النوادي الصيفية بين القبول والرفض و “صبح ” يشدد على ضرورة رقابتها

0 496

العالم الآن – فاطمة الظاهر – للنوادي الصيفية دور ملموس في توجيه وحفظ الأوقات لدى فئة كبيرة من الطلبة خلال فترة الإجازة الصيفية هدفها الأساسي التربية الإيجابية حيث تعتبر العطلة الصيفية فرصة لإكساب الطفل مهارات تتناسب ومستواه العمري، وتعويده على الابتعاد عن والديه دون الشعور بالخوف والقلق، والاعتماد على النفس. فمع بداية العطلة المدرسية تبدأ معاناة اولياء الأمور مع الأبناء الذين يقضون أوقاتهم بنشاطات غير منهجية بالجلوس أمام شاشة التلفاز والإنترنت ساعات طويلة ما يسبب لهم مشكلات صحية ونفسية.

وفي لقاء مع الأستاذ محمود صبح مدير عام مؤسسة المدرب العربي المحترف للتدريب والتأهيل و نادي الإبتكار الصيفي التابع للمؤسسة أشار في بداية حديثه الى أهمية النوادي الصيفية في صقل مهارات الطلبة من خلال التركيز على الأنشطة في النوادي الصيفية والتي لها علاقة بالمشاكل المتعلقة بالأطفال وعلاقتهم بأسرهم بمراعاة أسلوب تعديل السلوك و زرع المبادئ والتركيز على المشاكل السلوكية في مرحلة المراهقة وتشجيع الأهل للإشتراك في النوادي الصيفية لجميع المراحل العمرية .

ووضّح أن اختيار المكان شيء مهم لا بد أن يكون متناسقا مع الأنشطة التي تطرح في النادي الصيفي مع مراعاة الأمان في المرافق والبنى التحتية من ملاعب ومسابح والأدوات اللازمة لذلك.

كما أشار الى أن هناك قصور في الاهتمام بالنوادي الصيفية حيث لازالت النوادي تتبع الأسلوب التقليدي في برامجها وأنشطتها . وعوّل على الخبرات والضوابط التربوية فيها وشدد على ضرورة الرقابة عليها من قبل الجهات المسؤولة.

و عند سؤاله حول الأهالي و تفعيل دورهم بتطوير النوادي والتحاق ابناءهم فيها أجاب بما أن الهدف من التحاق الطفل بالنوادي هو عدم إهدار الإجازة الصيفية وقضائها في المنزل أمام التلفاز أو الكومبيوتر، وإشغاله بأدوات وأعمال تنمي مهاراته وترفع معدل نشاطه عند تنظيم وقته خلال الصيف، فتكثيف دورهم وزيادة توعيتهم بهذا الأمر هو شيء مهم وعلاوة على ذلك تتيح لهم النوادي فرصة التفاعل مع مجموعات من الأطفال في عمرهم بشكل منظم، ليتعلموا التواصل والتفاعل مع الآخرين.

وحول أهمية النظر لتوجهات وميول الطلبة في النشاطات أشار الى أن الأنشطة تصنف بناء على الفئة العمرية حيث من الصعوبة دمج الفئات مع بعضها بحكم التفاوت الذهني ،و اعتماد منهجية مدروسة وان لا يكون النادي الصيفي معتمدا على العشوائية ليخرج الطالب بمهارات عالية والاهتمام بالمواهب واكتشافها فهناك فكرة مغلوطة لدى البعض حول النوادي الصيفية فهي ليست فقط ترفيهية بل فكرتها أسمى من ذلك فهي عبارة عن بناء فكري يصقل مهارات الأبناء وشخصيتهم لصناعة قيادات مجتمعية بأبنائهم .

وعند سؤاله عن إقبال الطلبة على النوادي الصيفية أجاب : لغاية الآن لا يوجد إقبال كافٍ على النوادي الصيفية لذلك يجب التركيز على دور الأهالي في زيادة انخراط الشباب وفئة اليافعين لتطوير مهاراتهم وقدراتهم واكتشاف ميولهم وتوجهاتهم من خلال التركيز على النشاطات الرياضية والفكرية وزرع المباديء السامية لديهم . وأن لا يكون هدف النوادي تجاريا بل تعتمد بالدرجة الأولى مصلحة الطالب .

كما انتقد محمود صبح بعض النوادي التي تبالغ في الرسوم التي لا تتوافق مع البرامج المطروحة

وأن معظم العاملين فيها لا يمتلكون المهارات والخبرات والمعرفة اللازمة للارتقاء بالفكر والابداع .

وعن نادي الابتكار الصيفي التابع لمؤسسة المدرب العربي المحترف للتدريب والتأهيل

أشار الى أن الدورات المطروحة فيها تتبع مبدأ جلسات تعديل السلوك وتعزيزه واكتشاف الميول و يقدمون فيها ورشات عمل تنمية بشرية فكرية ترتقي بفكر الطالب ويضم في فريقه مدربين متخصصين في النشاطات المطروحة و سيُقام فيه تخريج متميز بالتعاون مع الطلبة و ذويهم

و ختَم ” صبح ” الحوار بجملة جوهرية مفادها ” البناء الفكري أولى من البناء الجسدي فالجسد يفنى والفكر يبقى” .

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد