العالم الان خاص- من سفيان احمد – يعد جبل قاسيون احد المعالم الاساسية الهامةفي دمشق والذي بات مضربا للمثل في الصمود والرفعة والشموخ لما له من أهميةكبيرة واستراتيجية عند الدمشقيين وزوار دمشق
و”جبل قاسيون ” يقع أعلى دمشق وقد شهد بداية الإنسانية فقد كان الجبل مكان سكن الانسان القديم منذ العصر الحجري القديم حيث سكنوا في الأعلى لغناه بالكهوف والمغاور التي عفا على بعضها الزمن أو خربتها يد الإنسان،وكانوا يسكنون المغاور والكهوف خوفا من الحيوانات المفترسة انذاك ودرءا لحرارة الصيف وبرد الشتاء ،وكان الجبل يشرف على بحيرة دمشق الكبرى، وفي نحو منتصف الألف السابعة قبل الميلاد جفت البحيرة وانتقل الإنسان من كهوف الجبل إلى واحة دمشق، وقد توارث الدمشقيون قصصاً وحكايات نسبوها إلى الأنبياء والأولياء والصالحين، وخصوا جبل “قاسيون” وكهوفه التي كان يحتضنها بكثير منها، ولم يبق من آثارها المعروفة إلا كهف الأربعين ومغارة الدم
فدمشق التي تضم بين ربوعها أروع وأقدم قصص التاريخ والحضارات الساحرة، تحتفظ أيضا بأولى قصص البشر على سطح الأرض جرت أحداثها في كهف سمي “مقام الأربعين”، حيث قتل “قابيل” أخاه “هابيل” ولازالت صخور المقام تروي تفاصيل تلك الحادثة عبر قصص وأساطير حولت المكان رغم صعوبة الوصول إليه، إلى مقصد لآلاف السياح والمتعبدين من مختلف الأديان………
تسميته بجبل الأربعين
وهناك عدة روايات حوله!!.
أولها أنه يضم رفات “أربعين من الصالحين”الذين أصابهم الجوع وكان لديهم رغيف واحد أخذ كل منهم يؤثر به صاحبه، حتى دار الرغيف على جميع ساكني المغارة من دون أن يأكله أحد منهم حتى ماتوا جميعاً جوعاً وبقي الرغيف…..
ويقال أيضاً أنه يعلو المغارة من الخارج أربعين محراباً، يرجعون إلى أنبياء يدعون “بالأبدال”، يقال أنهم كانوا رجالاً صالحين قاموا على حماية بلاد الشام، أتوا وتعبدوا في هذا المكان، وعندما حوصروا من قبل جنود الملك، شق الله تعالى لهم الجبل فخرجوا تاركين في هذا الشق الصخري القائم إلى هذا اليوم رائحة العنبر والمسك والطيب……
وفي روايات أخرى يسمى المكان “مقام الأربعين” أو مغارة الأربعين، لأن سيدنا “يحيى بن زكريا” أقام هو وأمه فيها أربعين عاماً، وأن الحواريين الذين أتوها مع “عيسى عليه السلام” كان عددهم أربعين، وقد أنشئ ضمن المسجد المحدث أربعين محراباً نسبة إلى تلك الروايات.
ومما سبق نرى أن المكان له صبغة دينية معروفة وهي من الأماكن المقدسة في دمشق …..
ومن المعالم المميزة ايضا في قاسيون :مسجد الاربعين”
ويقال أن في هذا المسجد صلى الكثير من الأنبياء وإليه لجؤوا من جور وظلم السلاطين والملوك ولجأ إليه الكثير من الرجال الصالحون، وفيه محرابان وعدد من الأضرحة لرجال صالحون و في هذا المسجد يكون الدعاء مقبولاً ويستجيب الله للداعي.
وتحتاج للوصول إلى المسجد إلى ما يعرف (بالسوزكي أو الهوندا او الفان ) ويمكن أن يوصلك أحد السرافيس إلى ما يقرب بربع المسافة تقريباً؛وأما عن طبيعة المنطقة فهي بالطبع جبلية والمنازل مبنية بطريقة مخالفة وهو ما يعرف بالسكن المخالف أوالعشوائي وهي مكتظة بالسكان والبيوت متقاربة من بعضها البعض وهي قليلة الخدمات المدارس قليلة والمياه والهاتف والكهرباء يمكن الحصول عليها بصعوبة.وهي تطل على الشام بإطلالة رائعة ومذهلة وهى تعتبر واجهة الشام ولكن- أي واجهة- على أية حال عند وصولي إلى أول الجبل وجدت أدراجاً حديثة يجري بناؤها وبسور حديدي يحيط بالدرج؛ سابقاً كان الوصول إلى ذلك المكان أي جامع الأربعين، مشياً على الأقدام على صخور الجبل والمكان حاليا يتبع لوزارة الأوقاف وهي المعنية بالمباشر بالإشراف عليه
ومن المعالم الهامة ايضا في قاسيون “مغارة الدم”
دعي بمغارة الدم لأن فيها صخرة عليها مساحة لونية حمراء تمثل الأداة التي قتل بها قابيل آخاه هابيل حسب الأسطورة وفي المغارة شق يتساقط منه قطرات الماء و الأسطورة تقول أن قابيل قتل أخاه هابيل في هذا المكان فشهق الجبل لهول الجريمة و تظهر مغارة صغيرة على شكل فم نتيجة شهقة الجبل. وحسب الاسطوره فإن قابيل قتل أخاه هابيل في هذا المكان ليشهد أول جريمة قتل في التاريخ الإنساني فبكى الجبل لهول هذه الجريمة وبقيت دموعه (حتى الآن) تتقاطر، وفتح الجبل فيهه(فمه) يريد أن يبتلع القاتل ففر وفي رواية اخرى تقول أي الجبل شهق من هول ما رأى (جريمة القتل ) ومعالم الفم ظاهرة وقام جبريل برفع الجبل الذي أراد أن يطبق على قابيل الذي قتل أخاه هابيل وتظهر معالم الأصابع واضحةً في الجبل وقيل أنه في يوم من الأيام كاد أن يسقط سقف مغارة الدم على أحد الأنبياء فقام سيدنا جبريل عليه السلام بوضع كفه على سقف المغارة فمنعه من السقوط, وبقي أثر كفه في سقف المغارة، وبجواره توجد كلمة الله بارزة على الصخر. ويوجد قطعة من الحجر التي يقال أن قابيل قتل أخاه هابيل فيها ولا تزال موجودة في هذه المغارة منذ ارتكاب هذه الجريمة. ويوجد محرابان يعتقد أنهما للنبي ابراهيم والآخر للخضر قيل أنهما كانا هنا في الماضي وكانا يصليان كلا في محرابه ……
وهذه ابرز المعلومات عن الجبل ومقامات الاربعين صالحا ومغارة الدم نامل ان نكون قد وفقنا بها وتكون مفيدة للقراء
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
اخر الاخبار
- مجزرة جديدة في السودان
- ° الانقسام الفلسطيني إلى أين ؟ – أسعد بني عطا – الأردن
- عقيدة الأمن والتفوق العسكري الإسرائيلي – أسعد بني عطا – الأردن
- ° الأردن وتطورات الأوضاع في سوريا – أسعد بني عطا – الأردن
- ° تبييض السجون السورية وتهديدات داعش : أسعد بني عطا – الأردن
- ° استراتيجية إسرائيل في سوريا – أسعد بني عطا – الأردن
- ° الأردن والأمن الإقليمي – أسعد بني عطا – الأردن
- ° مخاطر تطورات الأوضاع في سوريا على الاردن : أسعد بني عطا – الأردن
- الأردن والنازيون الجدد – أسعد بني عطا – الأردن
- أزمة الجيش الإسرائيلي – أسعد بني عطا – الأردن
رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة
تعليق 1
قال أسطورة قال هههه قصة قتل قابيل لهابيل معروفة في القران الكريم فكيف هي أسطورة اظن انه الكثير من الصحافيين العرب خاصة المدعين للإسلام يستحيون من ذكرة الحقيقة التي يذكرها القران الكريم لكي يقال انهم متفتحين و عصرانيين بينما حتى المسيحيين خاصة من قراو القران يعرفونها كحقيقة لا كاسطورة