وتبقى قضيتنا الأولى (فلسطين)- يارا الغزاوي – الأردن
العالم الآن – من خلال متابعتنا للاحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة والمغتصبة من عدو لا يرحم يقتل الأبرياء، وينتهك الحرمات، مستغلا الوضع الذي تشهده المنطقة العربية برمتها من تزعزع في نظامها السياسي وتدهور في كيانها الاقتصادي ليضرب بعرض الحائط كافة القوانين والاعراف الدولية ، موجها سلاحه نحو غزة وغيرها من المدن الفلسطينية دون رحمة أو شفقة لأنه على يقين بأن العرب منهمكون بالتدبير والتنكيل ببعضهم بعضا متناسين أن عدوهم الحقيقي المغتصب لاولى القبلتين هو اسرائيل وهذا ما سعو اليه منذ الأزل وما زالوا…. فقوة اسرائيل المخطط لها منذ زمن لا تكون الا بضعف الامة العربية والاسلامية وفرقتها .. وهاهم يحققون أهدافهم المنشودة بتصعيد الأوضاع السياسية العربية وافقار شعوبها وتشريديهم وتغذية روح الطائفية والنزعات الدينية المضللة … كل ذلك من أجل اضعاف الامتين العربية والاسلامية وانشغالهم بقضايهم المشتعلة بنار الفتنة والطائفية عن القضية العربية الأولى (فلسطين ) … ان تلك الاحداث التي تعم المنطقة العربية الملتهبة والتي جعلت من فلسطين المحتلة اخر اهتمامات الشعوب العربية والاسلامية قد ساعد اسرائيل على التمادي في طغيانها وعدوانها الغاشم على (غزة هاشم) …..انتفضوا أيها الزعماء العرب واخرجوا عن صمتكم… فلن نطالب أنفسنا بالإنتفاض كشعوب لأننا بأمس الحاجة لاستقرار أوطاننا لا لتدميرها بثورات قطعت بنا السبل وأعادتنا سنوات للوراء. .. أنتم ولاة أمرنا وخطايا شعوبكم والشعب الفلسطيني برقابكم الى يوم الدين ….. فلسطين تنزف جرحا قد التهب منذ زمن سببه خنوع أمة بأسرها وخضوعها ..
يارا الغزاوي