محمد أبو تريكة … نجومية دائمة – منير حرب – الأردن …
العالم الآن – رغم انه مر في تاريخ الكرة المصرية منذ اكثر من قرن من الزمان مجموعة كبيرة من اساطير اللعبة وفي مختلف الالعاب الاخرى وكرة القدم بالذات وهي اللعبة الشعبية الاولى ومهوى قلوب المصريين نذكر منهم على سبيل المثال مختار التيتش وصالح سليم ومحمود الجوهري ومحمود الخطيب وحسام حسن و حمادة إمام وطه بصري وأيمن يونس وجمال عبد الحميد وحسن شحاتة وغيرهم الا انه يبقى لوقع اسم ( محمد أبو تريكة ) وقع خاص كنجم اسطوري وانسان فريد بسلوكيات راقية وقيادية يتمناها الكثيرون .
فمن هو محمد ابو تريكة ؟
لاعب كرة قدم دولي مصري سابق، كان يلعب في مركز خط وسط مهاجم أو مركز المهاجم الثاني. يتميز بكونه لاعب صانع ألعاب ويساهم في الهجوم وإحراز الأهداف، بالإضافة إلى اللمسات السحرية ومهارات المراوغة والاختراق، حيث تم تشبيه أسلوب لعبه باللاعب الفرنسي الشهير زين الدين زيدان.
بدأ حياته الكروية باللعب مع نادي الترسانة كناشئ ثم انتقل إلى الفريق الأول للنادي واستطاع الصعود به إلى الدوري الممتاز المصري ولعب معهم 4 مواسم، ثم انتقل إلى النادي الأهلي واستطاع إحراز سلسلة من البطولات والإنجازات المتتالية محلياً وعالمياً، أبرزها برونزية كأس العالم للأندية عام 2006 حيث حقق لقب هدّاف البطولة وقتها، بالإضافة إلى 5 بطولات دوري أبطال أفريقيا أعوام: 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، و4 كأس السوبر الأفريقي، كما أحرز أيضاً 7 بطولات دوري و3 كؤوس و4 كؤوس سوبر محلية مع النادي الأهلي. وفي عام 2012 انتقل إلى بني ياس على سبيل الإعارة حيث أحرز معهم بطولة الخليج للأندية لكرة القدم ثم عاد مرة أخرى إلى الأهلي عام 2013 واستطاع إحراز بطولة دوري أبطال أفريقيا 2013 للمرة الخامسة له مع الأهلي، وبعد انتهاء البطولة أعلن أن بطولة كأس العالم للأندية ستكون آخر المطاف في عالم كرة القدم.
بدأ اللعب الدولي عام 2004 مع المنتخب المصري لكرة القدم حيث خاض تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2006 ثم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 حيث بدأ تألقه حينما أحرز هدفين وقام بإحراز الركلة الترجيحية الأخيرة التي ساهمت في فوز المنتخب المصري بالبطولة. ثم الفوز بنفس البطولة عام 2008 للمرة الثانية علي التوالي، ثم لعب بطولة كأس العالم للقارات 2009 واستطاع مع فريقه تقديم اداء طيب في البطولة ومنها الفوز علي المنتخب الإيطالي بطل العالم وقتها.
حصل أبو تريكة على جائزة الكاف لأفضل لاعب أفريقي داخل القارة 4 مرات وهو صاحب الرقم القياسي لها، ويعد أبو تريكة حتى الآن الهداف التاريخي لدوري أبطال أفريقيا برصيد 33 هدفا، وكذلك يعد الهداف التاريخي لديربي القاهرة (مباراة القمة) برصيد 13 هدفا، وهو يعد أيضا واحد من ضمن نادي الفيفا المئوي وواحد من ضمن نادي المئة برصيد 105 أهداف، وفي عام 2014 تم اختيار أبو تريكة من قبل الفيفا ضمن أفضل لاعبي كأس العالم للأندية في تاريخها، وتم اختيار هدفه في هيروشيما كأفضل هدف في تاريخ كأس العالم للأندية، وفي عام 2014 قام الكاف باختيار أبو تريكة كسفير للكرة الأفريقية، وفي يناير 2016 تم تصنيف أبو تريكة ضمن قائمة أساطير كرة القدم من قبل (الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاء كرة القدم)، وفي مايو 2016 تم تكريمه من قبل الفيفا ضمن مجموعة من أساطير كرة القدم في حفل كونغرس الفيفا الـ 66 بالمكسيك.
