وثائـق تكشـف قــرار الكويـت بإلغــاء اعتماد 15 جامعة أردنية

0 313

العالم الآن – أصدرت وزارة التعليم الكويتية قراراً وزارياً، يوم الاربعاء الماضي، بشأن القائمة المستحدثة لمؤسسات التعليم العالي التي يُسمح للطلبة الكويتيين الالتحاق بها لدراسة برامج البكالوريوس والدراسات العليا في الأردن.
وجاء في نص القرار، يُسمح للطلبة الراغبين بالدراسة في برنامج البكالوريوس والدراسات العليا (جميع الكليات) في المملكة الأردنية الهاشمية بالالتحاق بمؤسسات التعليم العالي التالية فقط: الجامعة الأردنية، جامعة العلوم والتكنولوجيا، جامعة اليرموك، الجامعة الهاشمية، جامعة الأميرة سمية.
كما نص القرار على أن يتبع البرنامج الدراسي الذي يلتحق به الطالب نظام التعليم التقليدي وأن تكون الدراسة بنظام الحضور المنتظم خلال الاسبوع الدراسي .
واستثنى القرار الطلبة الحاصلين على قبول معتمد من المكتب الثقافي والملتحقين فعليا والمستمرين بالدراسة في مؤسسات التعليم العالي الصادر بها قرارات تسمح بالالتحاق بها قبل صدور هذا القرار.
كما استثنى القرار، الطلبة الحاصلين على قبول معتمد من المكتب الثقافي – الأردن للدراسة قبل صدور القرار.
الى ذلك، اشاد سفير دولة الكويت في عمّان عزيز الديحاني بالمستوى الكبير الذي تمتاز به الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الاردن، لافتاً ان اكثر من أربعة آلاف طالب كويتي يدرسون في هذه الجامعات الاردنية بمختلف التخصصات الأكاديمية الأمر الذي يعكس مدى التقدير الذي تكنه دولة الكويت على كافة المستويات للتعليم الجامعي الأردني.
وأكد الديحاني حرص دولة الكويت على الارتقاء دوماً بمستويات التعاون مع الجامعات الاردنية بما ينعكس على الطالب الكويتي من فائدة قصوى في مجالات التخصص المختلفة وهو ما عزز على مدى السنين علاقات التعاون والتنسيق بارقى مستوياتها.
وقال السفير الديحاني، إن قرار وزارة التربية والتعليم في دولة الكويت حول اعتماد الجامعات الأردنية يستند على رؤية تنظيمية لإعادة توزيع الطلبة الكويتيين على مختلف الجامعات الأردنية، تحقيقاً للمصلحة العامة من أجل تنوع التخصصات، وذلك وفقاً لرؤية الجهاز الوطني للإعتماد الأكاديمي، وانسجام ذلك مع مخرجات التعليم، واستيعاب سوق العمل.
وفي هذا السياق اكد السفير الكويتي في عمّان انه لا تغيير على وضع الطلبة الكويتيين المسجلين في الجامعات الأردنية قبل صدور قرار الاعتمادية من قبل وزارة التربية والتعليم في دولة الكويت.
وأضاف الديحاني أن الطلبة المسجلين في الجامعات الأردنية قبل قرار الاعتمادية الصادر، سوف يستمروا في جامعاتهم دون تغيير، متطلعاً الى استمرار التعاون ما بين المؤسسات التعليمية بين البلدين بأرقى المستويات لما يحقق التكامل في العلاقات الكويتية الاردنية.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاردنية، أكدت، أمس الأول الخميس، أنها لم تتلق أي تأكيد رسمي يتعلق بهذا الأمر، مشيرة الى أن وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني اتصل مع السفير الأردني في دولة الكويت صقر ابو شتال وطلب منه مقابلة وزير التربية والتعليم العالي الكويتي والاستفسار منه عن حيثيات هذا القرار ان كان صحيحا.
وقالت الوزارة، أن التعليم العالي الأردني بخير في مجمله، وأنه في حال تبين للوزارة أن هناك تقصيرا من أي جانب أدى أو يؤدي إلى الإساءة لمنظومة التعليم العالي الأردني، فإن الجهات الرقابية في الوزارة وفي هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها ستقومان باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الأمور.
الى ذلك، أثار قرار وزير التعليم العالي الكويتي بالاعتراف بخمس جامعات أردنية فقط، واستبعاد 15 جامعة أخرى والتي كانت وجهةً للطلبة الكويتيين، جدلاً واسعاً خلال اليومين الماضيين.
ومع تداول الكتاب الرسمي الكويتي، أمس الجمعة، عبر طلبة كويتيون عن رفضهم لقرار سلطات بلادهم.
وأطلق بعض الطلبة وسماً «هاشتاق» عبر تويتر تحت عنوان «نرفض سحب الاعتراف من الجامعات الاردنية، ايقاف الجامعات الاردنية مرفوض»، معبرين عن رفضهم للقرار الحكومي، كما دعوا جميع الطلبة المشاركة بهذا الـ»هاشتاق»، مبررين مسعاهم بالقول «حتى يصل صداه إلى أركان وزارة التعليم العالي وهي قالت كلمتها، والآن ستسمعون كلمتنا، مشاركتكم مهمة فمستقبلكم خط أحمر، وبإذن الله نقدر نوصله ترند».
من جهته انتقد رئيس الهيئة الإدارية لتجمع طلبة الكويت المستقل بالأردن فهد الجروان القرار، مطالباً وزير التعليم العالي الكويتي بتوضيح سبب سحب الاعتراف من 15 جامعة بالأردن.
واعتبر في تغريدات عبر صفحته على (تويتر) أن «إيقاف الجامعات الأردنية يهدد مستقبل طلبتنا».
وبدأت صفحة طلبة الكويت بتوجيه الخطاب إلى أعضاء في مجلس النواب الكويتي، حيث أكدوا على أهمية أن يتدخل البرلمان، ووجهت الحديث إلى 14 نائباً عبر صفحاتهم على تويتر من خلال خاصية (منشن/ الإشارة)، وكتبت نداءً «إلى أعضاء مجلس الأمة، مستقبل ابنائكم الدارسين بالأردن والراغبين بالدراسة في خطر بسبب القرار الظالم، وقفتكم معنا واجب وطني».
وتفاعل النائب مبارك هيف الحجرف مع النداءات الطلابية، متعهداً بمتابعة الموضوع، حيث ثمنت صفحة الطلبة تجاوبه بالقول «شكراً على تواصلك السريع معنا ووعدنا بالخير ومتابعة الموضوع».
وكتب على «تويتر» أحمد الخالد «الهدف من القرار ما يبون أحد يدرس ويبون تكدس لكثرة الخريجه في العالم كله، وهم ويعرفون أن الاردن كل جامعاتها انتظام والتزام، والطالب ملتزم وتارك كل اموره من أجل يجيب شهاده يفرح فيها..
وأضاف «هل تعلم أن الإجازات الدراسية للموظفين محددة لهم تخصصات مثل هندسة مياه وبيئة، وهذه التخصصات لا توجد في الجامعات المعتمدة الخمسة في الاردن، وإنما بالجامعات الذي تم ايقاف الاعتراف فيها».
وكتب أحد المعلقين على صفحة وزارة التعليم العالي الكويتية: الجامعة الألمانية ثاني احسن جامعة في الأردن ومن أحسن 800 جامعة عالمياً، ومش حاطينها كيف بتفكر الناس.
وكتب فهد «هذا ظلم وتعطيل لمصالح ومستقبل وطموح الناس بالغاء اعتماد الجامعات في الاردن ومصر.
وكتب أحمد المطيري «وزارة التعليم العالي فى طريق إلغاء اعتماد معظم الجامعات الأردنية.. قرار غير مدروس وبعيد عن المنطق، خصوصاً وأن الأردن هي أفضل دولة عربية في مخرجات التعليم، إضافة أن معظم الطلبة هناك يدرسون على نفقتهم الخاصة وتحت إشراف مكتب ثقافي معتمد.. الخلل هنا وليس هناك».
وعلق مزيد الظفيري، قائلا، «الذي سمعته أن هذه الجامعة من أقوى الجامعات الخاصة في الأردن وهي جامعة غير ربحية.. يا ريت لو يتم نشر تقارير فرق الاعتماد الأكاديمي للرأي العام.. حتى نعرف ما هو الأسس والمعايير الموضوعية التي يتم الاستناد عليها لتقييم الجامعات؟».

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد