اتفاق حول التعيينات وتولي امرأتين مناصب أساسية في الاتحاد الاوروبي
العالم الآن – اتفق القادة الأوروبيون الثلاثاء على الشخصيات الأساسية لقيادة الاتحاد الأوروبي وستتولى امرأتان منصبين رئيسيين هما الألمانية أورسولا فون دير ليين رئيسة للمفوضية الأوروبية والفرنسية كريستين لاغارد gرئاسة البنك المركزي الأوروبي.
وغرد رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل “اتفقنا!” قبل أن ينشر رئيس المجلس دونالد توسك لائحة الأسماء مرفقة بصور.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون اقترح اسم وزيرة الدفاع الألمانية دير ليين المقربة من المستشارة الألمانية لرئاسة المفوضية الأوروبية.
وفون دير ليين (60 عاما) عينت وزيرة عدة مرات وتلقى ترشيحها دعم دول مجموعة فيشغراد (المجر وسلوفاكيا وتشيكيا وبولندا).
وسمح هذا الحل بفتح المجال أمام الفرنسية لاغارد لتولي رئاسة البنك المركزي الأوروبي.
وسيخلف البلجيكي شارل ميشال البولندي دونالد توسك في رئاسة المجلس الأوروبي
وسيتولى الوزير الاسباني الاشتراكي جوزيب بوريل منصب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي
ويتم التداول باسم الاشتراكي البلغاري سيرغي ستانيتشيف لرئاسة البرلمان الأوروبي وستتم عملية التصويت الأربعاء.
– “غير مقبول” –
وبعد ليلة من المساومات العقيمة بين الأحد والإثنين أعلن القادة ال28 أنهم سيتفقون تفادياً لتقديم صورة أوروبا بلا قيادة، ما سيعرضهم لهجمات الشعبويين.
واللقاءات الثنائية منذ صباح اليوم ساهمت في تاخير موعد القمة لأكثر من أربع ساعات والذي كان مقررا في الساعة 15,15 (13,15 ت غ).
والأحد كان القادة الأوروبيون بصدد التوافق على تسوية تدعمها ألمانيا وفرنسا واسبانيا وهولندا وتقضي بتولي الاشتراكي الديموقراطي الهولندي فرانس تيمرمانس منصب رئاسة المفوضية والألماني مانفريد فيبر، رئيس الحزب الشعبي الأوروبي، رئاسة البرلمان وثنائي من الحزب الشعبي الأوروبي والليبراليين رئاسة المجلس ووزارة الخارجية.
وليل الأحد الاثنين، عرقلت الاتفاق بحسب مصدر أوروبي، دول صغيرة هي إيرلندا وليتوانيا وكرواتيا ودول عدة من “مجموعة فيشغراد” معتبرةً أن تمثيلها غير كافٍ.
– “لا مصداقية” –
وقالت ميركل الثلاثاء “على الجميع أن يدرك أن علينا التحرك قليلا. وأقول الجميع”.
وظهر الاثنين، عُلّقت القمة مع تحديد موعد جديد صباح الثلاثاء في قرار نادر أرغم رؤساء الدول والحكومة الـ28 على تغيير جداول أعمالهم.
وانتقد ماكرون هذا “الفشل” وهو يدرك أن الاعتراف بالعجز يأتي ضد طموحه جعل الاتحاد الأوروبي أقوى.
ورأى أن “ذلك يعطي صورة سيئة جداً عن أوروبا، صورة غير جدّية”، تضر “بمصداقيتها على المستوى الدولي”. وندّد “باجتماعات طويلة جداً لم تؤد إلى نتيجة” و”ساعات من المحادثات” في “تجمع من 28 دولةً تجتمع دون أن تخرج أبداً بقرارات”.
واغتنم ماكرون الفرصة للمطالبة بإصلاح عملية اتخاذ القرارات على مستوى القيادة كي لا يبقى الاتحاد الأوروبي “رهينة مجموعات صغيرة”.
والوضع الحالي ليس أسوأ مما كان عليه عام 2014 عندما استغرق الأمر عقد ثلاث قمم لتعيين جان-كلود يونكر على رأس المفوضية ومارتن شولتز، زعيم الاشتراكيين الديموقراطيين، رئيساً للبرلمان. وتطلبت المسألة قمة رابعة في أواخر آب/أغسطس لتعيين رئيس للمجلس الأوروبي ووزير للخارجية.
” أ ف ب “