مسيرة العمل والإنجاز وترسيخ الدولة المدنية الحديثة.

** جهود ملكية لتحقيق التنمية بمفهومها الشامل.

يجسّد التاسع من حزيران محطة تاريخية مضيئة في تاريخ الدولة الأردنية الحديثة، حيث اعتلى جلالة الملك عبدالله الثاني، في مثل هذا اليوم من العام 1999 عرش المملكة الأردنية الهاشمية، لتتواصل في عهده مسيرة البناء، وتعزيز سيادة القانون وصون حقوق الإنسان، وتحقيق التقدم والنهضة والريادة والإبداع في شتى المجالات.

وبعزم وأمل وثقة نحو المستقبل، يتطلع الأردنيون في هذه المناسبة إلى المزيد من العمل والعطاء وتحقيق الاعتماد على الذات لمواجهة مختلف التحديات وتجاوزها، والإصرار على الإنجاز والبقاء أنموذجاً للدولة الحضارية التي تستمد قوتها من تعاضد أبناء شعبها وثوابته الوطنية، والمبادئ والقيم الراسخة التي حملتها رسالة الثورة العربية الكبرى.

ومنذ اعتلاء جلالة الملك عبدالله الثاني العرش، كرّس جهوده نحو ترسيخ مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية بمفهومها الشامل والمستدام، وإرساء أسس العلاقات المتينة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة، ودعم مسيرة السلام العالمي وتعزيزها، كما نهض جلالته بمسؤولياته تجاه أمته العربية والإسلامية وخدمة قضاياها العادلة، من أجل تحقيق الأفضل لشعوبها.

ومع تصاعد وتيرة العنف والتطرف والحروب في المنطقة، شكّل الأردن بقيادة جلالة الملك، نموذجاً للدولة القوية الراسخة والتي تسير وفق خطط علمية وعملية في مواصلة عملية الإصلاح الشامل، وتقوية النسيج الاجتماعي، وتعزيز المواطنة الفاعلة، وترسيخ مبادئ الديمقراطية وصون حقوق الإنسان وتعزيز الحوار وقبول الآخر. وشكّل الارتقاء بمستوى معيشة المواطن الأردني وتحسين نوعية الخدمات المقدمة له، جوهر أولويات جلالة الملك.

ويكرس جلالة الملك جهوده الدؤوبة مع الدول الفاعلة للتأكيد على صدارة القضية الفلسطينية وضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إستنادا إلى حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وعقب ولادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وجه جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، خطابا في الرابع من شباط العام 1962 لأسرته الأردنية الواحدة وأمته العربية الكبيرة قائلا: “مثلما أنني نذرت نفسي، منذ البداية، لعزة هذه الأسرة ومجد تلك الأمة كذلك، فإني قد نذرت عبدالله لأسرته الكبيرة، ووهبت حياته لأمته المجيدة. ولسوف يكبر عبدالله ويترعرع، في صفوفكم وبين إخوته وأخواته، من أبنائكم وبناتكم، وحين يشتد به العود ويقوى له الساعد، سيذكر ذلك اللقاء الخالد الذي لقي به كل واحد منكم بشرى مولده، وسيذكر تلك البهجة العميقة، التي شاءت محبتكم ووفاؤكم إلا أن تفجر أنهارها، في كل قلب من قلوبكم، وعندها سيعرف عبدالله كيف يكون كأبيه، الخادم المخلص لهذه الأسرة، والجندي الأمين، في جيش العروبة والإسلام”.

وحظي الدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك منذ أن تبوأ سدة الحكم، بتقدير الأوساط السياسية العربية والدولية، لما لجلالته من إسهامات بارزة في دعم التعاون العربي.

ولأن دور جلالة الملك وجهوده الكبيرة في المنطقة يحظى باهتمام وتقدير عالمي، جاءت جائزة تمبلتون التي تسلمها جلالته وسط حضور عدد من الشخصيات العالمية، والقيادات السياسية والفكرية والدينية، لتعكس التقدير والمكانة لجهود جلالته في تحقيق الوئام بين الأديان، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس حيث تعد هذه الجائزة أعلى الجوائز أهمية وقيمة في المجال الإنساني والديني.

