رئيس الوزرء العراقي يؤكد دعم بلاده لأي جهد يفضي لإستقرار المنطقة والعالم
العالم الآن – أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، السبت، أن بغداد مع أي جهد يخدم استقرار المنطقة والعالم، في إشارة لوساطة بغداد لتجاوز الأزمة بين واشنطن وطهران.
جاء ذلك في بيان صادرعن مكتب عبد المهدي، عقب لقاء جمعه في بغداد بوزیر الخارجيَّة الألماني ھایكو ماس والوفد المرافق له.
وعبر عبد المهدي عن “ارتياحه لتطور العلاقات العراقية الألمانية ولما تم التوصل إليه خلال زيارته الأخيرة إلى برلين (30 أبريل/نيسان الماضي) من اتفاقات اقتصادية وثقافية وأمنية وتفاهمات إقليمية ومواصلة محاربة الإرهاب ومعالجة آثاره”.
وأكد على “ضرورة تنفيذ الاتفاقات الثنائية ووضعها موضع التنفيذ”.
وقال إن الشعب العراقي “يثق بألمانيا كبلد صديق وبصناعاتها ومنتجاتها”.
وفي إشارة لجهود الوساطة العراقية لحل الأزمة بين واشنطن وطهران قال عبد المهدي “نحن مع أي جهد يخدم استقرار المنطقة والعالم”.
وتابع “نتواصل مع دول الاتحاد الأوروبي، ونرسل الوفود والرسائل إلى طهران وواشنطن وأوروبا في هذا الشأن”.
من جهته، أكد وزير الخارجية الألماني “دعم بلاده لدور العراق المتوازن في المنطقة الذي يزداد أهمية في ظل التطورات الإقليمية والأزمة الأمريكية الإيرانية الراهنة”.
وأعرب عن قلق ألمانيا البالغ واهتمامها الكبير باستقرار الأوضاع في المنطقة، بحسب البيان.
وقال “ماس” إنه يعتزم زيارة طهران خلال الأيام المقبلة “للتباحث حول هذا الموضوع والتأكيد للمسؤولين الإيرانيين على التزام ألمانيا وأوروبا بالاتفاق النووي”.
ولفت الوزير الألماني إلى أن “أوروبا وضعت خطة (لم يكشف تفاصيلها) حول تخفيف العقوبات والتعاملات المالية مع إيران”، مشيرا إلى أنه “سيؤكد للإيرانيين أهمية الإبقاء على الاتفاق النووي”.
وفي وقت سابق السبت، وصل “ماس”، إلى بغداد في زيارة رسمية، واجتمع مع الرئيس العراقي برهم صالح وبحث معه العلاقات الثنائية، وفرص “حلحلة الوضع” في المنطقة، ودعم العراق في مواجهة الإرهاب.
والخميس، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية ماريا أدبار، أن “ماس” سيلتقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف طهران، الإثنين القادم، في إطار زيارة للمنطقة، تشمل أيضا الإمارات والأردن.
وتأتي جولة ماس بالمنطقة وسط توتر بين إيران والولايات المتحدة، تصاعد منذ انسحاب واشنطن، في 2018، من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وإعادتها فرض عقوبات مشددة على طهران.
وتضاعف التوتر في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن”، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخبارية حول استعدادات محتملة من قبل إيران، لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
” الاناضول”