أحرز أبو تريكة العديد من الألقاب الفردية علي المستوى العالمي والأفريقي والمحلي خلال مشواره الكروي، مما جعله واحداً من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية والعربية وأحد الأساطير في تاريخ النادي الأهلي. قبل أن يعلن رسمياً اعتزاله اللعب في ديسمبر 2013.
لقد أجمع المشجعون لكرة القدم العربية والمصرية على حب واحترام شخصية وموهبة النجم الخلوق حتى إنه فاز بلقب أفضل لاعب عربي في الاستفتاء الذي طرحه موقع “العربية نت” لاختيار أفضل لاعب عربي.
ولنعد الى بداياته نشأ محمد أبو تريكة (28 سنة) في أسرة متوسطة الحال بقرية ناهيا بمحافظة الجيزة مع ثلاثة أولاد وبنت واحدة وهو متزوج ولديه ولدين. ويقول أبو تريكة أن طفولته كانت لها آثارا كبيرة في ولعه وشغفه بلعب كرة القدم مع أصدقائه وجيرانه.
فقد بدأ أبو تريكة رحلته في عالم كرة القدم منذ أن كان عمره سبع سنوات حيث كان يلعب بشوارع ناهيا ويشارك في الدورات الرمضانية. ومن خلال أصحابه الذين أدركوا مهارة قدم أبو تريكة، عرف أبو تريكة طريق الأندية والمراكز الشبابية لينتقل إلي مرحلة أخرى من حياته الكروية.
فعندما بلغ أبو تريكة 12 عاما، أرشده صديقه مجدي عابد (حارس مرمي نادي سموحة) إلي الاختبارات الرياضية التي كانت تجري آنذاك في نادي الترسانة، وبالفعل نجح أبو تريكة في كافة الاختبارات وانضم إلي النادي.
بمجهوده دون أي وساطة وقضى في نادي الترسانة ثلاث سنوات ثم تمكن في النادي من الانتقال إلي فريق الدرجة الأولى الممتاز حيث قضى سنتين، ثم انضم إلي النادي الأهلي في عام 2003.”
يهتم أبو تريكة بحب الجماهير حيث انه لا يقدر بثمن لديه، وفي عام 2005 انضم أبو تريكة إلي اللاعب البرازيلي رينالدو واللاعب الفرنسي (الجزائري الأصل) زين الدين زيدان إضافة إلي 40 من نجوم الكرة العالمية في “مباراة ضد الفقر” من أجل جمع التبرعات والتوعية بمحاربة الفقر في شتي أنحاء العالم.
وعقدت المباراة الإنسانية في ديسمبر بمدينة دوسلدروف الألمانية بدعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وقال أبو تريكة “في هذه المباراة الإنسانية قالت الرياضة في صوت واحد (لا للفقر) حيث وقفنا يدا واحدة من اجل ان تبذل الجهود لنهزم الفقر دون رجعة.”
اللاعب كباقي البشر له مواقفه من القضايا السياسية التي تهم بلده وامته ولمواقفه دفع الرجل ثمنا كبيرا بحرمانه من دخول بلده وكيل سيل من الاتهامات القاتلة نحوه.
وبعد حملة الهجوم الواسعة التي تعرضها لها بسبب تغريدة نعى فيها الرئيس المصري السابق محمد مرسي، ردت الجماهير المصرية في افتتاح كأس أمم أفريقيا وأنصفت “الماجيكو”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تظهر هتافات الجماهير المصرية لنجم المنتخب المصري السابق محمد أبو تريكة في الدقيقة 22 في مباراة مصر وزيمبابوي بكأس أمم أفريقيا وباقي المباريات حتى من الجماهير المغربية والتونسية والجزائرية .
جاء ذلك استجابة لدعوات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي دعت للهتاف للاعب الخلوق ولمحبوب الجماهير محمد أبو تريكة في الدقيقة 22 من كل مباراة .
واختارت الجماهير الدقيقة 22 كون أبو تريكة كان يرتدي القميص رقم 22 في النادي الأهلي، كما رافق الهتاف دعمًا كبيرًا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لأبو تريكة الذي يتعرض لاتهامات بدعم الإرهاب.
وكان نجم الأهلي السابق قد كتب على حسابه على تويتر: “اليوم يبدأ منتخبنا مشوار اللقب الإفريقي الثامن إن شاء الله .. كل التوفيق والدعم والتشجيع لكي يحرز أبطالنا هذا اللقب على أرضنا الحبيبة مصر .. الثامنة يا أبطال”.
ابو تريكة حياة بطل لم تغب عنه للآن شمس النجومية.