درجات حرارة قياسية في أوروبا تسبب تلوثا وحرائق ومخاطر صحية

0 216

العالم الآن – تضرب أوروبا موجة حرّ شديد الخميس، تتسبب بارتفاع قياسي في درجات الحرارة واندلاع حرائق وزيادة التلوث ما يثير مخاوف من مشاكل صحية خطيرة.

ويتم تسجيل ارتفاع درجات الحرارة اواخر شهر حزيران/يونيو في جزء كبير من أوروبا مع 38,9 درجة مئوية في تشيكيا و38,6 درجة مئوية في المانيا و34,9 درجة مئوية في فرنسا.

ومن المحتمل تصاعد درجات الحرارة في فرنسا الخميس كما حذرت كريستيل روبير من هيئة الارصاد الفرنسية.

واعلنت الهيئة ان درجة الحرارة سترتفع الجمعة مرة أخرى، وبالتالي من المحتمل “كسر السجل الوطني”، وهو رقم قياسي يعود إلى 12 اب/أغسطس 2003 مع تسجيل 44،1 درجة مئوية في مقاطعة غارد (جنوب).

وفي وقت لاحق، وضعت هيئة الارصاد الجوية في فرنسا اربع مقاطعات في جنوب البلاد ضمن اقصى درجات التحذير غدا الجمعة للمرة الأولى.

وحذرت الهيئة من ان درجات الحرارة ستسجل في بعض الأحيان “بين 42 إلى 45 درجة مئوية”.

أما في وسط البلاد، فقد وصلت درجات الحرارة في مدينة كليرمون-فيران إلى 40,9 درجة وهو رقم قياسي بالنسبة الى هذه المنطقة.

وفي بولندا، ازداد استهلاك الكهرباء بسبب استخدام مكيفات الهواء.

وتجاوزت درجات الحرارة الاربعين مئوية، كما هي الحال في إيطاليا، خصوصا في الوسط والشمال.

وعن التغير المناخي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من طوكيو إن هذا النوع من الحوادث استثنائي من حيث شدته لكنه سيتكرر مع الاحتباس الحراري.

وأضاف “علينا أن نبدّل تنظيمنا وطريقتنا في العمل…والبناء بطريقة مختلفة”، تتضمن “تكييفاً للمجتمع ولأساليبه”.

وفي المانيا، في مدينتي لوين وباد أوينهاوزن (نحو 120 الف نسمة في وسط غرب البلاد)، قررت السلطات فرض قيود على مياه الشرب التي بدأت كمياتها بالتراجع. وحصرت استخدامها ب”الاحتياجات الضرورية” مع التحذير بفرض غرامة قدرها الف يورو.

وفي فرنسا، أغلقت معظم المدارس أبوابها. وعلى ملاعب كأس العالم للسيدات، اخذت اللاعبات استراحة خلال المباريات لشرب المياه.

واستعدادا لبلوغ درجات الحرارة اعلى مستويات لها في البلاد، كررت وزيرة الصحة الفرنسية انييس بوزين تأكيد ضرورة التزام اجراءات السلامة التي على “الجميع” اتخاذها “لتفادي حصول وفيات وحالات طوارئ غير ضرورية”.

وقالت لقناة فرانس 2 إن “ما يقلقني هو تزايد عدد المكالمات للحصول على المساعدة الطبية، من مختلف الهيئات الناشطة في المجال الصحي، وعدد الذين يتم نقلهم الى اقسام الطوارئ”.

وندد الطبيب ميهو سوسيتش المسؤول عن ادارة الطوارئ في مدينة سبليت في كرواتيا بعدم وعي البعض لخطورة موجة الحر. وقال “ماذا يمكنك أن تقول حين يفقد شخص يبلغ من العمر 80 عاماً الوعي على الشاطئ ظهراً في ظل الشمس الحارقة؟”.

وتعاني البلقان أيضاً من موجة حر ووصلت درجات الحرارة إلى 36 درجة مئوية في زغرب.

-وفاة في ايطاليا-

في ميلانو في ايطاليا، توفي مشرد يبلغ 72 عاماً، عثر عليه ميتاً صباح الخميس قرب محطة القطار المركزية، بعدما فقد الوعي بسبب الحر، وفق السلطات.

وأعلنت مجموعة “آكور” التي تشغل نحو 1700 فندق في فرنسا مساء الاربعاء انها ستفتح مساحات مكيفة أو “منعشة” في منشآتها لكبار السن “الذين يعانون وضعا هشا”.

وتواجه الحيوانات أيضاً موجة الحر. وتعمل حدائق الحيوانات الاوروبية على تأمين سلامة الحيوانات الموجودة فيها مثل تقديم مثلجات المانغا لحيوانات الليمور، وتقديمها مع السمك لحيوان القوطي، فيما منعت الحكومة الفرنسية “لبضعة أيام” نقل الحيوانات حفاظا على سلامتها.

وتضاعف الحرارة أكثر ثأثير التلوث، خصوصاً في طبقة الأوزون. ومنعت مدن باريس وليون (شرق) ومرسيليا (جنوب) وستراسبورغ (شرق) السيارات الأكثر تلويثاً من التنقل.

وفي إسبانيا، تحرك مئات من عناصر الإطفاء الأربعاء لمكافحة حرائق الغابات في كاتالونيا (شمال شرق) التي دمرت 3500 هكتار تسببت بها الرياح وموجة الحر.

وقالت الحكومة المحلية في كاتالونيا “لم نواجه حرائق بمثل هذه الخطورة منذ أكثر من 20 عاماً”.
” أ ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد