جمعية بيت التراث والفنون – الفحيص…تكرم “القرالة..وحتر”.
العالم الآن -“طلبات خجولة…ومنجز كبير”، ليس أفضل من هذا التوصيف لجمعية بيت التراث والفنون – الفحيص، الذي جاء على لسان الروائي “هزاع البراري”، في امسية التكريم لاثنين من أصحاب المبادرات “محمد القرالة، ولورين حتر”.
جاء ذلك في الأمسية التي أقيمت في مقر الجمعية بالفحيص، بحضور عدد من الفعاليات والمهتمين، وذلك تكريما للزميل الصحفي “محمد القرالة” ،المكرم بالوسام الملكي مؤخرا،تقديرا لمبادرته ” مسار الخير”التي وصلت الى جيوب الفقر والتهميش على مساحة الوطن، والتي تمثل نموذجا مميزا للمبادرات الحقيقية، بعيدا عن كثير جدا من المبادرات التي لا تقدم شيئا إلا لأصحابها.
أما الفنانة” لورين حتر” التي دخلت عالم الغناء مبكرا، مع فرقة الفحيص الشهيرة، وكرست موهبتها بالدراسة الاكاديمية، وعززت ذلك بالعمل في الميدان ، واختارت الغناء للطفل، إيمانا منها بدور الاغنية في صقل شخصية الطفل، وتعزيز القيم الوطنية والاجتماعية والانسانية لدية، وتعلقه بتراثه وتاريخه، وذلك من خلال مجموعة من الاغاني المميزة التي قدمتها، بالحان بعضها مؤلفة، وبعضها تستند الى اللحن التراثي والفلكلوري الاردني، مع اهتمامها بالصورة المرافقة للاغنية.
وكانت رئيسة الجمعية” اليدا مضاعين” قد رحبت بالحضور، وأكدت ان ما تقوم به جمعية بيت التراث، هو جزء من المسؤولية المجتمعية، سواء على مستوى مايتعلق بالتراث،والمحافظة عليه، باعتباره أحد العناوين المهمة للهوية الوطنية، وما يتعلق بتكريم المبدعين، أصحاب المبادرات الخلاقة، من باب التعزيز والتشجيع، وتقدير المبادرات ذات الأثر الإيجابي في المجتمع الاردني.
الكاتب الروائي ” هزاع البراري” قال” ان كثير من شبابنا يقلبون المعادلة المخطئة، حيث بدلا من الجلوس بأجواء الاحباط،والسوداوية بانتظار ان يتقدم احد منهم ليقدم لهم شيئا، فان هناك من يبادر ويتقدم، ويبدع، ولدينا الكثير من قصص النجاح التي نفتخر بها، والتي تستحق ان تكون نموذجا يتم تعميمه والاقتداء به كنموذج يعكس الروح الاردنية القادرة على النفاذ والنجاة والنجاح في ظروف صعبة”.
وفيما يخص اغنية الفنانة “لورين حتر”، قال “البراري”” لقد شاهدنا اغنية” احنا اولاد صغار”، في وزارة الثقافة، واستطيع القول انها الهمتنا للتفكير باشكال جديدة، يمكن ان تساهم بتطوير بعض ما تنتجه وزارة الثقافة ، وتحديدا توظيف “الانيميشن” في مجلة “وسام”.
“البراري” تحدث عن جمعية بيت التراث والفنون، باعتبارها من أنشط الجمعيات، وأقلها تطلبا، وان الجمعية استطاعت ان تسجل حضورا في مختلف مناطق المملكة،بمشاركاتها، ومبادراتها المتجددة، والدورات التي تقيمها، وتركيزها على عنصر الشباب، والاهتمام بالبيئة والمكان،والمنهج الذي تتكئ عليه باستحضار التراث، والتأكيد عليه باعتباره مرجعية للهوية الوطنية الأردنية.
وكان الزميل” محمد القرالة” قد شكر رئيسة الجمعية” اليدا مضاعين” على استضافة الجمعية لهم، وأشار إلى بدايات مبادرة” مسار الخير” التي بدأت من هنا.
وقد قام الأديب “هزاع البراري” بتقديم هدايا تذكارية لكل من الصحفي” محمد القرالة” والفنانة” لورين حتر”، والهدايا من المشغولات الشمعية المزينة بخارطة وعلم الوطن، من تصميم الفنانة” داليا بطشون”.
وقدم الفنان “سائد حتر” مجموعة من الأغاني التراثية والطربية،وشاركته الفنانة “لورين حتر” بغناء “احنا اولاد صغار”، ولاحقا “لوسي حتر”، و استحضروا بعض اغاني فرقة الفحيص للتراث العربي.