كما تقلد جلالته، ميدالية شجرة الحياة والتي تعّبر عن إنجازات جلالته في المجالات التي تحتفي بها الجائزة، والمتمثلة في نشر العلم والمعرفة ومبادرات جلالة الملك لتحقيق الوئام بين الأديان، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية الحريات الدينية، إلى جانب منح جلالته في آذار الماضي جائزة مصباح السلام لعام 2019 تقديراً لسعيه الدؤوب في تعزيز حقوق الإنسان والتآخي والسلام في الشرق الأوسط والعالم، فضلاً عن جهود الأردن، بقيادة جلالته، في استضافة اللاجئين.

واستمراراً لنهج جلالة الملك في التواصل المباشر مع المواطنين، حرص جلالته على زيارة العديد من مناطق المملكة، ولقاء المواطنين فيها، فيما يشهد الديوان الملكي، بيت الأردنيين جميعاً، لقاءات عديدة مع ممثلي الفعاليات الشعبية والرسمية، ركزت في مجملها على سبل تحسين الأوضاع الاقتصادية للمواطنين وتطويرها، وهي لقاءات تعكس حرص جلالة الملك على الاستماع مباشرة من المواطنين والاطلاع على التحديات التي تواجههم.

واليوم، إذ يزداد الأردن منعةً وصموداً تجاه مختلف التحديات، يؤكد قدرته على تحويل التحديات إلى فرص واعدة، ضمن منظومة عمل إصلاحي تراكمي.

ولأن الإنسان هو العامل الرئيس في عملية التنمية وهدفها ووسيلتها، أكد جلالة الملك غير مرة ضرورة إعادة تأهيل المواطن من خلال إعادة النظر في البرامج والمناهج التعليمية، ووضع برامج التأهيل والتدريب التي تؤهل الشباب لدخول سوق العمل.

واستحدث الأردن خلال السنوات الأخيرة، مؤسسات ديمقراطية جديدة لتعزيز سيادة القانون وتطبيق العدالة، أهمها المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد، واللجنة الملكية لتطوير الجهاز القضائي وتعزيز سيادة القانون، فيما شهد القضاء في عهد جلالة الملك تطورات إصلاحية مهمة، أسهمت في تعزيز دور القضاء النزيه والعادل.

واهتم جلالته بقطاع الشباب، عبر الاستماع إلى قضاياهم وهمومهم، كما أوعز بالارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم، فضلاً عن إطلاق العديد من المبادرات الهادفة لتفعيل دورهم في الحياة العامة، من خلال إعطائهم الفرص وتأهيلهم وإعدادهم كقادة للمستقبل.

كما تأتي الرؤية الملكية نحو تمكين الشباب الأردني ودعم إبداعاتهم، من واقع الحرص والتوجيه الملكي المستمر بتطوير البرامج الشبابية وربطها مع متطلبات واحتياجات أبناء المجتمع المحلي واهتماماتهم، وبما يمكن الشباب من المشاركة الفاعلة في عملية التنمية، وهي مسؤولية مشتركة يتوجب العمل بها بين القطاعين العام والخاص من أجل مراجعة ورسم السياسات وتنفيذ الخطط الداعمة لقطاع ريادة الأعمال والإبداع الشبابي.

وإذ يعتز جلالته بإنجازات الشباب والشابات الرياديين، وبجهود المؤسسات الداعمة لهم من مختلف القطاعات، فإنه يأمل أن ينعكس التقدم في قطاع ريادة الأعمال بالأردن على جذب الاستثمارات وزيادة فرص العمل وتحسين عوامل النمو، حيث لدينا الإمكانات والطاقات والقدرات والعزيمة التي نستطيع من خلالها خدمة وطننا، وتجاوز مختلف التحديات.

وشهد النهوض بواقع المرأة في عهد جلالته ومشاركتها، وتكريس قدرتها على ممارسة جميع حقوقها، خطوات نوعية مهمة، تستهدف تفعيل مشاركتها في الحياة السياسية والعامة.

ووفق التوجيهات الملكية، تم إعداد رؤية الأردن 2025 لترسم طريقاً للمستقبل وتحدد الإطار العام المتكامل الذي سيحكم السياسات الاقتصادية والاجتماعية القائمة على إتاحة الفرص للجميع وتعزيز سيادة القانون، وزيادة التشاركية في صياغة السياسات، وتحقيق الاستدامة المالية وتقوية المؤسسات.

كما تحظى جهود تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية بمتابعة مستمرة من قبل جلالة الملك ودعمه لتحقيق نتائج تنعكس إيجاباً على رؤية ومسيرة التنمية والتطوير التي يصبو لها الجميع.

ويوجه جلالة الملك الحكومات المتعاقبة للعمل على تحقيق تنمية شاملة في مختلف مناطق المملكة، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص.

وحرصت رؤية جلالة الملك على جعل الأردن بوابة للمنطقة في مجالي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتجارة الالكترونية، وتحويل الأردن إلى مجتمع معلوماتي يتمتع بكل ما يتطلبه الاقتصاد المعرفي العالمي من إمكانيات وقدرات.

ولتحقيق هذه الرؤية، أطلق جلالته مشروع “تطوير التعليم نحو الاقتصاد المعرفي” للارتقاء بمستوى النظام التعليمي في المملكة ومواكبة المتطلبات والاحتياجات المحلية والإقليمية والدولية.

وقد تمّت حوسبة جميع المدارس الحكومية وربطها إلكترونياً، وغدا الأردن نموذجاً متقدماً استفادت من تجربته في هذا المجال بلدان كثيرة في الشرق الأوسط والخليج العربي.

وأرسى جلالة الملك رؤية واضحة للإصلاح الشامل ومستقبل الديمقراطية في الأردن، عبر سلسلة من الأوراق النقاشية التي سعى جلالته من خلالها إلى تحفيز حوار وطني حول مسيرة الإصلاح وعملية التحول الديمقراطي التي تمر بها المملكة، بهدف بناء التوافق وتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار، وإدامة الزخم البنّاء حول عملية الإصلاح الشامل، حيث أصدر جلالته سبع أوراق نقاشية تناولت المسيرة نحو بناء الديمقراطية المتجددة، وتطوير نظامنا الديمقراطي لخدمة جميع الأردنيين، وأدوار تنتظرنا لنجاح ديمقراطيتنا المتجددة، ونحو تمكين ديمقراطي ومواطنة فاعلة، وتعميق التحول الديمقراطي: الأهداف والمنجزات والأعراف السياسية، وسيادة القانون أساس الدولة المدنية، وبناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة.

وفي سياق التمكين الاجتماعي للجمعيات ودور الرعاية التي تعنى بالمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف مناطق المملكة، جاءت التوجيهات الملكية بتقديم الدعم المالي المباشر لهذه الجمعيات.

ويولي جلالة الملك، القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، جل اهتمامه، ويحرص على أن تكون هذه المؤسسات في الطليعة إعداداً وتدريباً وتأهيلاً.

ونظرا لأثر الأزمات الإقليمية على أداء الاقتصاد الأردني، أطلق جلالته خطة تحفيز النمو الاقتصادي للسنوات 2018- 2022 بهدف استعادة زخم النمو الاقتصادي والاستفادة من الإمكانات الواعدة والمتوفرة للتنمية في الأردن.

وفي اتفاق تاريخي وقعه الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان في آذار 2013، أعيد فيه التأكيد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة، وأن جلالته هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصا المسجد الأقصى، المعرف في الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف.

وشملت مشاريع الإعمار للمقدسات في عهد جلالة الملك، إعادة بناء منبر “الأقصى”، “منبر صلاح الدين”، وتركيبه في مكانه الطبيعي في المسجد في العام 2006، وترميم الحائط الجنوبي والشرقي للمسجد الأقصى، و11 مشروع ترميم وصيانة لمختلف مرافق وأقسام “الأقصى” وقبة الصخرة، كما يواصل الأردن بقيادة جلالته، دوره التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والحفاظ على عروبة القدس وهويتها بدعم وتثبيت أهلها وتعزيز وجودهم، حيث شكل الاهتمام الكبير بالمقدسات الإسلامية في القدس من قبل جلالته، استمرارية للنهج الهاشمي في رعاية المقدسات، وأخذت تلك الرعاية إطارا مؤسسياً تمثل بإنشاء الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة.

اتخذ جلالته مبادئ الإسلام في العدالة والسلام والتناغم والانسجام الاجتماعي والتسامح، مرتكزات أساسية في الأجندة التي تحمل رؤيته لواقع الأردن ومستقبله، والتزم جلالته في كل المحافل الدولية بالدفاع عن الإسلام بصورته السمحة.
**الملكة رانيا العبدالله .. جهود كبيرة في تطوير التعليم وتحفيز الإبداع والتميز.
وإلى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني، تسعى جلالة الملكة رانيا العبدالله في جهودها الدؤوبة على ضرورة توفير التعليم النوعي وتشجيع التميز والإبداع من أجل تمكين الأفراد والمجتمعات.
ويتابع جلالتاهما توصيات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي جرى إطلاقها تحت رعاية جلالة الملك وجلالة الملكة، وتشكل التوصيات بداية لتنمية شاملة للموارد البشرية وتؤطر لعمل القطاعات المعنية بالتعليم، حيث تم إطلاق الدبلوم المهني لتدريب المعلمين قبل الخدمة وتخريج الفوج الأول والثاني، ويدرس حالياً في الدبلوم الفوج الثالث من المعلمين والبالغ عددهم نحو 800 معلم ومعلمة.
وبذات الاتجاه، افتتح جلالة الملك بحضور جلالة الملكة، في كانون الثاني الماضي، المقر الجديد لـ”أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين” في حرم الجامعة الأردنية، بهدف الارتقاء بجودة التعليم ونوعيته في الأردن والمنطقة العربية، إلى جانب استيعاب الأعداد المتزايدة من المستفيدين من برامج الأكاديمية في الدبلوم المهني لإعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة أو أثنائها، إضافة إلى مدراء المدارس المستفيدين من الدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة.
وتستهدف الأكاديمية تخريج نحو 5000 إلى 7000 معلم ومعلمة خلال السنوات الخمس القادمة، إضافة إلى التوسع في التخصصات التي سيشملها الدبلوم المهني، بهدف تطوير التعليم في الأردن والشرق الأوسط عبر توفير البرامج التدريبية وبرامج التنمية المهنية.
وتسعى جلالة الملكة ضمن المبادرات والمؤسسات التي أطلقتها في مجالات التعليم والتنمية، إلى إحداث التغيير الإيجابي المتوافق مع الأولويات الوطنية والاحتياجات التعليمية، حيث تعتبر مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية حاضنة للبرامج التعليمية الجديدة ولبناء الأفكار التعليمية، كما إن إحدى أهم هذه البرامج وأكثرها قدرة على إحداث التغيير هي مبادرة “إدراك” التي أطلقتها جلالتها في أيار عام 2014، كأول منصة غير ربحية باللغة العربية للمساقات الجماعية الإلكترونية مفتوحة المصادر، بالشراكة مع “إدكس”، حيث وصل عدد المتعلمين المسجلين حالياً في منصة “إدراك” للتعليم الإلكتروني إلى أكثر من مليون متعلم من مختلف أنحاء العالم العربي.
وبهدف البناء على التجربة التي حققتها “إدراك” تم الإعلان عن تعاون بين مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية ومؤسسة جوجل دوت أورغ؛ الذراع المانح الخيري لشركة جوجل، لإنشاء منصة تعليمية إلكترونية باللغة العربية لموارد التعليم المفتوحة والمخصصة لطلبة المدارس والمعلمين في المنطقة العربية، حيث تستهدف توفير التعليم النوعي لملايين الطلبة في الدول العربية، ولا سيما الأطفال المحرومين من التعليم بسبب النزاعات وحالات النزوح وغيرها.
وفي آذار الماضي، أطلقت جلالة الملكة مادة الرياضيات على منصة “إدراك” للصفوف من رياض الأطفال حتى الصف الخامس، لتشتمل المنصة على مادة الرياضيات لجميع الصفوف التعليمية، حيث أطلقت جلالتها المرحلة الأولى والتي شملت الصفوف من السادس وحتى الثاني عشر في أيلول من العام الماضي، ويوفر منهاج الرياضيات على “إدراك” أكثر من 1200 فيديو تعليمي و7500 تمرين تتدرج في صعوبتها باستخدام استراتيجيات الألعاب التحفيزية.
ويقام تحت رعاية جلالة الملكة، فعاليات ملتقى مهارات المعلمين الذي تنظمه أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين سنوياً منذ عام 2014، ويشارك فيه تربويون من الأردن والدول العربية، بهدف تبادل الخبرة والمعرفة وإتاحتها للجميع، وتمكين المعلمين والمعلمات من تحقيق أعلى درجات المعرفة داخل الغرفة الصفية وخارجها.
وبهدف وضع معايير وأسس وطنية للتميز في التعليم والاحتفال بالمتميزين وتشجيعهم، أطلق جلالة الملك وجلالة الملكة بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم في العام 2005، جائزة سنوية للمعلم تحت اسم “جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي”، والتي انبثق عنها جائزة المدير المتميز، وجائزة المرشد التربويّ المتميز.
وفي العام 2006 أُنشىء صندوق الأمان لمستقبل الأيتام بمبادرة من جلالة الملكة، وترأس جلالتها مجلس أمناء الصندوق الذي يستهدف توجيه الأيتام فوق سن 18 عاماً، ومد يد العون لهم بعد مغادرتهم دور رعاية الأيتام، لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم والمساهمة في المجتمع.
وتترأس جلالتها مؤسسة نهر الأردن، وهي مؤسسة غير حكومية تساعد الأفراد والمجتمعات الأقل حظاً في الأردن، عبر توفير مختلف أشكال التدريب والمهارات اللازمة وتمكين افراد الاسرة لتحسين ظروفها المعيشية، كما ترأس جلالتها المجلس الوطني لشؤون الأسرة الذي أسس بإرادة ملكية سامية في أيلول 2001 بهدف المساهمة في تحسين نوعية الحياة لجميع العائلات الأردنية.
ومن اجل زيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي بجميع شرائحه من اتباع أنماط حياة وسلوكيات صحية، أسست جلالة الملكة في العام 2005 “الجمعية الملكية للتوعية الصحية”، كما أنشأت جلالتها أول متحف تفاعلي للأطفال في الأردن، بهدف إيجاد بيئة تعليمية تفاعلية تشجع وتعزز التعلم للأطفال حتى عمر 14 عاماً.
كما أبرزت جلالتها الحاجة الإنسانية الملحة لاستجابة أكثر استدامة لأزمة اللاجئين في الدول المستضيفة، عبر العديد من اللقاءات الصحفية التي نشرت لجلالتها في أوروبا وأمريكا، وفي كلمات شاركت بها في مؤتمرات دولية وعربية.
وفي كانون الأول الماضي، تسلمت جلالة الملكة في دبي بحضور سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، جائزة شخصية العام المؤثرة من سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وذلك تقديراً لتأثيرها وتميزها على مواقع التواصل الاجتماعي خدمة للعديد من القضايا على المستوى العالمي والعربي.
كما شاركت جلالتها في الإطلاق الرسمي لتطبيق “كريم وجنى” التعليمي والمجاني للهواتف الذكية والذي طورته مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية لتعزيز مهارات التعلم لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 6 سنوات وتحسين مهارات الرياضيات والاستماع لديهم.
وافتتحت جلالتها صالة عرض دائمة للمنتجات الحرفية لمؤسسة نهر الأردن حيث تضم منتجات سيدات أردنيات تحاكي التراث الأردني بتصاميم عصرية.
وتحرص جلالة الملكة خلال زياراتها إلى المحافظات على التفاعل المباشر مع الشباب وتوفير الأدوات لتمكين خريجي الجامعات من المنافسة في سوق العمل محليا وعربيا. وتتابع جلالتها أنشطة وبرامج مؤسسات المجتمع المدني وخدماتها للمجتمعات التي تعمل فيها لتقديم الداعم اللازم وإبراز قصص النجاح.
–(بترا)

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد