لندن تتهم سفنا إيرانية بمحاولة منع مرور ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز

0 241

العالم الآن – اتهم ناطق باسم الحكومة البريطانية الخميس سفنا إيرانية بانها حاولت مساء الأربعاء “منع مرور” ناقلة بريطانية في مضيق هرمز، بعد أيام على اعتراض ناقلة نفط إيرانية من قبل المملكة المتحدة في جبل طارق.

وسارعت ايران الى نفي حدوث أية مواجهة مع سفينة بريطانية في الساعات ال24 الماضية.

وقال الناطق البريطاني الخميس في بيان “خلافا للقانون الدولي، حاولت ثلاث سفن إيرانية منع مرور السفينة التجارية +بريتش هيريتيج+ في مضيق هرمز”، مشيرا الى أن البحرية الملكية اضطرت للتدخل لمساعدة ناقلة النفط هذه التي تملكها “بريتش بتروليوم شيبينغ” فرع النقل النفطي لمجموعة “بريتش بتروليوم”.

وأوضح أن الفرقاطة “+اتش ام اس مونتروز+ اضطرت للتموضع بين السفن الإيرانية و+بريتش هيريتيج+ وإطلاق تحذيرات شفهية على السفن الإيرانية التي عادت أدراجها بعد ذلك”. وتابع الناطق “نحن قلقون من هذا العمل ونواصل حث السلطات الإيرانية على تخفيف حدة التوتر في المنطقة”.

ورفضت بريتش بتروليوم التعليق على الامر مكتفية بشكر البحرية البريطانية “على دعمها” مضيفة “ان أولويتنا المطلقة تتمثل في أمن طواقمنا وسفننا”.

ونفى الحرس الثوري الإيراني في بيان نشرته الوكالة الناطقة باسمه “سباه نيوز” الخميس أن يكون حاول منع مرور ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز. وقال في البيان “لم تحدث مواجهة مع سفن أجنبية بما في ذلك سفن بريطانية في الساعات الـ24 الأخيرة”.

وكان ناطق باسم الحكومة البريطانية أكد الخميس أن سفنا إيرانية حاولت مساء الأربعاء “منع مرور” ناقلة بريطانية في مضيق هرمز.

– “عواقب” –
يأتي هذا الحادث غداة تحذير الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء بريطانيا من “عواقب” قرارها اعتراض ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل جبل طارق الأسبوع الماضي.

وحذر مسؤول كبير في الحرس الثوري الخميس من ان واشنطن ولندن “ستندمان” على احتجاز ناقلة النفط الايرانية.

واحتجزت السفينة الايرانية “غريس 1” في الرابع من تموز/يوليو في مياه جبل طارق الخاضع للسيادة البريطانية في أقصى جنوب إسبانيا. وقال روحاني خلال جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء “أذكر البريطانيين بأنهم هم الذين بادروا بالإخلال بالأمن (في البحار) وسوف يواجهون العواقب لاحقاً”.

وكان رئيس حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو قال انه “لدينا معطيات بان غراس 1 تنقل شحنة نفط خام الى مصفاة بانياس في سوريا التي يملكها كيان يخضع لعقوبات الاتحاد الاوروبي ضد سوريا”.

ووصفت إيران احتجاز سفينتها بانه “قرصنة” في المياه الدولية.

ولا يزال التوتر يتصاعد في منطقة الخليج الاستراتيجية منذ الانسحاب الاميركي الاحادي الجانب من الاتفاق الدولي مع ايران في ايار/مايو 2018 الذي اعقبه فرض عقوبات اميركية مشددة بحق ايران. وتمنع تلك العقوبات طهران من الحصول على المنافع الاقتصادية التي كانت تأمل بها من الاتفاق الموقع مع روسيا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا في 2015.

وتزايد التوتر في الأسابيع الأخيرة مع دوامة من الحوادث بينها هجمات لم يعرف مصدرها ضد ناقلات نفط وتدمير إيران لطائرة من دون طيار أميركية.

وصرّح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن “الوضع مقلق جداً ونرى أن مخاطر حصول مواجهة مباشر ارتفعت كثيراً في الآونة الأخيرة وازدادت أكثر فأكثر صعوبة توقع التطور المستقبلي للأحداث”.

ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الرسمية عنه قوله إن “واشنطن قامت بكل شيء لكي تستمر هذه الأزمة ويستمر هذا التفاقم”.

وقالت الحكومة البريطانية انها “تراقب بشكل دائم الوضع الامني وتظل مصممة على ضمان حرية الملاحة وفق القانون الدولي”، بحسب المتحدث باسمها.

وفي هذه الأجواء من التوتر الشديد بين واشنطن وطهران، ترغب الولايات المتحدة في تشكيل “تحالف” بحري دولي لضمان حرية الملاحة في الخليج.

ويعبر مضيق هرمز نحو ثلث النفط الخام المنقول بحرا في العالم.
” أ ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد