احتجاجات يهود الفلاشا تكشف عن “وجه إسرائيل العنصري” وزيف ديمقراطيتها

0 357

العالم الآن – تناولت الصحف العربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، استمرار التظاهرات والاعتصامات للآلاف من اليهود الإثيوبيين، المعروفين باسم يهود الفلاشا، في أنحاء عدة من إسرائيل.
وقد بدأت هذه التظاهرات عقب مقتل شاب إسرائيلي من أصول إثيوبية على يد شرطي خارج الخدمة.
وفي ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، نُقل عشرات الآلاف من الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل، ولكنهم دائما ما يشتكون مما يصفونه بـ “التمييز والعنصرية” ضدهم.
“زيف الديمقراطية الإسرائيلية”
تقول نجاح عبد الله سليمان في القدس العربي اللندنية إن اليهود الفلاشا “مواطنون من ‘الدرجة الثانية’، فالإسرائيليون لا يزالون ينظرون إلى المهاجرين الإثيوبيين نظرة فوقية لدواع شتى، منها لون البشرة. ويتهم الإثيوبيون الإسرائيليين البيض بممارسة ‘التمييز العنصري النظامي الممنهج’ في حقهم وحرمانهم من حقوقهم الشرعية، رغم أن إسرائيل تقدم نفسها على أنها تسترشد بقيم الديموقراطية والتعددية والمساواة”.
وفي مقال بعنوان “انتفاضة الإثيوبيين تكشف زيف الديمقراطية الإسرائيلية”، يقول عودة عودة في الرأي الأردنية إن تظاهرات الفلاشا تكشف أن الإسرائيليين “سائرون نحو التفكك الكامل للديمقراطية الإسرائيلية”، مضيفا “فها هي إسرائيل تقتل أبناءها من اليهود الإثيوبيين لأنهم من ذوي البشرة السوداء لا أكثر، تماما كقتلهم للفلسطينيين واللبنانيين والسوريين وبدون أي سبب سوى أنهم عرب”.
وفي العرب اللندنية، يقول عدلي صادق إن الإسرائيليين ينظرون إلى “يهود الحبشة على أنهم محض زنوج ورعاع يستحقون قطع نسلهم”.
ويشدد صادق على أن هذه الأحداث “كشفت أكثر فأكثر عن وجه إسرائيل العنصري، وسمعت تصريحات شخصيات ذات مسؤوليات سياسية مركزية، تصف الإثيوبيين بــ’الزنوج’ و’الرعاع’ والمختلفين عن الإسرائيليين في كل شيء”.
التصدعات الاجتماعية”
وفي موقع عرب 48 الفلسطيني، يقول أنطوان شلحت إن تظاهرات اليهود الفلاشا “تعيد إلى السطح مسألة التصدّعات الاجتماعية الملازمة للمجتمع الإسرائيلي، بقدر ما تبرهن في الوقت نفسه، على أنه لا ينفك واقعاً تحت وطأة كونه مجتمع مهاجرين، ولم يصل بعد إلى درجة من التجانس، تُتيح ضمان انسجام داخلي في الحدّ الذي يدجّج هدوءاً مُستداماً”.
كما يؤكد جودة مرسي في الوطن العمانية أن هذه الأحداث “تعكس مدى هشاشة المجتمع الإسرائيلي وتشرذمه، وأنه على عكس ما يعتقد البعض بأن هناك لحمة وطنية واجتماعية تجمعهم، لكن لا يجمع شتاتهم سوى معاداة العرب والمسلمين فقط، وأنه لولا ذلك لتحولت إسرائيل إلى الحرب الأهلية ما بين الطوائف اليهودية المختلفة”.
ويرى مرسي “أن ما يفرق اليهود أكثر مما يجمعهم، وأن بقاءهم واستمرارهم على هذه الحالة لهو من المستحيلات، فدولة بهذه الهشاشة والعنصرية لا يمكن أن يكتب لها البقاء، وإن كان الأمر يتطلب من الشعوب والحكومات العربية الوحدة والاستعداد لمواجهة هذه الطغمة الغاشمة التي تستغل ضعفنا لإشعال الصراعات في المنطقة وداخل الدول العربية، لأن هذا ببساطة هو سبب بقاء واستمرار وتطور هذا الكيان”.
وفي مقال بعنوان “ديموقراطية التمييز والاغتصاب”، يقول محمد شريف أبو ميسم في الصباح العراقية إن هذه الاحتجاجات تكشف “زيف ما يقال بشأن الديموقراطية” في إسرائيل، مؤكداً أن الفلاشا يعانون “التمييز العنصري” ويعيشون “وسط أجواء من العنصرية والتحريض عليهم بوصفهم من ذوي البشرة السوداء”.
” BBC “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد