تقرير أميركي: «داعش» يخطط للتسلل عبر حدود المكسيك

0 240

العالم الآن – توقع تقرير أميركي أن توسع عمليات «داعش» خارج سوريا والعراق، بعد انحسار نفوذه، يمكن أن يصل إلى الولايات المتحدة، وذلك بإرسال متطوعين للتسلل عبر حدود المكسيك.

ونقل تلفزيون «فوكس»، أول من أمس، مقتطفات من التقرير، الذي اعتمد على اعترافات «داعشي» كندي معتقَل في شرق سوريا بسجون القوات الكردية، وجاء في التقرير: «كشف اعتراف تقشعر له الأبدان، من مقاتل سابق في تنظيم (داعش)، الوسائل التي تنوي بها المجموعة الإرهابية استغلال نقاط ضعف الحدود الأميركية مع المكسيك، وذلك باستخدام الناطقين باللغة الإنجليزية والغربيين لتسهيل دخولهم، أو تسلُّلهم، واستهداف المنشآت العسكرية، والمؤسسات المالية».

وأشار التقرير إلى اعترافات «أبو هنريكي الكندي»، مواطن كندي يحمل جنسية مزدوجة مع ترينيداد، مسقط رأسه في البحر الكاريبي، وكان اعتقل بعد سقوط «داعش».

وقالت آن سبيكهارد أستاذة علم النفس في جامعة جورجتاون (بواشنطن العاصمة)، ومن الذين اشتركوا في كتابة التقرير: «نظم مخططو (داعش) خططاً في أوروبا مع العائدين لمواصلة القتال هناك ضد الغربيين. لكنهم واجهوا مشكلات في نقل خططهم إلى الولايات المتحدة، وذلك بسبب بُعد المسافة، والإجراءات الأمنية الأميركية المتشددة. لهذا، لجأوا إلى استخدام مواطنين من الولايات المتحدة، أو كندا، لدخول الولايات المتحدة». وأضافت: «الذين يحملون الجنسية الأميركية، أو الكندية، والذين يتكلمون اللغة الإنجليزية بطلاقة يمكن أن يعبروا الحدود الأميركية. ويقدر غيرهم على التسلل. وفي كل الأحوال، تعتمد الخطة على الدخول إلى الولايات المتحدة بأي وسيلة».

كان هنريكي الكندي سافر إلى سوريا بقصد العمل مقاتلاً لـ«داعش». لكن قيل له لاحقاً إنه لا يستطيع أن يقاتل، وذلك بسبب مرض مزمن. في عام 2016، تجنَّد مع وكالة استخبارات «داعش» للسفر إلى الولايات المتحدة للاشتراك في خطة «هجمات مالية على الولايات المتحدة، خصوصاً في (وول ستريت)». ووصف هذه الهجمات بأنها «تهدف إلى شل الاقتصاد الأميركي».

وقال إن وكالة استخبارات «داعش» أبلغته بأنها ستصدر له جواز سفر مزوراً، وستنقله إلى جزيرة بورتوريكو في البحر الكاريبي، ومن هناك إلى المكسيك، ليتسلل عبر الحدود الأميركية.

وأشار إلى أن «داعشيّاً سرياً» في ولاية نيوجيرسي سيتعاون معه، وأنه زود بمعلومات «سرية»، وأنه شاهد في فيديوهات توزعها استخبارات «داعش» متسللين من المكسيك ودول أخرى في أميركا اللاتينية يركبون فوق قطارات شحن متجهة نحو الشمال. وقال إنه رفض الاشتراك في العملية، وبسبب ذلك اعتُقِل، واعتُقِلت زوجته الكندية.

في وقت لاحق، استسلم، مع زوجته، للقوات الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة في الهجوم النهائي لاستعادة الباغوز في وقت سابق من هذا العام. ولا يزالان وراء القضبان في معسكر للأكراد في شرق سوريا، ومن هناك قدّم المعلومات عن خطط «داعش» لشن هجمات داخل الولايات المتحدة.

وقال: «أكثر المتحمسين للقيام بمثل هذه الأعمال هم الترينيداديون، خصوصاً الذين يحملون الجنسية الكندية أيضاً». وقالت الخبيرة سبيكهارد: «يُحتمل أن تكون هذه المؤامرة عن هجوم إلكتروني في «(ول ستريت) قد ماتت، وذلك بسبب موت، أو قتل، عدد من الذين كانوا يخططون لها في رئاسة (داعش). لكن، لا يمنع هذا من تكرار الخطة»، وأضافت: «لا يعنى هذا أننا نهمل مثل هذه الاعترافات (من أبو هنريكي الكندي). يجب وضع خطط مدروسة لمواجهة هجمات متوقعة من (داعش)، ليس فقط بالعنف والقتل، ولكن، أيضاً، بهجمات إلكترونية».

إلى ذلك، قال ألكس هامرستون، خبير في مؤسسة «ترست سيكيوريتي» الأمنية: «ليس غريباً أن يستهدف (داعش) الولايات المتحدة، خصوصاً بسبب دور القوات الأميركية في هزيمة (داعش)، حيث يعتبر بعض الداعشيين هذه قضية شخصية، ويريدون الانتقام من الولايات المتحدة، ويريدون دخول الولايات المتحدة عن طريق المكسيك، أو عن طريق بورتوريكو، أو عن طريق ترينيداد، أو عبر أي طريق».
” الشرق الاوسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد