الملكية للأفلام والأمن العام تجددان العمل بمشروع السينما للجميع
العالم الآن – جددت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ومديرية الأمن العام اليوم الأربعاء مذكرة تفاهم مشروع السينما للجميع لمدة عام.
وتهدف المذكرة التي وقعها مدير عام الهيئة بالإنابة وعضو مجلس المفوضين، سمو الأميرة ريم علي، ومدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود، في مقر الهيئة، إلى توظيف الثقافة السينمائية في توفير متنفس ثقافي اجتماعي ترفيهي للنزلاء يعزز فرص انخراطهم مع المجتمع خارج أسوار المراكز التي قلما تُنظم فيها فعاليات مشابهة، وذلك بعرض مجموعة من الأفلام الأردنية والعربية والعالمية التي تتناسب وشروط اختيار أي نشاط ثقافي داخل هذه المراكز.
ويأتي توقيع التجديد بعد النجاح الكبير للمشروع في العام الماضي وأثره الإيجابي على النزلاء، وإيمان الهيئة والمديرية، ممثلة بإدارة مراكز الصلاح والتأهيل، بضرورة الاستمرار في توفير النشاطات السينمائية لهذه الفئة التي تصب في دعم توجهات المراكز بتقديم الخدمات والبرامج الاجتماعية والثقافية اللازمة لإعادة تأهيل النزيل وتقويم سلوكه.
وأكدت الأميرة ريم علي أن الهيئة تولي هذا المشروع اهتماما خاصا لأنه يتعامل مع فئة بحاجة ماسة الى نشاطات ثقافية تخفف من أثر التواجد داخل المراكز وتسهم في مسيرة إعادة التأهيل. وأضافت أن تفاعل النزلاء ومحتوى الأفلام المختارة يحتم بذل المزيد من الجهود لدعم استمرار وتطوير هذا المشروع، فالأفلام جزء أساسي من الثقافة وقادرة على احداث الفرق وبناء جسور التواصل، وتوفير هذه الفرصة لهذه المجموعة في مكان مغلق لا يقل أهمية عن توفيرها لسائر أفراد المجتمع، وهو ليس ترفا ورفاهية بل وسيلة وحاجة. واكد اللواء الحمود أن المديرية تعتمد نهج التشاركية في العمل مع المؤسسات الوطنية المختلفة لتحقيق أهدافها التي وضعتها من خلال استراتجيتها الاصلاحية والتي ترتكز على توفير بيئة ملائمة وبرامج اصلاحية متنوعة داخل مختلف المراكز لتأهيل النزلاء قبل قضاء مدد احكامهم ليخرجوا لمجتمعهم عناصر مؤثرة وفاعلة.
واشار الحمود إلى ان تجديد هذه المذكرة اليوم مع الهيئة جاء بعد النجاح الذي لاقته في عامها الاول حيث أن وجود فعاليات سينمائية في داخل المراكز الاصلاحية على مدار العام كانت تجربة ثقافية وانسانية فريدة من نوعها تخاطب العقول والوعي لدى النزلاء مباشرة خاصة انه يتم اختيار ما يعرض من افلام بما يتناسب والغاية المرجوة من عرضها.
يذكر أن الهيئة نظمت خلال المرحلة الأولى للمشروع 45 عرضا للأفلام، شملت جميع المراكز المنتشرة في محافظات المملكة لما يقارب من 3000 نزيل، وحازت العروض على استحسان ورضا النزلاء الذين عبروا عن رغبتهم بتنظيم المزيد منها بشكل مستمر.