السودانيون يتقدمون للحج عبر الرسائل النصية بعد إنقطاع الإنترنت
العالم الآن – بعد قرار المجلس العسكري السوداني، حجب خدمات الإنترنت لمنع تنامي الحركة الاحتجاجية في البلاد، لم يعد أمام الراغبين للتقديم لشعيرة الحج سوى استخدام الرسائل النصية عبر الهواتف المحمولة أو المكالمات الهاتفية لملء بياناتهم.
وفي مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء، الخميس، وضع المجلس الأعلى للأوقاف والتوجيه والإرشاد، الضوابط والترتيبات للحج وسط مخاوف من تأثير انقطاع الإنترنت في التقديم للشعيرة المقدسة التي ينتظرها 32 ألف حاج منحتهم السعودية الضوء الأخضر للوصول إليها.
وقطعت خطوط الإنترنت الأرضية بالخرطوم بعد أسبوع من توقف الخدمة على الهواتف المحمولة، على خلفية عصيان مدني شامل دعت إليه المعارضة بعد أحداث فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش.
وقال مدير إدارة تقنية المعلومات بالإدارة العامة للحج والعمرة أحمد المبارك: “وضعنا مسارين للتقديم بعد انقطاع خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة”.
وأضاف “ستكون هنالك مراكز ثابتة للتقديم عبر الخطوط الأرضية أو من خلال استخدام كوابل ومقسمات أمانات الحكومات بولايات السودان أو من خلال استخدام مجمعات خدمات الجمهور التي تتبع للشرطة بكل الولايات”.
وأشار أن إدارته تبحث عن حلول أخرى من خلال إرسال الرسائل النصية عبر الهاتف المحمول تحتوي على بيانات من يرغب بالتقديم.
وفي الثالث من يونيو/ حزيران الجاري طالب تجمع “المهنيين السودانيين” أعضاء اتحاد التكنولوجيا والاتصالات بعدم الرضوخ لأوامر المجلس العسكري الانتقالي، بقطع الانترنت.
ويعد السودان من بين دول محددة تعمل بالمسار الإلكتروني الخاص بتسجيل الحجاج مع المملكة العربية السعودية وتقديم الخدمات لهم.
ويبدأ التقديم للحج بالسودان الإثنين ويستمر حتى الجمعة، ويغلق المسار الإلكتروني في 28 يونيو بعد إجراء عمليات التدقيق واجراءات القرعة الإلكترونية ونشر كشوفات الحجاج الفائزين ودفع التكلفة المالية.
وبدأ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في 6 أبريل/ نيسان الماضي، للضغط من أجل رحيل عمر البشير، ثم استمر للضغط على المجلس العسكري، لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما حدث في دول عربية أخرى، بحسب المحتجين.
وفي الثالث من يونيو الجاري، اقتحمت قوات أمنية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وفضته بالقوة، دون إعلان “العسكري الانتقالي” المسؤولية عن الخطوة.
فيما أعلنت المعارضة آنذاك، مقتل 35 شخصا على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان ارتفاع العدد إلى 118 قتيلًا.
” الاناضول”