“أم الكنائس” تحتفل بالذكرى السابعة والثمانين لتأسيسها
العالم الآن – منى النمري – احتّفل مساء السبت بالذكرى السابعة والثمانين لإنشاء أول كاتدرائية للروم الكاثوليك في عمان. وبُدءَ الاحتفال بقداس ديني بمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس، ترأسه الأب نبيل حداد وشاركه لفيفٌ من الكهنة بحضورعدد من رؤساء وممثلي الكنائس في مقدمتهم المطران وليم الشوملي مطران اللاتين و حشدٍ من المدعوين.
وفي كلمةٍ له في الأحتفال قال الأب حداد: نحتفل بأم الكنائس التي تتكّىء بوقارها على سَفح اللويبدة وتحكي شهادة تاريخ أرضنا الخاشعة بين يدي الإيمان. وقد ظلّت هذه الكنيسة التي بُنيت في عام 1931 بجانب كاتدرائية فيلادلفيا عمان القديمة التي تعود إلى القرن السادس الميلادي، تعكس واقع محبتنا وتآخينا في أرض المعمودية والوئام وكأول كاتدرائية تحتضنها العاصمة عمان، رافقت نمو البلاد التاريخي والحضاري في عهد إمارة شرق الأردن كما ظّلت محطَّ اهتمام ورعاية الهاشميين منذ عهد المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول طيب الله ثراه. وأضاف : ولا ننسى في هذه المناسبة الزيارة الكريمة التي قامت بها جلالة الملكة رانيا العبدالله لكنيستنا، بعد أن أكملنا فيها أعمال الترميم والصيانة، عندما شاركتنا جلالتها الأحتفال بعيد الميلاد المجيد في العام 2009 .
وقال الاب حداد: اننا نذكر هنا بالامتنان والتقدير أن أمانة عاصمتنا عمان تكرّمت بإنشاء جدار استنادي يحمي هذه الكنيسة المعلم في عام 2002 وهو ما يؤكد نهج دولتنا النابع من مدرسة الحكم الهاشمي والخلق الأردني في احترام المكونات كافة في مجتمعنا ووطننا.
وقال: نحتفل في هذه الكنيسة التي تحمل اسم القديسين بطرس وبولس ونتذكر ونحن نحتفل بعيدِهما اليوم الرسالةَ الأسمى في إتِّباع السيد المسيح التي تقتضي أن نكون شهوداً للمحبة والتآخي وصنّاعاً للسلام.
واضاف الأب حداد: ليس غريباً أن تَروا في جوار أم الكنائس مركز التعايش الديني الذي أسّسناه مع شيخنا الرّاحل عزّ الدين الخطيب التميمي بمباركة من لدن صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله عام 2003 ولسانُ حال هذه الناحية الخيّرة المباركة من عاصمتنا يفاخر بحاضرها الهاشمي وبماضيها وتاريخها لتقف كنيستنا على هذه التلة قبالة قلعة عمان شاهدةٌ على حضورٍ عربي مسيحي في بلادنا التي سجَّلت أطولَ مَسيرةٍ للتعايش الاسلامي المسيحي مدة أربعة عشر قرناً، في نموذج يعكس رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب مبادرات الخير والحائز على إعجاب واحترام الكون كما تشهد على ذلك جوائز “تمبلتون” “ومصباح السلام” وغيرها في تقدير وتكريم دوليين لجهود وريادة جلالته حفظه الله.
وهنأ الأب حداد الوطن وقائد الوطن وصاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس بمناسبة الذكرى العشرين للجلوس الملكي وقال : سنبقى في هذه البيعة المباركة ندعو ونبتهل من أجل توفيق جلالته وجيشه وبلاطه ومساعديه ومن أجل أهلنا كافة على امتداد هذا الوطن المبارك. وجرى تكريم الجهات والشخصيات التي ساهمت في اعمال التجديد لهذه الكنيسة التاريخية .