تظاهرة طلابية جديدة في العاصمة الجزائرية ليوم الثلاثاء العشرين على التوالي
العالم الآن – تظاهر مئات الطلاب والأساتذة كما دأبوا على ذلك كل يوم ثلاثاء مند عشرين أسبوعا للمطالبة بـ”تغيير النظام” وإطلاق “سراح المعتقلين السياسيين”.
وردّد المتظاهرون شعارات “النظام إرحل” و”جزائر حرة وديموقراطية” بينما كانوا يسيرون في شوارع وسط العاصمة الجزائرية دون تسجيل حوادث بالرغم من الانتشار الكبير لعناصر الشرطة.
كما رفع الطلاب يافطات كُتب عليها “السلطة للشعب” و”لا للجهوية” و”صحافة حرة”.
وحتى إن كان أغلب الطلاب في عطلة بينما يجري آخرون امتحانات ما جعل عدد المتظاهرين قليلا مقارنة بالاسابيع الماضية، إلا ان الحاضرين أكدوا انهم سيواصلون التظاهر طيلة فصل الصيف إذا تطلب الأمر.
وقال سيف الدين (20 سنة) وهو طالب بكلية علم الاجتماع، “من المهم ألا نتوقف خلال الصيف، فكل واحد يتظاهر في الولاية التي يسكن فيها” بما ان الكثير من الطلاب في جامعات العاصمة يأتون من مناطق بعيدة يعودون إليها في عطلة الصيف.
أما لامية عيشوبي، الطالبة في قسم الانكليزية بكلية اللغات فأقسمت “انها ستستمر في التظاهر كل يوم ثلاثاء حتى يرحل النظام”.
كما طالب العديد من الطلاب بـ”إطلاق سراح المتظاهرين السلميين”.
وكان القضاء أمر بحبس متظاهرين بتهمة “المساس بسلامة وحدو الوطن” بعد رفع الراية الأمازيغية خلال تظاهرات الاسابيع الماضية مخالفين بذلك تحذيرات رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح الذي قال أن العلم الجزائري هو الوحيد الذي يُسمح برفعه.
كما رفض المتظاهرون حل الازمة السياسية التي خلفتها استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في 2 نيسان/أبريل، مثلما هتف محمد مصطفاي الذي رسم العلم الجزائري على خدّيه “لا انتخابات ياع صابة المزورين”.
ولم يتم الإعلان عن تاريخ جديد للانتخابات الرئاسية بعد إلغاء تلك التي كانت مقررة في الرابع من تموز/يوليو من قبل المجلس الدستوري.
وتنتهي اليوم التاسع من تموز/يوليو فترة التسعين يوما التي حددها الدستور للرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، لكن الأخير مدّد فترته إلى غاية تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب.
هذا الوضع “أدخلنا في طريق مسدود” كما قال أحد المشاركين في التظاهرة، فريد شربال أستاذ البيولوجيا بجامعة العلوم والتكنولوجيا بالجزائر العاصمة.
كما استهدفت شعارات المتظاهرين أيضا الفريق قايد صالح الرجل القوي في الدولة منذ استقالة بوتفليقة.
ورفض رئيس أركان الجيش مطالب الحركة الاحتجاجية منذ بدايتها في 22 شباط/فبراير والتي على رأسها إنشاء هيئات انتقالية خالية من رموز نظام بوتفليقة الذي حكم على مدى 20 عاما.
” أ ف ب “