شيخ الأزهر: محمد صلاح “قدوة متميزة للشباب”
العالم الآن – أجرى محمد صلاح، نجم كرة القدم في منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي، اتصالا هاتفيا بالإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف يوم الثلاثاء، وفقا لصحف محلية مصرية.
وقد أعرب نجم منتخب مصر لكرة القدم عن سعادته بالمحادثة التي جرت بينه وبين شيخ الأزهر، وتقديره الكبير للإمام.
وفي المقابل، رحب الطيب بمكالمة صلاح، ووصف نجم ليفربول بأنه “ابن خلوق وقدوة متميزة للشباب”.
وفي نصيحة وجهها شيخ الأزهر لصلاح، قال الطيب: “أنصحك بالتمسك بالتواضع دائما، فهو سبيلك إلى الارتقاء أكثر وأكثر. وأن تداوم على إسداء الخير وحب الفقراء ومساعدة الضعفاء”.
كما أشاد شيخ الأزهر بأخلاق صلاح وتمثيله المشرف “للمسلم الذي يعيش في المجتمعات الغربية”، متمنيا له التوفيق والسداد.
كانت دراسة نُشرت في مايو/ أيار الماضي برعاية مركز سياسات الهجرة، ومقره زيورخ في سويسرا، قد أظهرت أن وجود لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح في صفوف فريق نادي ليفربول الانجليزي كان له أثر واضح على موقف مشجعي النادي الانجليزي من الإسلام والمسلمين.
وقالت الدراسة، التي أعدها باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية والمعهد السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ لصالح مركز سياسة الهجرة، إن وجود مشاهير ناجحين من أبناء الفئات والأقليات المهمشة التي تتعرض للتمييز، يسهم إلى حد كبير في الحد من النظرة السلبية لهذه الفئات والتحيز ضدها.
“شخص مفعم بالفرح والحب”
وصرح مدرب فريق ليفربول يورغن كلوب في شهر أبريل/نيسان الماضي، عندما أُدرج اسم صلاح في قائمة مجلة تايمز الأمريكية للشخصيات المئة الأكثر تأثيراً لعام 2019، بأن صلاح “مسلم ويعيش في عالم ينظر فيه البعض إلى الإسلام باعتباره مصدر خطر، البعض يقول: كلهم مثل هذا أو مثل ذاك”
وأضاف كلوب: “لحسن الحظ أن بيننا الآن شخص مفعم بالفرح والحب ويقوم بما يتطلب منه دينه. إنه مؤثر جداً، وإذا كان لصلاح تأثير على المستوى العالمي فهذا أمر جيد”.
ويردد جماهير ليفربول الإنجليزي هتافا يقول: “محمد صلاح هبة من الله، يسجل الأهداف دائماً، نشعر بالملل قليلا، نرجوكم لا تبعدوا محمد”.
كما أُجرى مسح بمشاركة 8,060 شخصا من مشجعي النادي الإنجليزي لمعرفة مدى تأثير وجود محمد صلاح في صفوف الفريق على سلوكهم وموقفهم من تحيزهم ضد الآخرين.
وأظهرت النتائج أن وجود صلاح قد حد من تحيز المشجعين ضد المسلمين، وجعلهم أكثر تفهما للإسلام.
كما أن اطلاع من شملهم المسح على الطقوس الدينية التي يمارسها محمد صلاح، مثل السجود بعد تسجيل الأهداف، أسهم في زيادة عدد من يعتقدون بأن الدين الإسلامي ينسجم مع التقاليد البريطانية، وذلك بنحو خمسة في المئة.
“اعتداءات عنصرية”
وعقب تعرض اللاعب المصري لهتافات عنصرية في إبريل/ نيسان الماضي، أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بيانا جاء فيه أن “محمد صلاح لاعب كرة القدم المصري الدولي، الوحيد الذي تعرّض لاعتداءات عنصرية من خلال بعض الهتافات التي تصفه بالإرهابي، ليس لجرم جناه وإنما لكونه مسلما”.
وأشاد المرصد ببيان نادي “ليفربول”، بعد أن وصف النادي الإنجليزي ما حدث بأنه “هتافات تمييزية وجريمة كراهية”.
وأشار البيان إلى أن العالم أجمع قد شاهد في الآونة الأخيرة الأخلاق الحميدة والمواقف الإنسانية التي قدَّمها صلاح، معتبرًا أن تصحيح صورة الإسلام المغلوطة عمادها الأساسي هو المعاملة الحسنة والخلق القويم.
” BBC “